"أوباما" يمدد سريان العقوبات المفروضة على سورية منذ 2004
مال و أعمال, ن, B, i 4:36 م
"أوباما" يمدد سريان العقوبات المفروضة على سورية منذ 2004 |
مدد الرئيس الامريكي "باراك اوباما" اليوم الاربعاء سريان العقوبات
المفروضة منذ عام 2004 على سورية، وجاء في نص التكليف الرئاسي بتمديد العقوبات أن
"أفعال وسياسة النظام السوري، بما فيها محاولات الإساءة إلى عمل الحكومة اللبنانية
بفعالية والسعي إلى الحصول على سلاح كيميائي وبيولوجي وتأييد المنظمات الارهابية، يبقى
يشكل تهديدا كبيرا لأمن الولايات المتحدة القومي ولاقتصادها وسياستها الخارجية"،
حسبما جاء في التكليف.
وادخل الرئيس الامريكي هذا العام نصا جديدا في الوثيقة أعلن من خلاله عدم القبول
بالعنف من قبل النظام السوري بحق مواطنيه، ودعا الرئيس السوري "بشار الأسد"
إلى التخلي فورا عن السلطة، منوها بأنه تبعا لكيفية تصرف السلطات السورية ستقوم واشنطن
بدراسة مسألة تمديد العقوبات أم لا في المستقبل.
هذا وقد شهدت العلاقات "السورية-الامريكية" خلال حكم الرئيس السابق
"جورج بوش الابن" تجميدا فعليا، إذ اتهمت واشنطن دمشق بارتباطها بعلاقات
وثيقة مع ايران وبتأييد حركتي "حماس" الفلسطينية و"حزب الله" اللبناني،
بالاضافة إلى سماحها للمسلحين الإجانب بالتسلل عبر أراضيها إلى العراق.
ويشار أن العقوبات الامريكية المفروضة ضد دمشق عام 2004 تضمنت حظرا كاملا على
توريد السلاح إلى سورية، وتقليصا حادا في التجارة الخارجية معها، ومنع هبوط الطائرات
السورية المدنية في مطارات الولايات المتحدة، وكذلك تجميد أموال الأشخاص الذين يقدمون
مساعدة لسورية في التستر على ممثلي منظمات "إرهابية" معروفة أو في الحصول
على مدخل لتقنيات إنتاج المواد النووية والكيميائية والبيولوجية.
وفي أيار من عام 2006 أضاف البيت الأبيض لهذه العقوبات تجميد جميع الأرصدة المشمولة
بالقوانين الأمريكية والتابعة لأشخاص ومنظمات من الممكن، حسب رأي واشنطن، أن يكونوا
متورطين في نشاط إرهابي متعلق باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق "رفيق الحريري"
وكذلك 22 شخصا آخر، أو الذين اعاقوا التحقيقات التي تجريها الأمم المتحدة في هذه الجرائم،
وقد منعت هذه العقوبات أية عمليات مالية وتجارية للولايات المتحدة مع هؤلاء الأشخاص
والمنظمات.