الربيع الليبي... الثوار يذبحون 1000 مؤيد للقذافي ذبح النعاج



ففي تقرير كتبه مراسل الصحيفة اندرو مالون الذي غطى احداث الثورة وزار ليبيا مرة اخرى بعد عام من انهيار القذافي ووجد بلدا ينتشر فيه القتل والانتقام والتعذيب حسب قوله، واشار الى فندق “الجنة” في مدينة مصراتة التي عانت من كتائب القذافي حيث قتل فيه ثوار مصراتة اكثر من الف من مؤيدي وجنود القذافي.

ويقول ان كل واحد في المدينة يعرف القصة لكن العالم الخارجي لا يعرف عنها حتى زار المدينة الاسبوع الماضي.

واضاف ان البلاد التي قادها المجلس الانتقالي انحدرت منذ نهاية العهد الماضي الى الفوضى والانتقام، مشيرا الى تقرير امنستي التي تحدثت عن بلد تخنقه جماعات مسلحة تتصرف وكأنها فوق القانون وتمارس القتل والتعذيب، مشيرا الى ان مستوى القمع وصل الى درجة تشبه الظروف التي قادت للثورة، فالتعذيب بالشبح والضرب بالاسلاك الحديدية والكهربائية بات روتينيا.

وقال ان قصة ما حدث في فندق الجنة قصها عليه بعض المقاتلين الذين تعرف عليهم العام الماضي حيث اخذوه للمكان وقالوا ان السجناء كانوا يحملون في بيكبات، حيث كانوا يضربون وقيل له ان مقاتلي القذافي كانوا اسوأ الاسرى- قتلة ومغتصبين.

وكان مقاتلي مصراتة يحاولون اقناعهم بتسليم انفسهم حيث كانوا يؤكدون لهم انهم سيعاملون بطريقة جيدة لو سلموا انفسهم، لكنها كانت كذبة فعندما كانوا يفعلون ينقلهم المقاتلون الى الفندق حيث يبدأ القتل يبدأ. ويقول مقاتل ” قلت لواحد من هؤلاء الكلاب اننا سنأخذه الى فندق الجنة، فقال جيد لان واحده من عماته تعيش في المنطقة”، “لكننا نحن ثوار مصراتة حززنا رقبته اولا”، وكانوا يذبحون مثل النعاج، حيث كانت تربط ايديهم باسلاك بلاستيكية ويجلسون على جانبهم ويمسك احد المقاتلين بارجلهم وهم يذبحون، وقال المقاتلون “حرقنا بعض الجثث قبل ان ندفنها في الرمال”، وهؤلاء قتلوا فيما بعد الحرب او اثناءها لكن البعض يقولون ان المعتقلين لا يزالون يؤخذون هناك.

ويقول الصحافي ان عددا من رجالات المدينة عندما علموا بالامر عبروا عن صدمتهم وطلبوا من المقاتلين احالة اي عملية اعدام في المستقبل اليهم، ويقول مقاتل انهم بعد ذلك كانوا يطلقون النار عليهم “اسرع وانظف” حسبما قالوا.

ويقول التقرير ان معظم القتلى هم من بلدة تاغارواء من ذوي البشرة السوداء. صحيح ان بعضهم شارك ودعم القذافي لكن المدينة شهدت عقوبة جماعية.

وقال الصحافي ان عددا من “مقاتلي الحرية” وصفوا له كيف نهبوا واحرقوا المدينة وكيف ركلوا امرأة كانت حاملا وكانت تصرخ “انا مثل امك فقلت لها امي ليس سوداء…”، ويتوزع اهالي البلدة على مخيمات مثل السجون وعادة ما تتعرض لهجمات واعتداءات.

ويقول التقرير ان مؤيدي القذافي الذين لا يزالون يملكون اسلحة وترسانة من الذخيرة يحضرون للانتقام ونقل عن اهالي سرت التي قتل فيها القذافي انهم سئموا من كثرة القتل والاختطاف والاعتقال لمؤيدي الزعيم السابق وانهم مستعدون للانتقام، خاصة مقاتلين يحضرون كل ليلة ويخطفون الرجال والاولاد من الشوارع “يقولون نفتش عن السلاح وكل ما يريدون هو القتل”.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for الربيع الليبي... الثوار يذبحون 1000 مؤيد للقذافي ذبح النعاج

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved