مهندسي الصواريخ في ايران و حزب الله يعملون على كسر القبة الحديدية الاسرائيلية

نظام القبة الحديدية الاسرائيلي


” نخبة أدمغة مهندسي الصواريخ التابعين لإيران ولحزب الله يعملون في الساعات الأخيرة في طهران وفي بيروت، بغية إيجاد طُرق للتغلُّب على برامج التعقُّب والإعتراض لمنظومة “القبة الحديدية”، هذا ما أفادت به المصادر العسكرية والإستخباراتية التابعة لتيك دبكا.

 هذه الحلول تُنقل للتجربة من قبل ضباط إيرانيين وضباط تابعين لحزب الله موجودين في غزة، جزء منهم بجانب الهيئة العسكرية التابعة لحماس، وجزء آخر بجانب الهيئة التابعة للجهاد الإسلامي. الهدف: السماح لخلايا صواريخ الجهاد المتحركة في القطاع باختراق منظومة “القبة الحديدية” وإستهداف عُمق أو أعماق المدن الإسرائيلية والتسبُّب هناك بسقوط العديد من القتلى الإسرائيليين وإلحاق ضرر كبير.

 مصادر عسكرية تتابع المبارزة المتناسقة المتولّدة بين صواريخ الجهاد من القطاع، وصواريخ الإعتراض من “القبة الحديدية” الإسرائيلية، قالت، إنه حتى إيران وحزب الله يشعران بحاجة استراتيجية لمحاولة التغلُّب على منظومة “القبة الحديدية”، لأنه في حال أخفقوا في ذلك، فإن تفسير هذا الأمر هو أنهم فقدوا منظومات السلاح الرئيسي- أي الصواريخ، التي يوشكون على تشغيلها ضد أهداف في إسرائيل، في حال تمت مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، سواء من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، أو في حال قرّرت طهران توجيه ضربة وقائية إستباقية على إسرائيل.

 وتقول هذه المصادر، بالفعل إن صواريخ الأرض- أرض الموجودة في أيدي حماس، من بينها الغراد والفجر5، تحوي منظومات تصويب متقدّمة أكثر من تلك الموجودة في صواريخ الجهاد الإسلامي، وكذلك يتم إطلاقها من قبل منظومات إطلاق متطوّرة تحت الأرض، حيث تتّجه الصواريخ بشكل أوتوماتيكي الى الأهداف، الأمر الذي يضمن دقّة عالية. لكن الأخذ في الحسبان التصريحات الأخيرة لرئيس حماس بأنهم لن ينضمّوا تلقائياً الى حرب إسرائيلية-إيرانية، فإن فكرة فتح جبهتين- جبهة جنوبية داعمة لإيران من غزة، وجبهة شمالية داعمة لإيران من لبنان، التي ستُشغّل في آن واحد، آخذة بالتلاشي.

 وتُشير المصادر العسكرية التابعة لتيك دبكا الى أن هذا هو سبب تعاظم حرب الأدمغة طوال يومي السبت والأحد 10/11-3 بين مهندسو الصواريخ الإسرائيلية، الإيرانية، والتابعين لحزب الله.

 يحاول الإيرانيون وحزب الله إيجاد “إختراق إلكتروني” لمنظومات التعقُّب والإطلاق لـ “القبة الحديدية”، حيث تتمكن عبره صواريخ الـ”غراد” من الاختراق وضرب الهدف، في حين يحاول مهندسو الصواريخ الإسرائيلية منع هذه الإختراقات، أو بدقّة أكبر مفاجأة مهندسو الصواريخ الإيرانيين والمهندسون التابعين لحزب الله في كل مرة من جديد.

 يقول خبراء الصواريخ إن هناك تغييرات في برامج التعقُّب وتشغيل منظومة “القبة الحديدية”، مشابهة لتلك التي حصلت في سلاح المدفعية، تحريك سريع لبطاريات من مكان الى مكان، لكي لا تُتيح للعدو تركيز نيرانه المضادة في قطاع ثابت ومحدد.

 ولقد بدا للإيرانيين ولحزب الله يوم الأحد في 11/3 ، أنهم نجحوا بالتوصل الى هذا الإختراق الإلكتروني، عندما أصابت ثلاث صواريخ غراد بئر السبع (إثنان انفجرا، والثالث لم ينفجر). الجيش الإسرائيلي حدّد هذا الوضع على أنه “خلل تقني”.

 سؤال حول ما إذا كان الإيرانيون وحزب الله قد نجحا بالفعل أم لا، اتّضح خلال إطلاق الصواريخ يوم الأحد ليلاً، ويوم الإثنين 12/3. المصادر العسكرية التابعة لتيك دبكا أشارت الى أن نجاحهم سوف يؤدي الى استمرار الإشتباك العسكري وتأجيل وقف النار. إخفاق من جانب إيران ـ حزب الله، ونجاح إسرائيلي بإيجاد رد على اختراق الصواريخ الى بئر السبع، يُقدّم الإحتمالات لوقف النار”.  

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for مهندسي الصواريخ في ايران و حزب الله يعملون على كسر القبة الحديدية الاسرائيلية

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved