تشييع جثامين الشهداء السبعة الذين استهدفهم مجرمين مسلحين في نوى بدرعا
6:31 م
صرح مصدر عسكري مسؤول بما يلي..
تم اليوم تشييع الشهداء السبعة الذين سقطوا أمس برصاص مجموعات إجرامية مسلحة في بلدة نوى التابعة لمحافظة درعا من مشفى تشرين العسكري الى قراهم وبلداتهم في مواكب مهيبة حيث حملت جثامينهم الطاهرة على الاكتاف ملفوفة بعلم الوطن وعزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع.
كما تم تشييع الشهيدين اللذين سقطا في منطقة المعضمية بريف دمشق وحمص برصاص مجموعة اجرامية مسلحة.
وجرت للشهداء ابراهيم ابراهيم وعماد العلي وعيسى دردر وحازم العلي ونهاد ديوب ونضال حبيب الهوشي وكمال نصور وباسل علي ودانيال فوزي مراسم مهيبة وردد المشيعون من ذوي الشهداء هتافات تدعو لوحدة الوطن وتماسك أبنائه وتوءكد الاستمرار في تقديم التضحيات في سبيل الوطن وصموده وأمنه واستقراره متسائلين لمصلحة من تعمل هذه المجموعات المسلحة التي انتهكت كل المحرمات.
وفي تصريحات لسانا قال قصي علي شقيق الشهيد باسل علي إن أخاه الشهيد أصر على البقاء في منطقة المعضمية لأداء واجبه الوطني ولكن يد الغدر اغتالته مؤكدا أن الشهادة وسام له ولأهله فالوطن الذي يفديه أبناوءه بدمائهم سيبقى عزيزا غاليا مهما اشتد التآمر عليه.
وعبر علي إبراهيم شقيق الشهيد ابراهيم ابراهيم عن فخره بأن أخاه استشهد دفاعاَ عن سورية ومن أجل الوطن الذي أحبه بكل جوارحه وقال: نحن أهل الشهيد مستعدون كما كنا دائما للدفاع عن وطننا العزيز الغالي بأرواحنا وبأغلي ما نملك وسنبقى جنده الأوفياء.
من جهته عادل الهوشي شقيق الشهيد نضال الهوشي قال نحن جميعاً مستعدون للاستشهاد في سبيل الوطن الذي يتعرض لمؤامرة كبرى وسنقف ضد الفتنة والتفرقة ومن أجل صيانة وحدة الوطن وحريته وأمنه.
وأضاف: تربينا في الجيش العربي السوري على المحبة والتعاون وفداء الوطن ولن يكون أخي هو الشهيد الأخير ونحن أحفاد الشيخ صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان باشا الأطرش جاهزون لتقديم التضحية تلو التضحية لأن الوطن أغلى من كل شيء ولا تغلو عليه الروح.
أما كمال علي دردر شقيق الشهيد عيسى دردر فقال إن شقيقه أدى واجبه تجاه الوطن وقضى شهيدا ولا أعظم ولا أنبل من الشهادة في سبيل الوطن وحماية أبنائه معتبرا أن دم شقيقه في عنق المتآمرين والطغاة الذين يحاولون المس بسورية وأمنها واستقرارها.
وأكد خضر العلي ابن عم الشهيد حازم العلي أن الجميع مستعدون ليكونوا قرابين للوطن والمقاومة والأمة العربية فالتضحية واجب علينا ما دامت سورية بحاجة لها لتبقى قوية ومنيعة.
وقال محسن خرفان وصفوان حمود قريبا الشهيد كمال نصور لنا الفخر والاعتزاز بهذا الشهيد أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر الذي قتلته يد غادرة موتورة أصبحت مكشوفة للجميع وجميعنا مشاريع شهداء في سبيل الوطن موءكدين أن سورية ستتجاوز هذه الأزمة وستخرج أقوى مما كانت.
وقال الدكتور أكرم الشعار الطبيب الشرعي في مشفى تشرين العسكري.. هناك آثار تنكيل بالجثامين بشكل يتنافى مع كل المبادئ والشرائع والقوانين التي تحكم البشرية موضحا أن إصابات الشهداء جاءت في الرأس والصدر والظهر والأطراف مشيرا إلى أن الجثامين شوهت بالسكاكين والأدوات الحادة.
وقالت والدة الشهيد دانيال فوزي إنها ربت أبناءها الأيتام على العصامية والاعتماد على النفس وهي من دفع الشهيد للتطوع في الجيش ليمارس دوره في الدفاع عن الوطن ويعيش بشرف وهو يخدم الوطن موضحة أن الشهادة كرامة وفخر لها ولأسرتها.
وقال الدكتور طارق شقيق الشهيد.. نهدي هذا الشهيد للوطن الذي كان لنا الأب الحنون ونأمل أن تتجاوز سورية هذه المحنة وتعود إليها حالة الأمان والاستقرار.
ووصلت بعد ظهر اليوم جثامين الشهداء الى قراهم وبلداتهم حيث استقبلهم الاهالي بالهتافات التي تؤكد على الوحدة الوطنية والاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات لحماية امن واستقرار سورية ومواجهة الموءامرة التي تحاك ضدها.
كما شيعت قريتا السودا و شاص في طرطوس اليوم ثلاثة من أبنائهما استشهدوا برصاص المجموعات الإجرامية المسلحة في منطقة جوبر أثناء توجههم إلى سوق الهال في منطقة الزبلطاني لتسويق محصولهم وهناك تعرضت لهم المجموعة الأجرامية وأطلقت النار عليهم ومن ثم قامت بالتمثيل بجثثهم.
والشهداء هم ابراهيم حنش ووائل عيسى من قرية السودا وسعيد شاهين من قرية شاص واستقبل موكب التشييع بالورود والهتافات التي توءكد على الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن سورية واستقرارها.
وقال والد الشهيد حنش إن استشهاد ابنه مصدر فخر له ولعائلته موضحا أن الجميع بات يدرك حجم المؤامرة التي تدبر لسورية وسيتم التصدي لها من قبل الشعب السوري بكل فئاته في حين أكدت والدة الشهيد وائل أنها مستعدة لتقديم جميع أبنائها للشهادة فداء للوطن وهي تشعر بالفخر لأن ابنها ارتدى لباس الشهادة ولفه العلم الوطني.
وأكد سلمان شاهين والد الشهيد سعيد أنه سيتقبل التهاني بابنه الشهيد بدل التعازي لأن الشهادة قيمة عظيمة لا ينالها إلا العظماء موءكدا أنه ربى أبناءه على الشجاعة وحب الوطن ولن تثنيه هذه المؤامرة عن تقديم المزيد للوطن.