السيدة أسماء الأسد تلتقي أهل شهيد حلبي من حماة الديار

موقع شوكو ماكو

لم يكن الحلبي أحمد صبحي بوزان يعلم أن آخر لحظات حياته ستكون في درعا وعلى أيدي قتلى امتهنوا الإجرام تحت غطاء ما أسموه "الحرية"..

حرية تبيح لهم قتل حماة الديار .. جنود الوطن .. الجيش العربي السوري، فالشاب الحلبي الذي ولد في عام 1990 والتحق بخدمة العلم عاد إلى أهله شهيداً مكفناً بالعلم السوري مصاباً بطلقات نارية من قبل "متظاهرين سلميين لا يحملون سلاحاً"!.

حزن والدة الشهيد ومصابها لا يستطيع أحد معرفته ولكن عندما يتكاتف أبناء الوطن ويبادرون للوقوف بقربها، تشعر أن أبناءها كثر وأن الحزن واحد على دم أحد أبناء هذا البلد، وهذا ما فعلته سيدة سورية اسمها أسماء الأسد عندما استقبلت أمس الأول السيدة مريم محمود كعود والدة الشهيد بوزان والتي قالت لـ "شوكوماكو" بعينين دامعتين وهي تستعيد ذكريات اللقاء الذي جمعها مع السيدة أسماء: "لم أكن اصدق أنني مع السيدة أسماء التي عانقتني وأجلستني بجانبها واحتضنتني لتخففت عني مصابي برحيل ولدي أعز ما أملك في الدنيا وشعرت وكأنني في بيتي وبين أفراد أسرتي".

الشهيد أحمد صبحي بوزان 

وأضافت: فرحت باجتماعي مع السيدة أسماء ومضت ساعة اللقاء كحلم قصير، وحدثتها عن الحال المعيشية لعائلتي وفق طلبها وعن تربيتي لولدي الشهيد وأطلعتها على صوره مع عائلته فبدت كأم حنون لجميع أبناء الوطن الذي تحبه وتعشقه وسألتنا عن رغباتنا وطلباتنا وأبت إلا أن ترافقنا إلى الباب الذي استقبلتني عنده كدليل على تواضعها المعروفة به".

محمد أخو الشهيد أحمد وكبير العائلة ( صانع أحذية، 30 عاماً) أوضح لـ "شوكو ماكو" أنه قدم نبذة لعقيلة السيد الرئيس عن مصدر رزق عائلته التي تقطن في بيت إيجار في حي الحيدرية الشعبي بمدينة حلب. وأكد أنه طلب تسمية مستوصف قريته كعيبة في منطقة الباب باسم أخيه الشهيد وإنشاء مستوصف في القرية وتعبيد الطريق الواصل إليها وقد أثنت السيدة أسماء الأسد على هذه الطلبات".

وكان احمد صبحي بوزان (غير متزوج، مواليد 1990) استشهد في 26 الشهر الماضي بمدينة درعا وشي�'ع جثمانه الطاهر إلى مقبرة قريته بجنازة رسمية في موكب مهيب.

الشهيد مع والدته مريم محمود كعود

الشهيد ووالدته وأخوه الصغير

 الشهيد أحمد بوزان ووالدته مريم محمود كعود