تركيا تعترف بضلوعها في خطف اللبنانيين وتتحرك بعد لسعها بالخطف



هتف هاتف فرنسي إلى الرئيس نبيه بري يبلغه أن اللبنانيين الأحد عشر بخير، فكان للنبأ وقع العيد على أهال أضنتهم الانتظارات والأنباء المتضاربة واستبدلوا أولوياتهم من الافراج عن ذوويهم إلى الطمأنينة على مصيرهم وأن عددهم ما زال أحد عشر لبنانيا أحياء يرزقون.

في مسار هذا التطور أن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الذي اجتمع بالخاطفين على الحدود التركية يوم أمس، بعث برسالة إلى الرئيس بري ليبلغه سلامة اللبنانيين ويؤكد على متابعته هذا الملف مع الجانب التركي. تبع ذلك اتصال من وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو برئيس مجلس النواب، فيما كان وزير الداخلية مروان شربل يجري محادثات في تركيا يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وفي بيان صادر عن الداخلية في بيروت أن اللقاءات كانت مفيدة ومثمرة وأبدى الجانب التركي حرصه على الوصول الى خاتمة سعيدة لما فيه خير العلاقات اللبنانية – التركية.

أنقرة، فعليا لم تتحرك وتنشر سفيرها على طول المقار الرسمية الا بسبب تقصيها الحقائق لمعرفة مصير مخطوفيها التركيين، واحد تبنت خطفه عائلة المقداد، والثاني بقي مجهول الجهة الخاطفة لكن شريط فيديو حصلت عليه “الجديد” أظهر اليوم كامل هويته ومناشدته المسؤولين الأتراك فك أسره.

وإذا ما صحت المعلومات عن شروط أعلنتها أنقرة لإطلاق سراح المخطوفين التركيين أولا قبل البحث بملف اللبنانين، فإن تركيا تكون قد اعترفت للمرة الأولى بضلوعها في الخطف أو على أقل تقدير بوجود الخاطفين تحت جناحها وفي حمايتها وعلى أرضها المحاذية لسوريا، وما أبو أبراهيم” سوى حارس يأتمر بامرتها ولا مانع لديه في أن يصبح نجما على حساب القضية ومسترزقا منها يطرح على الاعلام بيعهم صورته الآسرة وصوته الشجي.. وكل دقيقة لها سعرها.

أبو ابراهيم” ومجموعته الطافرة فتحوا المزاد وأوعزوا لوفد قناة “الجديد” بتقديم عرض لدراسته، يبيعون ويشترون باسم الثورة ويزودون كل قادم اليهم بلائحة هدايا، كلها ستوضع في خدمة الثورة ومعاذ الله استعمالها للأغراض الشخصية.

وكما تقامر مجموعة “أبو ابراهيم” ماليا، فإنها تلعب بمصائر الأحد عشر لبنانيا وتبيع نبأ حياتهم بمزادات اعلامية، تارة يتحدثون عن أربعة قتلى وطورا عن مفقودين، لكن لا جثث ولا جرحى ولا مصابين تحت الأنقاض ظهروا على الملأ، وهم أبدوا انزعاجهم من الطمأنينة التي أبرق بها وزير خارجية فرنسا للبنان وقال أحدهم أمام وفد “الجديد”: “شو عرفوا هاد”.
وإذا كان فابيوس لا يعرف فإن تركيا هي أم المعرفة وهي لم تبدأ بالتفاوض إلا بعد أن لسعت من داء الخطف.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for تركيا تعترف بضلوعها في خطف اللبنانيين وتتحرك بعد لسعها بالخطف

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved