روسيا ترد على كلينتون: الأسلحة شرعية دولياً. ولافروف يتهم واشنطن بتسليح المعارضة
سياسة, ن, P 1:46 م
أكدت روسيا اليوم أنّ شحناتها من الأسلحة إلى سورية متطابقة مع شروط الأمم المتحدة،
رافضةً التعليق على التصريحات الأميركية التي أفادت أن موسكو سترسل مروحيات هجومية
إلى النظام السوري.
وقال متحدث باسم الشركة العامة لتصدير الاسلحة أنّ “روسوبورونكسبورت” لا تسلم
اسلحة او عتاداً عسكرياً الى الخارج لا تتطابق مع شروط مجلس الامن واتفاقات دولية اخرى.
ورداً على سؤال عن احتمال تسليم مروحيات روسية الى سورية، رفض المتحدث الادلاء
بأي تعليق.
من جهته، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية أنّ موسكو قد تصدر تعليقاً
لاحقاً على تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون.
هذا وذكر خبراء عسكريون روس ان كلينتون كانت تلمح على ما يبدو الى مروحيات باعتها
موسكو الى سورية من حقبة الاتحاد السوفياتي السابق ويتم تصليحها الآن في روسيا.
من جهته, لافروف يتهم واشنطن بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة ويحذر من تكرار
“النموذج الليبي”:
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي في طهران
يوم الأربعاء 13 يونيو/حزيران “اننا قلقون بشأن مصير سورية شعبا وحكومة، ولا نريد ان
تصاب سورية بتفكك، فهي لديها وضع معقد، وبعض الاطراف تريد تطبيق النموذج الليبي في
سورية، مع العلم ان تداعيات النموذج الليبي لا زالت قائمة ولا زلنا نعاني منها حتى
الان”.
وحذر لافروف من المساعي التي تحاول إفشال خطة كوفي عنان المبعوث الأممي العربي
الى سورية، ودعيا جميع الفرقاء في سورية الى “الجلوس الى طاولة الحوار”.
واعتبر ان على “كل اللاعبين الدوليين المشاركة في مؤتمر من أجل سورية”، ودعا
الجميع “لتأييد خطة عنان والمساعدة على تنفيذها”. وأكد “تطابق وجهتي نظر ايران وروسيا
في هذا المضمار”.
وأشار الوزير الروسي إلى أنه “بحثنا العلاقات التجارية بين طهران وموسكو، وناقشنا
مفاوضات مجموعة خمسة زائد واحد بشأن برنامج ايران النووي”.
وأكد لافروف على “الوقوف ضد أية عقوبات أحادية الجانب ضد أي بلد، إيران او كوبا،
وهو امر واضح، وهذه العقوبات لن يكون لها أي تأثير ايجابي، ويجب على العقوبات ان تتماشى
مع قرارات الامم المتحدة”.
وأضاف “لا أرى ان هذه العقوبات هي قرار صحيح”، مشيرا الى “معارضة موسكو للحظر
الاوروبي على واردات النفط الايراني”.