الرئيس الأسد: تهميش دورنا الاستراتيجي أمر مستحيل.. نفوذنا سيقى الأوسع دائماً
2, ن, L 3:18 م

أكد الرئيس بشار الاسد أن الأحداث في سوريا جزء من الحرب من أجل السيطرة على
الموارد الطبيعية، وأن نتائج الانتخابات تظهر تأييد الشعب السوري للإصلاحات وأن العصابات
المسلحة ليست سوى حشد من المجرمين.
وأضاف الرئيس الأسد في حديث لقناة
"فيستي 24" التلفزيونية الروسية أن الحرب على سورية ليست من أجل الموارد
الطبيعية فقط وإنما تستهدف الدور الاستراتيجي لبلادنا في المنطقة الذي يحاول الغرب
تهميشه، مؤكداً أنه أمر مستحيل، وسيبقى نفوذنا أوسع دائما.
وبخصوص علاقات سورية مع السعودية قال:
«نحن لن نتحدث معهم أبداً عن أي شيء، إنهم كانوا فقط يقدمون لنا نصائحهم حول كيفية
بناء الديموقراطية في سوريا وحول كيفية عملها، لكنه أمر مضحك»، متطرقاً للعلاقات مع
قطر: «لم نتحدث مع قطر عن الغاز أبدا، لم يكن الغاز في الأجندة الثنائية حتى في الوقت
الذي كانت علاقاتنا طبيعية».
ولفت الرئيس الأسد إلى أنه سيلتقي قريباً
المبعوث المشترك الأممي العربي كوفي أنان الذي سيزور سوريا قبل نهاية هذا الشهر قائلاً:
«إنهم (الغرب) لا يتحدثون إلا عن العنف، لكن عن العنف من طرف الحكومة، ولا يذكرون الإرهابيين
إطلاقاً، وما زلنا في الانتظار».
وحول تهريب السلاح إلى سوريا، أكد الرئيس
الأسد أن معظمه يأتي عبر لبنان وتركيا، لكن دمشق لا تملك أية أدلة تؤكد تورط سلطات
هاتين الدولتين في ذلك. مضيفاً: تحاول هذه الدول في الوقت الأخير، لا سيما لبنان والأردن،
أن تكافح التهريب وتوقفه، وقد أصبح واضحاً لسلطات هذه الدول أنها ليست بـ«الربيع العربي»،
لكنه فوضى، وإذا كنتم تزرعون الفوضى في سوريا، فقد تتعدى إليكم.
وأشار الرئيس الأسد إلى زيادة عدد العمليات
الإرهابية بعد وصول بعثة المراقبة الدولية إلى البلاد، وأكد أن الوضع تحسن من حيث تخفيض
حدة المواجهة المباشرة. مشيراً إلى اعتقال عدد من المرتزقة الأجانب وأنه سيتم عرضهم
للعالم، معظمهم رعاة الدول العربية، كانوا يقاتلون في صفوف ما يسمى «الجيش الحر»، مؤكداً
أنه «ليس جيشا وليس حرا... إنه حشد من المجرمين»، مشيراً إلى وجود المتشددين الدينيين
أمثال عناصر القاعدة في صفوفهم، وأن دمشق تمتلك معلومات عن أن العناصر المسلحة قد تدربوا
على أساليب القتال في معسكرات بإقليم كوسوفو.
وعند سؤاله حول موافق روسيا والصين
قال: «إنهما لا تؤيداني كرئيس، كما أنهما لا تؤيدان ما يسمى بالنظام السوري، لا أحب
هذه العبارة، لدينا كيان الدولة، لكنهما تؤيدان الاستقرار الإقليمي وتتفهمان جيدا أهمية
سوريا الجيوسياسية ودورها.
وفي ذات السياق أعرب الرئيس الأسد
عن أمله بأن الرئيس الفرنسي الجديد فرانسوا هولاند سيفكر في مصالح فرنسا، مشيراً إلى
أنها ليست في زرع الفوضى والأزمة في الشرق الأوسط.
واعتبر الرئيس الأسد أن الانتخابات
التشريعية التي جرت في سوريا مؤخراً شكلت خطوة مهمة وجزءاً من الإصلاحات، لافتاً إلى
أن نتائج التصويت تظهر أن الشعب السوري مازال يؤيد النهج الإصلاحي الذي أعلنته دمشق
منذ عام.
وشدد على أن الشعب السوري لم يرتعب
من تهديدات الإرهابيين الذين حاولوا إحباط الانتخابات أو إجبار السلطات على إلغائها.