الخلل الأمني المتبقي في سوريا لن يدوم أكثر من شهرين
الأخبار المحلية, ن, i 3:45 ص
تحاول بعض الأوساط السياسية اللبنانية تشويه الواقع في سوريا بنقل صورة مخالفة عن حقيقة ما يجري فيها، ومن المعروف أن قوى 14 آذار تراهن على سقوط سوريا بيد القوى الأجنبية، فهذه هي تعليمات داعميهم في الخارج من جهة، ولما يكنوه من عداء لكل جهة تتمسك بثوابتها الوطنية واستقلالها وعلى رأس تلك الجهات سوريا من جهة أخرى.
أما اليوم فقد سقطت تلك الرهانات بالمطلق، إذ تؤكد مصادر سياسية مطلعة تزور العاصمة السورية دورياً، وتلتقي كبار قيادتها أن الوضع في سوريا متماسك وقوي ومتين، وأن الوضع الأمني ممسوك بحكمة ودراية، وأن الأمر يقتصر على “مجموعات مسلحة” مدعومة مالياً وعسكرياً من الخارج، وخصوصاً من بعض الدول العربية الخليجية وتركيا مع دعم أميركي – أوروبي غير محدود.
وأوضحت المصادر ان الإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري بشار الأسد ماضية إلى التنفيذ، وأن هناك نية صادقة ورؤية واضحة وثاقبة في السير بهذه الاصلاحات حتى النهاية، ونقلت عن مسؤولين سوريين أنه كلما أعلنت دمشق عدداً من الإصلاحات تواجه بضغط دولي وعربي، الأمر الذي يؤكد النية الخبيثة على ضرب سوريا، وهذا لن نسمح به وذلك عبر عقوبات من هنا وهناك تعودنا عليها منذ زمن، كل ذلك لا لسبب الا لموقف سوريا الداعم لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق.
وبحسب البناء، شددت المصادر على أن سورية لا تزال تملك "أوراقاً قوية" لم تستعملها حتى الآن لأنها مطمئنة إلى وضعها وإلى أن "المؤامرة" الدولية – العربية ذاهبة إلى السقوط حتماً.
كما نقلت المصادر أن لدى القيادة السورية تأكيدات وإثباتات على تورط بعض "قوى 14 آذار" في بعض الأحداث التي تجري في سوريا، إن كان عبر السلاح والمال، أو عبر تنظيم "مجموعات صغيرة" وإرسالها إلى داخل الأراضي السورية، وكشفت عن تورط "نواب لبنانيين" من تيار سياسي في هذه العمليات، وأن أحد أشقاء نائب لبناني يتولى بعض العمليات وتحديداً في الشمال.
وخلصت المصادر إلى القول أن الوضع في سوريا يميل إلى التهدئة تدريجياً، وأن المسألة سائرة إلى الحسم، وأن الأمر لا يتعدى أكثر من الشهرين المقبلين.