صحفي بريطاني بعد جولته في حلب: مسلحون من جنسيات مختلفة في سوريا
إعلام, صحف, ن, i, J 6:54 م
كشف الصحفي البريطاني روبرت فيسك في تقرير نشره في صحيفة
"الإندبندنت" البريطانية أمس وجود عدد كبير من المسلحين من جنسيات
مختلفة يقاتلون إلى جانب المجموعات الإرهابية في سوريا ووجود معدات اتصال وأسلحة
متطورة متعددة المصادر تستخدمها هذه المجموعات.
وأشار فيسك الذي نقل مشاهداته وروايات شهود التقى بهم خلال جولة له في
مدينة حلب حيث تنفذ الجهات المختصة عمليات أمنية فيها لتطهيرها من عناصر المجموعات
المسلحة إلى أن معظم عناصر هذه المجموعات هم أجانب اتراك وشيشان وأفغان وليبيون
وسودانيون، مضيفاً أن أحد المواطنين السوريين من قاطني حلب قال له: "إن هناك
مسلحين أجانب استخدموا بيته لإطلاق النار على عناصر الجيش والأمن، معظمهم كانوا
يتحدثون باللغة التركية وبعضهم الآخر كانت لديهم لحى طويلة ويرتدون سراويل مشابهة
لتلك التي يرتديها السعوديون ويتحدثون العربية بلكنة غريبة".
وتحدث فيسك عن سير المعارك في المدينة قائلا: "إنه وجد قناصة
أثناء مرافقته لدوريات الجيش وكانوا يطلقون الرصاص من البيوت ثم يختفون بينهم قناص
كان يطلق النار من مئذنة جامع الهدى وفي هذا الصدد تطرق إلى ما تمتلكه كل مجموعة
من المجموعات الإرهابية في سوريا من معدات وأجهزة اتصال متطورة وتجهيزات طبية
وأدوية"، لافتاً إلى ما شاهده بين المعدات التي صادرتها قوات الأمن والجيش
العربي السوري من أسلحة منها متفجرات لاصقة سويدية يعود تاريخ صنعها إلى شباط عام
1999 و عليها اسم المصنع وعنوانه و كذلك بندقية بلجيكية تحمل رمز تصنيع ينتهي
بالرقم (224) و مجموعة متنوعة من القنابل، إضافة الى جهاز اتصال لاسلكي متطور عثر
عليه مع مسلح تركي الجنسية ومسكنات الألم من لبنان وضماد من باكستان والكثير من
المواد من تركيا، معتبراً أن من المثير معرفة الجهة الأصلية التي قامت تلك المصانع
في (اسبانيا والسويد وبلجيكا) ببيع بنادقها ومتفجراتها لها.