ذوي احد شهداء بانياس ينفون ادعاءات مواقع الكترونية تتحدث عن مقتله لرفضه اطلاق النار
11:32 ص
نفى أهالي الشهيد المقدم ياسر قشعور، الذي استشهد في كمين مسلح استهدف وحدة للجيش في بانياس في محافظة طرطوس بعد ظهر يوم الأحد، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الالكترونية عن رفضه لتنفيذ أوامر بإطلاق النار مما تسبب في مقتله.
وكان مصدر مسؤول قال في وقت سابق من يوم الأحد إن وحدة من الجيش، كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس في منطقة بانياس، تعرضت لكمين نصبته مجموعة مسلحة، كانت تتخفى شرقي الطريق بين الأشجار والأبنية، ما أدى إلى تسعة شهداء إضافة إلى عشرات الجرحى.
وقال وائل قشعور، الأخ الأكبر للشهيد ياسر، إن "ما تناقلته بعض وسائل الإعلام والمواقع الكترونية، هو محض كذب وهو تدنيس لدماء الشهيد وروح الشهداء"، واصفا تلك القنوات بـ"المغرضة والحاقدة".
وكانت مواقع الكترونية ووسائل إعلامية أشارت في وقت سابق إلى أن أهالي الشهيد قالوا إن سبب استشهاد المقدم ياسر هو رفضه تنفيذ أوامر بإطلاق النار على ما اسمتهم "متظاهرين".
وأكد وائل قشعر أن "المقدم ياسر كان في طريقه ضمن وحدة عسكرية بهدف حماية جسر المرقب بعد المعلومات عن انتشار مسلحين في تلك المنطقة، وقبل وصولهم إلى الجسر بحوالي 100 متر تم إطلاق النار على السيارات التابعة للجيش من جميع الجهات، من اعلى الجسر ومن اليمين واليسار، بشكل متواصل وكثيف".
وأضاف شقيق الشهيد أنه "وفي تلك الحالة عمدت سيارات الجيش إلى العودة من نفس الطريق إلا أن الرصاص الكثيف استهدف تلك العربات، مما أسفر عن استشهاد المقدم ياسر قشعور، في وقت استشهد فيه المقدم وهيب عيسى عند إصابة سيارة أخرى كان يستقلها".
وأعرب شقيق الشهيد عن استيائه الشديد عند سماعه "لافتراءات وسائل إعلام ومواقع الكترونية"، مشيرا إلى أن "استغلال دم الشهيد بهذه الطريقة يعبر عن حقد أعمى وأسلوب رخيص للخداع"، مؤكدا في الوقت نفسه أن "دم الشهيد ياسر لم ولن يذهب هدرا، لانه استشهد في سبيل حماية الوطن والتضحية من أجل كرامته".
وتقوم القوات الأمنية المختصة بملاحقة عناصر المجموعة المسلحة لإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة، وذلك بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
