الديار: الأمن اللبناني يلقي القبض على ارهابي سوري قام بذبح العشرات في حمص
إعلام, صحف, ن, i, J 1:57 م
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الأمن العام اللبناني أوقف منذ ثلاثة
أسابيع شاباً سورياً يدعى "فايز. د" لدخوله الأراضي اللبنانية بطريقة
غير شرعية، وأن التحقيقات أظهرت أنه يقاتل مع تنظيم القاعدة واعترف بأنه
قام بذبح عشرة أشخاص بأمر من (الأمير) في منطقة القصير بمحافظ حمص.
وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر المديرية العامة للأمن العام اللبناني
قولها أنه عثر مع الشاب على صور قتلى و(أناشيد) لتنظيم القاعدة وصور "لأسامة
بن لادن"، إضافة إلى معلومات أمنية محفوظة على هاتفه الخليوي.
وأوضحت التحقيقات إلى أن الشاب من مواليد بلدة القصير في حمص عام 1981
وقبل توقيفه كان يقيم في البقاع الغربي اللبناني وقد أوقفه حاجز للجيش اللبناني في
منطقة الفاعور لعدم حيازته مستندات ثبوتية فأحيل إلى سرية الشرطة العسكرية في
البقاع ثم إلى مخفر درك رياق وهناك أشار المحامي العام الاستئنافي في البقاع
القاضي جورج خاطر بإحالته على مركز الأمن العام الإقليمي في زحلة بجرم دخول
الأراضي اللبنانية خلسة.
وأشارت التحقيقات مع الموقوف إلى أن لديه ثلاثة أشقاء أثنان منهم
يقاتلان إلى جانب ما يسمى "كتيبة الفاروق" التابعة لتنظيم القاعدة في
مدينة القصير.
وقال الموقوف أن شقيقه بسام يرأس ما يسمى مجموعة القعقاع التابعة
للقاعدة في منطقة القصير وشارك بعدد من العمليات العسكرية التي استهدفت عناصر من
الجيش السوري، مشيراً إلى أن زوج شقيقته يشارك أيضاً في القتال بينما يقيم ويعمل
شقيقه الثالث حمودي في بلدة الصويري البقاعية في مزرعة أبقار تعود ملكيتها للبناني
"إبراهيم .ب".
واعترف الموقوف بأنه شارك في العديد من المهمات العسكرية داخل صفوف
تنظيم القاعدة وقال.. إنه حضر إلى لبنان نحو سبع مرات بهدف نقل الأموال التي كان
يجمعها شقيقه حمودي بمساعدة أشخاص لبنانيين على شكل تبرعات لمصلحة تنظيم القاعدة.
وأضاف الموقوف أنه أثناء وجوده في سوريا بعدما دخل إليها بطريقة
قانونية أبلغه شقيقه بسام بأن أمره قد انكشف لجهة مشاركته في نقل الأموال والأسلحة
من دون أن يحدد له أي تفاصيل مشيرا إلى أنه وقتها دخل الأراضي اللبنانية من منطقة
جوسيه على الحدود اللبنانية السورية بطريقة غير شرعية وأوضح أنه بعد ذلك حضر إلى
لبنان مرتين بتكليف من شخص سوري يدعى الأمير أبو حمزة وتحديداً إلى بلدة عرسال
البقاعية الموالية لتيار المستقبل في مهمة لتسلم أسلحة وذخائر كانت مودعة في منزل
م. ح وشخص آخر يدعى إبراهيم مجهول باقي الهوية كما ذكر أن المدعوين خ. م وشقيقه ب.
م أعطياه مبلغاً مالياً ناهز مئة ألف دولار أمريكي.
وفي سياق متصل كشفت التحقيقات أن شقيقيه "أنور وبسام"
يقاتلان تحت إمرة ما يسمى بالأمير "خالد برقة" ومعاونه "خالد محب
الدين".
ونوهت الصحيفة إلى أنه نتيجة المعلومات المتوافرة واعترافات الموقوف
سطر قاضي التحقيق العسكري اللبناني مذكرة توقيف وجاهية بحق "فايز.د"
بجرم الإرهاب والاتجار بالأسلحة
من جهة أخرى تجددت الإشتباكات بعد ظهر اليوم في منطقتي باب التبانة
وجبل محسن في مدينة طرابلس شمال لبنان ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل
وارتفاع إعداد المصابين إلى اكثر من (34 ) جريحاً بينهم (10) جنود من الجيش
اللبناني.
وذكرت مصادر في المدينة اللبنانية الشمالية إن المسلحين استخدموا
الأسلحة الرشاشة الثقيلة والقذائف الصاروخية والهاون مشيرة إلى توسع الإشتباكات
لتشمل مناطق أخرى في مدينة طرابلس. وتساقطت قذائف المدفعية والصاروخية على مناطق
بعيدة عن محاور القتال التي هجرها المواطنون الذين فضلوا البقاء في منازلهم أو
الابتعاد عن المنطقة الملتهبة ريثما تنجح الإتصالات الجارية لوقف القتال الذي وصف
بأنه الأعنف بين باب التبانة وجبل محسن منذ أشهر عديدة .
ويحاول الجيش اللبناني السيطرة على الوضع لكن المسلحين يطلقون النار
على آلياته فيما يرد الجيش على مصادر النار وعلى مستهدفيه .
وكانت حصيلة سابقة لضحايا الإشتباكات أشارت إلى مقتل شخصين وجرح أكثر
من (20) آخرين، إضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بالمحلات التجارية والمنازل
والسيارات.
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية في وقت سابق أن الإشتباكات توسعت أمس
لتشمل محاور بعل الدراويش والملولة إلى ستاركو والحارة الجديدة والريفا والمنكوبين
وحى البقار وضهر المغر وتساقطت القذائف فى مناطق بعيدة عن محاور القتال.
من جهتها أعلنت مديرية التوجيه فى قيادة الجيش اللبنانى إن عشرة من
عناصر الجيش اللبنانى بينهم ضابط أصيبوا جراء الإشتباكات فى المنطقتين المذكورتين.
وأوضحت إن خمسة عناصر أصيبوا أمس نتيجة إطلاق النار باتجاه المراكز
والدوريات العسكرية بينما أصيب ضابط وأربعة عناصر اليوم إثر تعرض أحد مراكز الجيش
فى منطقة البقار لإطلاق قنبلة يدوية فى هجوم يشكل خرقا لحالة هدوء حذر سادت صباحا.
وبينت مديرية التوجيه فى قيادة الجيش اللبنانى إن قوى الجيش المنتشرة
فى منطقة التوتر تواصل تعزيز إجراءاتها الأمنية بما فى ذلك عمليات دهم لأماكن
المسلحين والرد الفورى على مصادر النيران مضيفة إنها تمكنت خلال عمليات الدهم من
ضبط كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر والعتاد العسكري.