الخارجية الروسية لا تعترف بالعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا



قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العقوبات أحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على سورية تتعارض مع الاتفاقات الجماعية بما فيها  تلك التي تم التوصل إليها في إطار هيئة الأمم المتحدة. وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام لقائه نظيرته القبرصية أراتو كوزاكو ماركولي يوم 25 يوليو/تموز، أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لا يجريان أية مشاورات مع روسيا لدى فرض مثل هذه العقوبات الأحادية الجانب.

 وقال: “بعد مرور سنة واحدة تقريبا من اندلاع النزاع السوري يقول لنا شركاؤنا الغربيون والأمريكيون في مجلس الأمن الدولي إنه حان الوقت لأن يفرض مجلس الأمن عقوبات. فلا يمكن اعتبار هذه الأقوال معقولة لأنه كان من الضروري أولا أن يدرسوا بشكل جماعي في مجلس الأمن إجراءات تأثير تتخذ ضد الذين يتناحرون في سورية، بمن فيهم  النظام ومن يعارضه أيضا”.

 وتابع الوزير الروسي: “قد تم اختيار طريق أحادي الجانب، مما يتعارض مع الروح الجماعية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بشأن سورية. كما إنه يتعارض مع القرارات التوافقية المتخذة من قبل ما يسمي بفريق العمل في جنيف”.
 وأضاف لافروف قائلا إن العقوبات أحادية الجانب لا تعتبر  فعالة، مؤكدا أن روسيا تعارض أية عقوبات من هذا النوع، وتدعو إلى بحث كل القضايا بشكل جماعي”.

لافروف: يجب تنفيذ خطة كوفي عنان
 وأعلن لافروف أن روسيا  لا تزال  تعتبر أنه من الضروري تنفيذ خطة كوفي عنان. وقال: “يجب بذل كل ما هو ضروري من الجهود لتنفيذ خطة كوفي عنان وقرارات جنيف الصادرة عن  فريق العمل. وإننا نصر على التنفيذ الدقيق لتلك الاتفاقات”.
 وأضاف أن روسيا وقبرص مقتنعتان بضرورة إيجاد حل سلمي للنزاع السوري. وقال: “إن ما يجمع بيننا هو البحث عن سبل جماعية سلمية لتسوية النزاعات والأزمات. ويعتبر هذا الموقف مقبولا تماما وقابلا للتطبيق على ما تشهده سورية والمنطقة بشكل عام من أزمات”
.
لافروف : تشجيع الغرب لأعمال المعارضة هو تبرير مباشر للإرهاب
 ووصف سيرغي لافروف تشجيع الغرب لأعمال المعارضة كأنه تبرير مباشر للإرهاب وقال: ” لا نفهم لماذا تخلى شركائنا الغربيون عن إدانة العملية الإرهابية التي وقعت في دمشق. زد على ذلك فإن سوزان رايس وصفت هذه العملية كأنها دليل على أن مجلس الأمن الدولي لا يجب أن تتمهل وتتريث بل تتخذ قرارا بموجب المادة السابعة “.

وفسر لافروف هذا الموقف قائلا إنه يعني ما يلي ” سنؤيد مثل هذه العمليات الإرهابية ما لم يتخذ قرار بموجب المادة السابعة”.

 وأشار الوزير الروسي قائلا:” يعتبر هذا الموقف موقفا مرعبا ، ويصعب علينا إيجاد صيغة بوسعها التعبير عن موقفنا منه”.

 وصرحت ممثلة وزارة الخارجية المريكية على نحو  شبيه لذلك حيث قالت إنه على ضوء تصرف بشار الأسد كذلك وعجز مجلس الأمن الدولي  عن اتخاذ ما ترغب فيه الولايات المتحدة وأوروبا الغربية  فليس من المستغرب أن تقع مثل هذه العمليات في دمشق وسورية وتلجأ المعارضة إلى مثل هذه الأعمال”. وقال لافروف إن  هذا الكلام هو تبرير مباشر للإرهاب.

 فيما أشار لافروف إلى أن مواقف بعض الساسة الغربيين تتعارض بعضها مع الآخر. وعلى سبيل المثال فتقول هيلاري كلينتون  إن بشار الأسد ما زالت  لديه مهلة لتسليم السلطة بطريقة سلمية. وأما لوران فابيوس  فيعتبر على عكس ذلك أن الأسد لا يمكن أن يتهرب من المسؤولية الجنائية مهما كانت طريقة تسليم السلطة في سورية.
 وقال لافروف:” أية إشارات ترسل.  لدينا أسئلة يمكن أن نوجهها  لمن يوجه أسئلة لنا بشأن موقف روسيا والصين من التسوية السورية، وعددها أكبر بكثير”.

لافروف : روسيا تنتظر توضيحات من جامعة الدول العربية بشأن التسوية السورية
 و أعلن لافروف أن موسكو تنتظر توضيحات من جامعة الدول العربية بشأن مبادرات جديدة في مجال تسوية الوضع في سورية. وقال:”  تكمن المشكلة في مدى مقبولية آلية تطرحها جامعة الدول العربية ، علما أنها تتضمن تناقضات كثيرة. وأوضح قائلا:” نحن مهتمون بأن نتلقى توضيحات  من ممثلي الجامعة العربية. سبق لنا أن نقرأ أنباء تفيد  برغبة ممثلين عن الجامعة العربية في زيارة بعض العواصم بهدف إيضاح مواقفهم. فلم ترد إلينا أية طلبات بهذا الشأن.  فيمكنهم يعتبرون أنه من المستحسن أن يدلوا بتصريحات علنية دون أن يتوجهوا إلى بلد يعتزمون زيارته فلننتظر”.

 وأعلن سيرغي لافروف  أن أية آلية للتسوية السورية يجب أن تأخذ بالحسبان أن أهالي سورية هم الذين يجب أن يقرروا مصير البلاد. وبحسب قوله فإن هذا الموقف تمت الموافقة عليه في جينيف حيث اجتمع وزراء الخارجية ل “فريق العمل” بشأن سورية.
 يذكر أن وزارء الخارجية لدول الجامعة العربية طالبوا يوم 23 يوليو/تموز باستقالة الرئيس بشار الأسد من أجل وقف النزاع في البلاد.ودعوا في الوقت نفسه المعارضة و”الجيش السوري الحر” إلى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

الخارجية الروسية لا تعترف بالعقوبات الأوروبية الجديدة ضد سورية

 هذاو وصفت وزارة الخارجية الروسية يوم الأربعاء 25 يوليو/تموز، إقرار الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق، بأنه يمثل فرض حصار بحري وجوي على سورية. وأكدت الخارجية أن موسكو لا تعترف بمثل هذه العقوبات الأحادية الجانب.

 وجاء في بيان صادر عن دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن الحزمة الـ17 من العقوبات الأوروبية ضد سورية تتطلب دراسة دقيقة من قبل الخبراء، وبالدرجة الأولى فيما يخص جزءها المتعلق بتفتيش السفن والطائرات التابعة لدول ثالثة، المتجهة الى سورية، وهذا في حال وجود اشتباه بأن حمولتها تضم أسلحة أو أجهزة قد تستخدم لقمع الاحتجاجات.

 وقالت الوزارة: “في جوهر الأمر، يمكن أن نصف الاجراءات التي يتخذها الاتحاد الأوروبي بأنه فرض حصار بحري وجوي على سورية. إن موقفنا من العقوبات الأحادية الجانب معروف جيدا. لا تعترف روسيا بمثل هذه العقوبات، وترى أنها تأتي بنتائج عكسية، ولا تساهم في تطبيع الوضع في سورية، ولا تتناسب مع خطة الوسيط الدولي كوفي عنان نصا وروحا، ولا مع بنود البيان الختامي الصادر عن اجتماع مجموعة العمل حول سورية في جنيف”.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for الخارجية الروسية لا تعترف بالعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved