قوى 14 آذار تفبرك صوراً لـ"ضباط انشقوا عن الجيش السوري".. وتقود حربا على سوريا من وادي خالد
2:38 م
أكدت مصادر أمنية لبنانية عن توفر معلومات عن توقيف الجيش اللبناني أربعة اشخاص، سوري وثلاثة لبنانيين كانوا يخططون، في إحدى قرى الشمال المتاخمة للحدود اللبنانية-السورية، لإلباس مواطن سوري بزة عسكرية تعود لضابط في الجيش السوري وتصويره وتعميم صوره على وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، على اعتبار انه ضابط سوري كبير قد انشق عن الجيش السوري.
وأفادت صحيفة السفير اللبنانية أن الجهة التي تقف وراء هذا الأمر جهة أساسية في قوى 14 آذار التي يقودها سعد الحريري.
من جهته أكد موقع "الانتقاد" اللبناني تورط حزب المستقبل إلى أبعد الحدود في الأحداث التي تشهدها سورية لا سيما تلك الأحداث التي شهدتها المدن القريبة إلى المناطق اللبنانية الشمالية حيث يسرح ويمرح المستقبليون والآذاريون دون حسيب أو رقيب، في كل من حمص، بانياس، طرطوس، حماه، وغيرها من المدن السورية التي شهدت أحداثاً طائفية وأعمال حرق وقتل وشغب.
وأوضح الموقع أن هذه الأعمال تحمل طابعاً آذارياً بشكل عام، ومستقبلياً بشكل خاص، حيث كشفت للعيان الأحداث الأخيرة الدائرة بالمناطق القريبة الى الأراضي اللبنانية كـ:تلكلخ، والعريضة، وحالات المحاذية لوادي خالد، حجم تورط هذا الحزب من خلال جناحه العسكري تيار العدالة الذي يتزعمه النائب خالد ضاهر. وباقي قوى 14 اذار، وفي مقدمتها اليسار الديمقراطي الذي يبرز اسمه بشكل قوي في هذه الأحداث من خلال الدور البارز لابن الوادي الدكتور فادي الأسعد مسؤول اليسار الديمقراطي في المنطقة. فالمصادر المطلعة على تفاصيل وخبايا الوادي، والتي زودت الموقع بهذه المعلومات كشفت عن عديد من الأسماء على مستوى قيادات في المستقبل وأفراد ومسؤولي مناطق الى جانب العديد من المعطيات الأخرى التي تفيد عن التنسيق القائم والتام بين العلمانيين والمتشددين والمهربين لفتح جبهة واحدة على سورية عسكرياً إن اقتضى الأمر، أو من خلال الاستمرار في دعم ما يعرف بالثوار السوريين بالمال والسلاح والعتاد الحربي من أجل زعزعة النظام في الداخل السوري، فالمستقبليون مثلاً يعتمدون بالأساس على النائب خالد ضاهر الذي زار قبل يوم أمس منطقة البقيعة بشكل سري لمدة ساعة ونصف، حيث أشرف على سير العمليات التي يقودها شقيقه ربيع ضاهر المسؤول العسكري في تياره، والذي ظهر قبل نحو شهر في الوادي من دون أن يغادر الوادي حتى لبضع لحظات، وهو يتنقل من بلدة الى بلدة ومن حي الى حي يشرف على مجرى النهر الكبير الفاصل بين لبنان وسورية، ويضع الخطط العسكرية والحربية لفرقة تدعى فرقة الصقور في التيار، وهو الذي أشرف على عملية دخول بلدة العريضة السورية وإحراق مركز الهجانة واختطاف ثلاثة عناصر من المركز قبل أن يعطي الأمر لكل من علي أحمد محاميد وغازي ابراهيم بإطلاق النار وقتل العناصر المختطفين الذين قُتل منهم واحد قبل أن تصل قوة من الجيش وتتسلمهم من بيت أحد الأشخاص الذي رفض تحمل المسؤولية.العميد المتقاعد حمود مسؤول التجهيز في حزب المستقبل الذي بدأ بدوره يظهر في عدد من قرى وادي خالد موزعاً السلاح والمال على عناصر الحزب بعدما يتم إدخال السلاح الى منطقة الوادي عبر الفانات وسيارات أخرى محملة بالمواد الغذائية، فيما يبرز دور آخر للمدعوين عبد العزيز خالد إسماعيل، وهو مسؤول عسكري في تيار المستقبل، وشقيقه عبد الرزاق خالد إسماعيل عن التيار المتشدد (فتح الاسلام)، وهما شقيقا الموقوف في سجن رومية أمير فتح الإسلام محمد إسماعيل، في إمرار السلاح والعتاد الحربي والخطوط الهاتفية الى الداخل السوري عبر معابر غير معروفة للقوى الأمنية اللبنانية في سهل البيقعة، وفتح معابر قدومية جديدة من المنطقة الممتدة من سهل البقيعة حتى القصر بمسافة نحو 45 كيلومتراً، فضلاً عن المهمة المنوطة بهما وهي تأمين خروج الجرحى من المسلحين السوريين ونقلهم الى منزلهم في بلدة المقيبلة ومنزل شخص اخر يدعى محمود خزعل، قبل نقلهم من هنالك عبر سيارات إسعاف تابعة لعدد من التيارات السلفية في طرابلس الى أماكن أكثر أمناً وبعيدة عن الأنظار. وهنا يبرز دور آخر للمدعو الشيخ عبد الله الدويك المسؤول الأبرز في التيار السلفي التابع للداعية الشهال والذي بنى عدة مساجد قريبة من بعضها البعض في عدد من قرى الوادي لا سيما تلك القرى والأحياء القريبة من النهر الكبير حيث تستخدم هذه المساجد في طوابقها السفلية لتخزين الأسلحة الحربية التي تأتيها من خارج الوادي عبر سيارات الإسعاف والفانات المحملة بالمواد الغذائية التي ترسل من جمعيات سلفية من مدينة طرابلس ومناطق عكار والشمال الى النازحين السوريين، فضلاً عن استخدام هذه المساجد للتحريض الطائفي والمذهبي والدعوة لقيام إمارة إسلامية حيث بات هذا الشيخ شبيهاً بالشيخ الصياصني في درعا، ولديه جمهور متشدد ويمتلك الأدوات والوسائل المالية والعسكرية من خلال الدعم الخارجي المستمر له.
أما مسؤول اليسار الديمقراطي في المنطقة الدكتور فادي الأسعد فالدور المرسوم له هو جر الجيش السوري لمواجهة مع الجيش اللبناني حيث يعمد الأخير عبر مجموعاته العسكرية إلى اطلاق النيران من الرشاشات الحربية على مواقع تابعة للجيش والهجانة السورية داخل الأراضي السورية من خلف مواقع الجيش اللبناني، او بالقرب منها كما فعل قبل يوم أمس حيث أرسل مجموعة مؤلفة من 4 شبان لإطلاق النار على مواقع للجيش السوري من حي عبيدات مقابل منطقة العرموطة، وأعاد الفعلة يوم أمس من خلال إطلاق النيران على موقع للهجانة موجود بين قريتي العرموطة والناعورة داخل الأراضي السورية... وبحسب المصادر فإن منطقة وادي خالد تحولت الى معسكر كبير يختلط فيه العلمانيون مع المتشددين مع المستقبليين، وكلهم يشكلون جبهة واحدة ضد سورية.