25 ألف فلسطيني في يوم الأرض إلى مارون الراس في لبنان



كل الاستعدادات لانجاح المسيرة الفلسطينية في ذكرى يوم الارض الى مارون الراس في جنوب لبنان بتاريخ 30 آذار متواصلة خصوصاً في المخيمات الفلسطينية في لبنان و«الشتات» وان القيمين على تنظيم المسيرة يواصلون العمل على انجاز التحضيرات وتسجيل اسماء المشاركين الذين تجاوزوا حتى الآن الـ 15 الف فلسطيني ومن المتوقع ان يصل العدد الى 25 الف في حين اكدت احزاب لبنانية مشاركتها في المسيرة، حيث يؤكد القيمون عليها بأن «ما من احد سيمنعنا على تنفيذها ولن نتراجع» تحت اي ضغط، مشيرين بأن لا مشكلة مع الدولة اللبنانية في الأمر، كون التظاهرة سلمية وحق التعبير محفوظ، والقضية وطنية وذكرى يوم الارض غالية.

وعلم ان المسيرة ستكون ليوم واحد وسيرفع المشاركون شعارات تطالب باقامة الخيم في مارون الراس وعلى مقربة من فلسطين وتأمين ممر آمن. اما في حال كرر الاسرائيليون ما ارتكبوه من مجزرة في مارون الراس في ذكرى النكبة العام الماضي حيث سقط شهداء وجرحى فأكد القيّمون على المسيرة بأن الممارسات الاسرائيلية لا تخيفنا وسنتصدى لها.

وذكرت معلومات «ان القوى الامنية تتابع موضوع المسيرة وتجري اتصالات مع القيّمين عليها الذين اصروا على تنظيمها ضمن القوانين اللبنانية، وان التذكير بالقضية الفلسطينية امر يجب ان يحظى برضى الجميع في لبنان.

توتر العلاقة بين الفصائل الفلسطينية 
اما في المقلب الفلسطيني الآخر والمتعلق بأمن المخيمات الفلسطينية، وحسب المعلومات، فان كل الجهود الفلسطينية التي تبذلها فاعليات المخيمات في لبنان والقيادات الفلسطينية «الفتحاوية» وفي منظمة التحرير واصدقاء لبنانيين لم تنجح في مصالحة قائد الكفاح المسلح محمود عيسى «اللينو» والعميد منير المقدح.

حتى ان عضو اللجنة المركزية في حركة فتح عزام الاحمد والمكلف من الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من الاخير اعفائه من مهامه المتعلقة بتنظيم شؤون البيت «الفتحاوي» والفلسطيني في لبنان بعد الفشل في مصالحة اللينو والمقدح وتشكيل قوة فلسطينية موحدة لتنظيم امن المخيمات والسلاح، وهذا التعثر ادى الى تأجيل اكثر من زيارة للاحمد الى لبنان كان قد أعلن عنها وتم الاستعاضة بزيارات مسؤولين امنيين في «رام الله» لم ينجحوا في ترتيب اي لقاء بين المقدح واللينو.

وتضيف المعلومات في هذا الشأن «ان التوتر في عين الحلوة غير مقتصر على الاستنفار اليومي بين قيادات فتح، بل يطال فتح والقوى الاصولية في حي الطوارئ، لكن الصراع داخل فتح اخطر من الصراع الثاني في ظل الاستنفار اليومي المتبادل بين عناصر اللينو والمقدح وحصول اشكالات كان اخرها محاولة الاعتداء على مقربين من المقدح كادت تودي الى اشتباكات عائلية وان وجهاء المخيم اعادوا السلاح المصادر الى بعض العائلات، علماً ان اللينو ابلغ السلطات اللبنانية انه مستعد لتسليم اي شخص للسلطات اللبنانية، وهذا الموقف اعلنه المقدح ايضاً، رغم ان مصادر فلسطينية لا تستبعد أن يكون الخلاف بين اللينو والمقدح احد اوجه الخلاف على الملف السوري. الواضح ليس بين اللينو والمقدح فقط، بل بين القيادات الفلسطينية في كل الفصائل الفلسطينية لكنه واضح وظاهر في حركة فتح.

كذلك فان القيادات الفلسطينية الفتحاوية والمنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية فشلت في الوصول الى تنظيم اوضاع السلاح الفلسطيني داخل المخيم، وايجاد قيادة موحدة للعمل العسكري وقوة مركزية وهذا ما ادى الى انزعاج موفد الرئيس الفلسطيني عزام الاحمد والتأكيد على اعفائه من مهامه.

حماس: الحوار في سوريا المخرج الوحيد من الأزمة 
اما على صعيد حركة حماس وخصوصاً بعد اللغط في مواقفها بشأن الاوضاع في سوريا، فان الحركة ارسلت وفوداً الى كل الاحزاب الوطنية وابلغتهم بأن لا تغيير بالنسبة لموقفها من الاحداث في سوريا، وهي لا يمكن ان تتنكر لما قام به النظام السوري تجاه حماس، وان الاتصالات مع الدولة السورية قائمة، ولا مغادرة لحماس من دمشق، وان حماس لا يمكن ان تحمل السلاح ضد الشعب السوري وفي نفس الوقت لا يمكن ان نحمل السلاح ضد النظام السوري، وهي تدعو لحل عبر الحوار، مع تأكيد حماس على الدور الاسرائيلي فيما يجري في سوريا لاضعافها وبالتالي لا بد من وقف ما يجري لتحصين سوريا ضد العدو، خصوصاً ان حماس حذرت ايضاً من عمليات اغتيال للعلماء السوريين على يد الموساد الاسرائيلي كما حصل بحق العلماء العراقيين من اغتيالات على يد الموساد لضرب العقل العربي، كون معظم الاغتيالات التي حصلت بحق ضباط الجيش السوري استهدفت مهندسين يعملون في حقل المجالات العلمية المتطورة. هذا الموقف نقلته قيادات حماس الى القيادات اللبنانية بكل وضوح، بعد الانتقادات الحزبية اللبنانية لحماس وحصول تباينات زالت بعد توضيحات حماس.

هذا هو المشهد الفلسطيني في لبنان حاليا حسب متابعين لهذا الملف، والامور تبقى في خواتيمها ومواعيدها.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for 25 ألف فلسطيني في يوم الأرض إلى مارون الراس في لبنان

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved