نجاد يدعو القوات الغربية إلى مغادرة الخليج
سياسة, ن 2:10 ص
دعا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، القوات البحرية لحلف شمال الأطلسي"الناتو"الى الانسحاب من الخليج، معتبرا إنها تشكل تهديدا للأمن
وردا على سؤال عن مدى احتمال اندلاع نزاع في الخليج، في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، قال نجاد ان:"اي إجراء من شأنه تجنب المواجهات والنزاعات المحتملة مرحب به، ولا اعتقد ان من الضروري الوصول إلى مواجهة"، وأضاف "لكنني اعتقد ان الحل الأفضل لهذه المشكلة على الأمد الطويل هو ان تنسحب القوات الأجنبية من الخليج"، مؤكدا انه "لا حاجة لوجود قوات الأطلسي في الخليج".
وعززت السفن الأميركية والأوروبية وجودها خلال الأعوام الأخيرة في الخليج، حيث تملك الولايات المتحدة قاعدة بحرية في البحرين، وتتمركز قيادتها للمنطقة الوسطى في قطر.كما أقامت فرنسا قاعدة لها في ابوظبي على بعد حوالي 250 كلم من السواحل الإيرانية.
وقال الرئيس الإيراني ان "دول المنطقة بإمكانها ضمان أمنها بنفسها". وأضاف "قد يدعي البعض ان امن الطاقة سيكون في خطر لكن دول المنطقة استطاعت لعقود تحمل مسؤولية هذا الأمن". وتابع الرئيس الايراني "استطيع ان أقول لكم اليوم بشكل حازم جدا انه اذا غادر الحلف الأطلسي (القوات الأميركية والبريطانية) الخليج وبحر عمان، فان إيران ستضمن طريق تجارة الطاقة في المنطقة وامن المنطقة بشكل عام".
من جهة أخرى، دافع احمدي نجاد عن الانفصاليين الأوروبيين من ويلز (بريطانيا) إلى منطقة الباسك الاسبانية، معتبرا ان الأمم المتحدة تجاهلت مطالبهم.وقال ان هذه الدول أظهرت إنها عاجزة عن إدارة "الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية". وأضاف، ان سكان ويلز وإقليم الباسك وجزيرة كورسيكا (فرنسا) هم ضحايا "تمييز" من جانب الحكومات الغربية ومجلس الأمن الدولي.
وهاجم نجاد مجلس الأمن الدولي الذي دعم استقلال جنوب السودان، والتزم الصمت حيال نضال الانفصاليين في بعض دول أوروبا الغربية، على حد قوله.واعتبر الرئيس الإيراني ان الحكومات الغربية "دعمت بسهولة وفي شكل جدي الاستفتاء الذي هدف الى تقسيم الشعب السوداني، بحجة ان الأمر يتعلق هنا بحق الشعوب"، وأضاف "لكن منذ أعوام عدة يناضل الايرلنديون ويناضل الاسكتلنديون ويناضل سكان ويلز وسكان كورسيكا في فرنسا (وكذلك) حركة الباسك في اسبانيا" لكن لا مجلس الامن ولا الحكومات الغربية "تسمح بلفظ كلمة +استفتاء+ بشأن هذه المناطق"، وتابع "اذا، ثمة هنا تمييز بالغ الوضوح".