لافروف: روسيا لا تناقش مرحلة ما بعد الأسد



نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم، أن تكون بلاده تناقش مع الغرب مسألة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كان نظيره الفرنسي لوران فابيوس أعلن، اليوم، أن باريس تبحث مع الجانب الروسي مرحلة ما بعد الأسد.

 إلى ذلك، بدأ ممثلون عن مختلف مجموعات المعارضة السورية اجتماعاً يستمر يومين في إسطنبول يهدف إلى «توحيد» رؤيتها.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، إن «روسيا لا تبحث مع الغرب التغيير السياسي للسلطة في سوريا ورحيل الرئيس السوري بشار الأسد»، مضيفاً أن «هذه المحادثات لا تجري ولا يمكن أن تجري لأنها تتعارض تماماً مع موقفنا».

 وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قد أعلن، خلال مقابلة إذاعية، أن بلاده تجري محادثات مع الروس حول مرحلة ما بعد الأسد، مشيراً إلى أن روسيا ليست متمسكة بشخصه.

 وأشار لافروف إلى احتمال عقد مؤتمر حول سوريا في جنيف في نهاية حزيران/يونيو، بقوله إن «روسيا مستعدة للمشاركة في مؤتمر في جنيف في حال توافر بعض شروط»، فيما كان فابيوس قد أشار إلى عقد المؤتمر على أن «يضم أعضاء مجلس الأمن ولكن من دون القيود الموجودة في المجلس».

 من جهته، شدد لافروف على أن «مجلس الأمن الدولي لن يوافق على تغيير النظام في سوريا»، مضيفاً أن روسيا «تعوّل على أن الولايات المتحدة لن تتخذ إجراءات بشأن سوريا من دون تكليف من مجلس الأمن الدولي».

 ولفت لافروف إلى أن خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك كوفي أنان «توفر فرصة لتطور ديمقراطي في سوريا»، مجدداً الدعوة إلى عقد مؤتمر حول سوريا وقائلاً إن «جميع دول جوار سوريا مدعوة للمؤتمر الدولي حول الأزمة السورية، بما في ذلك إيران»، ومعتبراً المشاركة الإيرانية «ضرورية جداً».

 وأضاف لافروف أن عدد المشاركين يجب أن يكون محدوداً، ولكن يمثل اللاعبين الأساسيين الذين قال إنهم يشملون الدول الأعضاء الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وجيران «سوريا، أي العراق وتركيا ولبنان»، إضافة إلى السعودية وقطر والجامعة العربية وإيران.

 وأعلن لافروف أن المؤتمر يهدف إلى التأثير على جميع أطراف الأزمة السورية لوقف العنف.

 وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت قد أعربت في السابق عن معارضتها مشاركة إيران في المؤتمر الذي دعت إليه روسيا.

 في سياق منفصل، جددت روسيا نفيها لما أشيع عن مدّها سوريا بمروحيات مقاتلة جديدة، وقالت إنها أعادت إليها مروحيات قديمة أُخضِعت للصيانة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن وزارة الخارجية الروسية، في بيان أصدرته تعقيباً على أنباء تحدثت عن أن روسيا تقوم بتوريد مروحيات مقاتلة من طراز «مي ـ 25» إلى سوريا، أن روسيا لا تقوم بتوريد أيّ مروحيات مقاتلة جديدة إلى هذا البلد. وأوضحت الخارجية الروسية أن بعض المروحيات السورية من الصنع السوفياتي كانت قد خضعت بالفعل لأعمال صيانة روتينية في المصانع الروسية، ولكنها أعيدت إلى سوريا منذ فترة، مضيفةً أن «روسيا تسلّم سوريا الأسلحة الدفاعية فقط».

 ميدانياً، بدأ ممثلون عن مختلف مجموعات المعارضة السورية، اليوم، اجتماعاً يستمر يومين في إسطنبول يهدف إلى «توحيد» رؤيتها بينما تواجه سوريا حرباً أهلية، كما تقول الأمم المتحدة.

 وأعلن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون، قبيل بدء الاجتماع، «سنعمل على توحيد رؤيتنا».

 وذكر مصدر غربي أن ممثلين عن عدد من الدول العربية والغربية سيحضرون بدء الاجتماع، وسيعقدون «لقاءً صغيراً» مع المعارضة السورية قبل أن يغادروا الاجتماع. وستكون فرنسا ممثلة بسفيرها في سوريا إيريك شوفالييه الذي سحبته باريس من دمشق احتجاجاً على أعمال العنف الذي تتهم النظام بارتكابها. كذلك سيمثّل دبلوماسيون رفيعو المستوى ألمانيا والولايات المتحدة وإيطاليا وتركيا.

 وقالت مصادر في المعارضة إن هذا الاجتماع يهدف إلى البحث عن سبل إنهاء حالة التشرذم في صفوف المعارضة قبل مؤتمر كبير للمعارضين السوريين سيعقد في القاهرة تحت رعاية الجامعة العربية، في موعد لم يتقرر بعد.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for لافروف: روسيا لا تناقش مرحلة ما بعد الأسد

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved