باحث فرنسي: القاعدة في سوريا و المدعومة من الخليج و الغرب ستودي بالغرب إلى 11 أيلول جديد
إعلام, مقالات و ترجمات, ن, i, J 11:29 ص
أكد الباحث والكاتب الفرنسي فريدريك بيشون أن كلا من السعودية وقطر
تستخدمان التحريض ضد سوريا وإرسال السلاح والمسلحين إليها كوسيلة لمنع حدوث
الاحتجاجات الشعبية التي ستزعزع استقرار الأنظمة فيهما وخاصة أنهما لا تملكان أي
آلية ديمقراطية وحتى أي اهتمام في مجال حقوق الإنسان.
ولفت بيشون أستاذ التاريخ المعاصر والمختص بالشأن السوري والأقليات في
مقال نشره موقع (أتلنتيكو) الفرنسي إلى أن بلاده أساءت ولوقت طويل فهم نوايا
المعارضة المسلحة السورية ومن يدعمها من الأنظمة العربية وعلى رأسها قطر لدرجة
أنها جازفت بالسماح بتدفق القاعدة إلى سوريا ووضعتها تحت خطر التحول إلى نقطة جذب
ولاحقا تصدير للإرهاب تشبه الحالة في افغانستان.
واعتبر بيشون أن المزاودات اللفظية البشعة التي يتبناها وزيرالخارجية الفرنسي
لوران فابيوس في هذه الأيام لن تدفع الفرنسيين إلى تصديق أن بلادهم لديها أي رؤية
استراتيجية في القضية السورية وخصوصا أنها تابعت باستمرارية ملحوظة عبر التناوب
السياسي سياستها السابقة في قضايا أخرى والتي من الصعب رؤية فوائدها للفرنسيين
بشكل عام إلا اذا كانت تلك الفوائد هي استثمارات معفاة من الضرائب وعقود عمل
للوزراء السابقين او للمسؤولين السياسيين مثل )دومينيك دو فيلبان) محامي قطر والذي دعا في منتصف آب إلى استخدام
الخيار العسكري ضد سوريا.
وشدد بيشون على أن فرنسا يجب أن تنتبه إلى أن تدفق المعدات والأسلحة
الممولة بسخاء من قبل السعوديين والقطريين إلى المجموعات المسلحة في سوريا يأتي
ليؤكد ما تم الحديث عنه سابقا وهو خطر وقوع سوريا بيد تنظيم القاعدة ليعيد
تجربته مع الغرب وينتج (11) أيلول جديدا.