إنسحاب معارضين من الحراك بعد قرار الجامعة العربية
إعلام, مواقع, ن, i 2:52 ص
سامي زرقة - عربي برس
يرى كثير من المعارضين السوريين أن قرار الجامعة العربية مهين و يعد تدخلاً سافراً في شؤون سوريا الداخلية، وهو الامر الذي دعاهم إلى الانسحاب في هذه المرحلة من المعارضة والاصطفاف بجانب النظام لصد أي عدوان محتمل على سوريا.
المعارض عيسى اسمندر يرى أن تطور الأحداث في سورية وحولها يضعها في أخطر مرحلة بتاريخها منذ سايكس – بيكو حتى الآن لكن الشعب السوري كفيل برد أي تدخل خارجي. ويوضح عيسى أنه لم يكن مع النظام يوماً لأنه يعتبر أن النظام قمعي وهو حتى الآن لم يجر أية إصلاحات مزعومة وكل ماتم الإعلان عنه مجرد حبر على ورق كما أنه ضد مصادرة الحريات من قبل الأجهزة الأمنية ولكنه الآن وبعد صدور قرار الجامعة العربية أصبح أكثر تمسكاً بالنظام وأكثر قناعة بأنه الوحيد القادر على حماية سوريا في هذه المرحلة لأن البديل الذي تمت فبركته بالشراكة بين تركيا واميركا اكثر قمعية وهو غير سيادي وعميل للخارج ، بل وذهب عيسى أبعد من ذلك حيث قال إنه مستعد لحمل السلاح ضد القوى الغربية التي تسعى لفرض هيمنتها على سوريا.
بدوره قال المعارض صلاح عبود من محافظة اللاذقية قال إن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية تعد مساساً مرفوضاً بالسيادة الوطنية لبلدنا وتدفع بالأزمة نحو التدويل والتدخل الخارجي الاستعماري بهدف تفتيت سورية أرضاً وشعباً في إطار المخطط الأمريكي – الصهيوني إزاء المنطقة من المتوسط حتى بحر قزوين. ولم يكتم صلاح تخوفه من إمكانية فرض حصار اقتصادي على سوريا ما سيؤدي إلى نتائج سلبية وربما ستكون كارثية على الشعب السوري وهذا يعني خسارة لكل المقدرات التي يتغنى بها الشعب ...
المعارض صلاح عبود اطلق صرخة نداء لكل معارض في الداخل بالوقوف في وجه مقررات الجامعة العربية والحفاظ على الإنجازات التي حققها الشعب السوري عبر التاريخ.
أما عدي رجب (معارض) فلم يبد استغرابه من موقف الجامعة العربية التصعيدي من سوريا وقال إن هذا الموقف يثير تساؤلات عديدة بينما تلتزم هذه الجامعة في الوقت نفسه الصمت حيال المجازر والانتهاكات التي ترتكب يومياً في البلدين العربيين اليمن والبحرين منذ بضعة أشهر كما لم تقدم الجامعة العربية شيئاً للقضية العربية و الاسلامية الأولى قضية الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية.
وأضاف عدي:
ماذا يمكن أن نتوقع من مؤسسة أنشئت بقرار بريطاني أوعز به أحد الأدميرالات لزعيم عربي على ظهر فرقاطة بريطانية مؤكداً أن المواطنين السوريين والمعارضين في الداخل على رأسهم سيحملون السلاح في مواجهة مقررات الجامعة العربية العميلة وضد أي عدوان محتمل على سوريا أي أنهم لن يتركوا الجيش وحيداً يواجه المؤامرة بل سيكونوا جنباً إلى جنب مع الجيش في الدفاع عن الوطن.
Syria a2z news
