وكالة المخابرات المركزية الأميركية تقرر تحويل مساعداتها لـ"إعلان دمشق" و"بردى"عن طريق مؤسسة تركية
3:34 ص
كشف مصدر مسؤول عالي المستوى في "مؤسسة الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية" التركية SETA ، التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، والتي تتخذ من أنقرا مقرا لها ، أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، ليون بانيتا ، اتفق خلال زيارته السرية الأخيرة إلى تركيا على تحويل المساعدات التي تخصصها الوكالة لـ"إعلان دمشق" و "قناة بردى" إلى المؤسسة المذكورة ، ومؤسسات أخرى تابعة للحزب المذكور، لتقوم هذه الأخيرة بتسليمها إلى المعنيين.
وذكرت " الحقيقة" ان هذا الاجراء جاء "لتجنيب هؤلاء المزيد من الإحراج أمام الشارع السوري وتلطيخ سمعتهم".
وكانت وكالة المخابرات المركزية تقوم بتحويل تلك الأموال للمعنيين إما مباشرة على حسابات خاصة ببعض قيادات "إعلان دمشق" في الخارج ، أو عبر مؤسسات أميركية مثل" فريدوم هاوس" و "الوقفية الأميركية للديمقراطيةNED " و مؤسسة " منشقو الإنترنت Cyber Dissidents " التي يديرها جهاز " الموساد" الإسرائيلي عبر النقيب احتياط نير بومس ، ضابط أمن السفارة الإسرائيلية الأسبق في واشنطن.
يشار إلى أن صحيفة "الصباح" التركية كانت كشفت في 26 نيسان الماضي عن الزيارة التي قام بها بانيتا إلى أنقرا ، والمباحثات التي أجراها مع رئيس المخابرات التركية حقان فيدان ، وقادة الجيش التركي، حول الشؤون العربية والسورية في ضوء ما تشهده المنطقة من انتفاضات وانهيارات في الأنظمة.
كما كشفت في التقرير ذاته عن زيارة مماثلة قام بها فيدان إلى واشنطن في أيلول الماضي .
وبحسب ما نقلته " الصباح" في تقريرها المذكور عن أجواء اجتماع بانيتا مع المسؤولين الأتراك، فإن الطرفين تناولا مجموعة من السيناريوهات بما فيها "العمليات العسكرية بهدف المساعدة الإنسانية للشعوب العربية" التي يمكن أن ينسقها الطرفان فيما بينهما و "المشاركة في الانتفاضات العربية"! وهو المرادف الديبلوماسي لـ"دعم المعارضات العربية ذات التوجه الأميركي".