الجامعة العربية تعلق عضوية سوريا فيها
سياسة, ن, i 8:30 ص
قرر وزراء الخارجية العرب اليوم السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق.
وأعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. وأضاف أن الجامعة العربية ستفرض عقوبات سياسية وإقتصادية على سوريا.
ودعت اللجنة الوزارية العربية جميع أطراف المعارضة السورية الى اجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة أيام "للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الإنتقالية المقبلة في سوريا".
وأعلن هذا القرار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع حيث أشار إلى أن تطبيق القرار سيبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري، موضحا أنه صدر بموافقة 18 دولة وباعتراض 3 دول هي سوريا ولبنان واليمن، وامتناع العراق عن التصويت.
وأشار الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى أن تعليق العضوية هو تعليق مؤقت سيكون لاغيا في حال تطبيق دمشق للاتفاق العربي بكامل بنوده ودون أي تأخير في ذلك.
كما دعا العربي كافة الأطراف السورية لوقف العنف فورا من أجل أن تتمكن الجامعة من رعاية الحوار الذي أكد أنه سينطلق فورا بعد رؤية الجامعة أن الاتفاق قد طبق بكامل بنوده.
من جانبه أشار حمد بن جاسم أن ما سرب عن حديث عن تباحث الجامعة لتدويل الأزمة السورية ورفعها لمجلس الأمن مطابة بتطبق حظر جوي بحق سوريا، ليس هو إلا إشاعات ليس لها أي جانب من الصحة، حيث أكد رفض الجامعة العربية أي تباحث بتدويل الأزمة السورية.
وقال رئيس الوزراء القطري ردا على سؤال صحفي معتمد على تسريبات أشارت لتلفظه بكلمات نابية بحق سفير سوريا بالجامعة العربية يوسف أحمد، "أنا شخص لم تسمح له تربيته العائلية التلفظ بمثل هذه الكلمات" .
كذلك قال بن جاسم أن "سوريا هي أحد أهم جبهات الصراع العربي الصهيوني ولها دور قيادي في مقاومة اغتصاب «اسرائيل» للحق العربي، ولذلك فقطر حريصة على سوريا"!!
ورأى مراقبون أن كلام بن جاسم الأخير أظهر تشدقا قطريا واستمرارا للمزاودات الفطرية الساعية للعب دور أكبر من حجمها في المنطقة، حيث أن حمد نسي كما يرى المراقبون أن دولته هي دولة صديقة «لإسرائيل» وادعى أن سبب حرصه على سوريا هو بسبب مقاومتها للكيان الغاصب، في حين أن العكس تماما هو الصحيح فاستهداف المشروع الصهيوني لسوريا يستخدم حليفته القطري لضرب سوريا المقاومة والتي تهدد بما تمثل وجود المشروع الصهيوني الغاصب بالمنطقة.
من جانبه رد سفير سوريا الدائم في الجامعة يوسف أحمد على القرار حيث قال: "إن صدور القرار يعتبر بمثابة نعوة بحق العمل العربي المشترك وإعلان سافر لتحول الجامعة العربية كأداة تستخدم لتنفيذ أجندات أميركا والصهيونية في المنطقة".
كذلك أكد أحمد أن النية المبيتة لدى دولة قطر لاستهداف سوريا ظهرت منذ أن سحبت رئاسة الجامعة العربية من فلسطين بشكل غير قانوني، ليتسنى لها إدارة المشروع الأميركي باستهداف سوريا كما يحلو لها.
وكشف أحمد أن حمد بن جاسم خرق القوانين الداخلية للجامعة العربية عندما أوقف قسرا مداخلة المندوب الجزائري في الجلسة ليعلن انتهائها ويتشدق بقراره المشؤوم، حيث قال أحمد أن هذه "الفرعنة" القطرية ما كانت لتتم لولا أن قطر تمثل بشكل سافر الإدارة الاميركية داخل الجامعة العربية.