التايمز تحذر.. طرابلس تسير على خطى بغداد
إعلام, صحف, i 2:24 ص
حذرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية من أن نقص الحاجات الأساسية والفوضى التي تعم العاصمة الليبية طرابلس
بعد سقوطها في أيدي الثوار تتشابه إلى حد كبير مع حالة العاصمة العراقية بغداد بعد سقوطها في أيدي القوات الأمريكية بعد الغزو في 2003، وما تبعها من حالة فوضى استمرت لسنوات ومازالت تعاني منها بغداد، الأمر الذي أثار المخاوف من أن تكون طرابلس تسير على خطى بغداد.
وقالت الصحيفة اليوم السبت إن التقارير التي تتوارد من طرابلس بعد استيلاء الثوار عليها من إطلاق نار في الهواء ونقاط التفتيش الكثيرة التي تنتشر في العاصمة واعتقالها لأي شخص باعتباره مشتبها به، وهو ما جعل مراكز الاعتقال مكتظة بالمعتقلين، جعل بعض الناس يشعرون بالقلق حول تشابه حالة طرابلس مع بغداد من الفوضى التي استمرت لسنوات وأزهقت أرواح الكثيرين.
وأضافت الصحيفة أن الغذاء والبنزين قليلان في العاصمة وسكان طرابلس يشكون من انقطاع التيار الكهرباء وخدمة الهاتف والماء، وفضلا عن توقف الحياة التجارية بشكل مريب مع إقفال جميع المتاجر والشركات أبوابها.
ورغم كآبة ظروف المعيشة ما زال بعض سكان طرابلس يحتضنون المجلس الوطني الانتقالي ، إلا أن البعض يظهر الغضب على احتمال أن تترسخ الفوضى، كما حدث في العاصمة العراقية بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين عام 2003.
ونقلت الصحيفة عن أحمد رامي وهو طالب (23 عاما) قوله: " لا توجد كهرباء ولا مياه.. إننا نشعر بخيبة الأمل قليلا بسبب نقص الخدمات والمجلس الوطني الانتقالي وعد بتوفير الخدمات".
مثلما كانت تفعل القوات الأمريكية من التركيز على هزيمة مؤيدي صدام حسين في العراق، فإن الثوار يركزون على سحق ما تبقى من الموالين للقذافي والعثور على الزعيم نفسه بدلا، وقد بدأت تقارير تتحدث أيضا عن عمليات قتل انتقامية من الموالين للنظام.