"ميالة" الأعمال الإرهابية في دمشق وغيرها من المدن هي دليل يأس المجموعات المسلحة
مال و أعمال, ن, B, i, L 12:31 م
استنكاراً للعمل المسلح الذي استهدف مساء أمس مصرف سورية المركزي في
ساحة السبع بحرات بدمشق اعتصم عمال المصرف داخل حرمه تأكيداً على وقوفهم صفا واحدا
مع باقي فئات الشعب في وجه المؤامرة التي تتعرض لها سورية مؤكدين أن هذا العمل
الجبان لن ينال من عزيمتهم وصمودهم وإرادتهم.
ورفع المعتصمون الأعلام الوطنية واللافتات التي حملت عبارات التنديد
بالأعمال المسلحة وأكدت دعمهم لبرنامج الاصلاح الشامل ورفضهم للتدخل الخارجي في
شؤون سورية الداخلية.
وقال حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور "أديب ميالة" في
تصريح صحفي "إن الأضرار التي الحقت بالمصرف نتيجة العمل الإرهابي أضرار بسيطة
اقتصرت على سقوط حجر من أحد أعمدة الواجهة الأمامية للمبنى وتهشم زجاج عدد من
نوافذ مكاتب العاملين ، وإن الأعمال الإرهابية في دمشق وغيرها من المدن هي دليل
يأس المجموعات المسلحة من كل الأساليب التي سلكتها للنيل من صمود الشعب
السوري".
وأضاف "ميالة" أن استهداف المصرف هو استهداف حصن الاقتصاد
الوطني بعد أن حاولت المجموعات المسلحة النيل من صموده من الداخل عبر الليرة
السورية، مشيراً إلى أن عمال المصرف بهذا الاعتصام يعبرون عن استنكارهم لهذه
الأعمال وتوجيه رسالة إلى بعثة المراقبين الدوليين للقدوم ورؤية العمل الإرهابي
بأنفسهم وأن يجيبوا على سؤالهم لماذا يستهدف المصرف المركزي وغيره من المنشآت
الحيوية في سورية.
وأوضح أن الاقتصاد السوري بعد عام وثلاثة أشهر من استهدافه وبالرغم من
كل العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي ما زال
صامدا مشيراً إلى أن ما بثته بعض وكالات الأنباء عن بدء بيع سورية للاحتياطي من
الذهب هو خبر مضلل وسيرفع المصرف دعوى قضائية على من بث هذا الخبر الكاذب، وأكد أن
لدى المصرف احتياطيا من القطع الأجنبي ما يلبي كل احتياجات الشعب السوري حتى
التنموية منها و يمكن سورية من الصمود أمام كل هذه الهجمات.