أهالي الشهداء يتساءلون عن أسباب التمثيل بجثثهم...دمشق وكبرى المدن آمنة وحواجز الجيش على مداخلها
6:31 م
خيمت حالة التوتر على مدن ريف دمشق وسط إجراءات أمنية مشددة على مداخل هذه المدن وخصوصاً باتجاه العاصمة دمشق التي عاشت في حالة من الأمن بسبب الإجراءات الاحترازية، وكذلك الأمر بالنسبة للمدن الكبرى، وترددت معلومات عن تشييع شهداء في دوما لكنه لم يتسن تأكيد الخبر.
وقالت جريدة الوطن إن قريتا السودا وشاص في طرطوس شيعتا يوم أمس ثلاثة من أبنائهما استشهدوا برصاص المجموعات الإجرامية المسلحة في منطقة جوبر بدمشق أثناء توجههم إلى سوق الهال في منطقة الزبلطاني لتسويق محصولهم من الفريز، وهناك تعرضت لهم المجموعة الإجرامية وأطلقت النار عليهم ثم قامت بالتمثيل بجثثهم، الأمر الذي تسبب باحتقان شديد لدى أهالي الشهداء، الذين تساءلوا لمصلحة من تعمل هذه المجموعات المسلحة التي انتهكت كل المحرمات.
يأتي ذلك على حين أعلنت وزارة الداخلية السورية عن قائمة تضم 286 عنصرا من قوى الأمن الداخلي أصيبوا "باعتداءات المجموعات الإجرامية المسلحة" منذ بداية الأحداث التي تشهدها سورية، منهم 31 جريحا خلال يوم السبت.
وفي درعا استمرت الأوضاع المتوترة على حالها في المحافظة التي شيعت أمس تسعة على الأقل من الذين سقطوا على ايدي مجموعات مسلحة خلال تشييع 12 شهيداً السبت خلال تظاهرات يوم الجمعة.
وجرت حالات تشييع شارك فيها عشرات الآلاف في كل من مدن نوى وداعل والشيخ مسكين، كما تم تشييع ستة في صيدا، لكن أرقام الضحايا غير نهائية إذ لا خبر غير الذي يتداوله الناس.
وشهد يوم أمس مواجهات في بلدة النعيمة (2 كيلومتر شرق مدينة درعا) وذلك بعد حديث عن قيام أهل البلدة بقطع طريق درعا بصرى الشام، وأدت المواجهات إلى سقوط عدد من الضحايا والرقم يتراوح بين 3 و5 قتلى.
وتتواصل التظاهرات بكل البلدات ومدن محافظة درعا ليلاً وسط حالة من هلع وخوف شديد يدفع الأهالي إلى إقامة الحواجز على مداخل بعض المدن، كما تم نصب خيم للاعتصام الدائم في مدن أخرى مثل الحراك ودرعا البلد.
وتوالت حالات الاستقالة في المحافظة فبعد تقديم اثنين من أعضاء مجلس الشعب المستقلين استقالتهما إضافة إلى مفتي المحافظة، قدم أمس ثلاثة من أعضاء مجلس المحافظة المكون من 98 عضواً استقالتهم.
وأمس أفرجت السلطات السورية عن رئيس لجان الدفاع عن الحريات في سورية (غير مرخصة) دانيال سعود بعد اعتقاله من منزله في بانياس ليوم واحد، في حين أشارت منظمات حقوقية إلى حملات اعتقال واسعة تنال العشرات على امتداد معظم مدن البلاد.
وفي موضوع متصل أكدت مصادر إعلامية سورية أن "بعض السوريين من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" استطاعوا إغلاق صفحة ما يطلق عليه "الثورة السورية" التي أنشأتها مجموعة يعتقد أنها تابعة لـ"الإخوان المسلمين" لدعوة الشعب السوري إلى التظاهر وإنهاك الدولة وتأجيج الوضع الطائفي في سورية، وقد وصل عدد مشتركي هذه الصفحة إلى 120 ألف قبل أن يتم إغلاقها بشكل نهائي".
وجاء ذلك على حين نقلت مصادر أخرى عن صحيفة "الواشنطن بوست" أن "صفحات الثورة السورية تصنع في قسم العمليات الإسرائيلية بطلب من وزارة الخارجية الإسرائيلية تحت عنوان الحرب الإعلامية والنفسية".