الداخلية السعودية تؤكد على نهجها الديمقراطي و تذكر المواطنين بأن التظاهر ممنوع و مخالف للشريعة الاسلامية
أخبار, العرب, ن, i, N 1:19 ص
احتجاجات شبان سعوديين عاطلين عن العمل في الرياض |
أكدت وزارة الداخلية السعودية أن التظاهر ممنوع في المملكة لـ"تعارضه مع الشريعة الإسلامية"، وذكرت بأن قوى الأمن مخولة أخذ كافة الإجراءات لمنع محاولات الإخلال بالنظام، وذلك بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية.
وأكد بيان للمتحدث الأمني باسم الوزارة أن "الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعاً باتاً كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها وذلك لتعارضها مع مبادئ الشريعة الإسلامية وقيم وأعراف المجتمع السعودي".
وذكر البيان بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس بأن قوات الأمن "مخولة نظاماً باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الإخلال بالنظام بأية صورة كانت وتطبيق الأنظمة بحقه".
وأشار المتحدث أن هذا الموقف "يأتي بناء على ما لوحظ من محاولة البعض للالتفاف على الأنظمة والتعليمات والإجراءات ذات العلاقة بها لتحقيق غايات غير مشروعة"، في إشارة إلى تظاهرات نظمت أو ينوي ناشطون تنظيمها في السعودية.
كما الغت وزارة الإعلام السعودية برنامج " البيان التالي " الذي يعرض عبر قناة "دليل" الفضائية بسبب استضافته للكاتب و الاديب السعودي زهير كتبي الذي حذر عبر البرنامج قادة المملكة من ثورة جياع إن لم تعالج مشكلة الفقر في بلد يمتلك أكبر احتياطي نفطي في العالم.
وتظاهر مئات من السعوديين الجمعة في المنطقة الشرقية من المملكة، للمطالبة بالإفراج عن رجل دين، وذلك بعد يوم من اعتقال نحو عشرين ناشطا بحسب ما أفاد شهود عيان وناشطون.
وذكر بيان الداخلية أن منع التظاهر يأتي "لما يترتب عليه من إخلال بالنظام العام وأضرار بالمصالح العامة والخاصة والتعدي على حقوق الآخرين وما ينشأ عن ذلك من إشاعة الفوضى التي تؤدي إلى سفك الدماء وانتهاك الأعراض وسلب الأموال والتعرض للممتلكات العامة والخاصة".
واشار إلى أن الأنظمة والقيم السائدة في المجتمع السعودي "المحكوم بشرع الله وسنة رسوله"، ضمنت "وسائل مشروعة للتعبير وأبوابا مفتوحة تكفل التواصل على كافة المستويات في كل ما من شأنه تحقيق الصالح العام".
وكانت دعوة وجهت على موقع فيس بوك للمشاركة في "يوم غضب" الجمعة في شرق السعودية، احتجاجاَ على توقيف رجل الدين توفيق العامر الاحد الماضي.
وشارك بضع مئات من السعوديين في تظاهرة في الهفوف بمحافظة الاحساء عقب صلاة الجمعة مطالبين باطلاق سراح العامر، بحسب ما اكد شهود عيان.
ونظمت تظاهرة مماثلة في القطيف قبل أن تفرقها قوات الشرطة من دون تسجيل أي حادث، وفقا لشهود عيان ايضا.
وقال ابراهيم المقيطيب، رئيس جمعية حقوق الانسان لوكالة فرانس برس، أن 22 شخصاً بينهم كاتبان اعتقلوا غداة تفريق تظاهرة في القطيف للمطالبة باطلاق "المعتقلين المنسيين" اضافة الى العامر.