القيادي في حركة فتح الاسلام التكفيرية "وليد البستاني" بقبضة الأمن السوري

وليد البستاني


تضاربت الأنباء خلال الساعات الأخيرة بشأن مصير القيادي البارز في حركة " فتح الإسلام" الأصولية التكفيرية ، اللبناني وليد البستاني (الصورة)، لجهة ما إذا كان قد اعتقل أو قتل خلال مواجهة مع الأجهزة الأمنية السورية أول أمس. فبينما نعى عدد من المواقع "الجهادية" المرتبطة بـ"القاعدة" وليد البستاني ، قالت مواقع مرتبطة بالنظام السوري إنه اعتقل في منطقة "الحصن" التابعة لمنطقة تلكلخ في حمص ، الملاصقة للحدود اللبنانية .

وقال أحد المواقع "الجهادية":"نـزف إليكم إستشهاد البطل ابن طرابلس الشام الذي فر من سجن روميه (في العام 2010) الشهيد وليد البستاني نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد: لبى أخونا نداء العفيفات الطاهرات في سوريا .فلله دره وعلى الله أجره.لم يرض بالسلمية والدنية وإنما حمل البندقية"! ولم تذكر هذه المواقع أية معلومات تفصيلية حول مكان وظروف مقتله.

 أما المواقع التابعة للسلطة ، فقالت إنه اعتقل في كمين أعد له من قبل الأجهزة الأمنية، وقدمت رواية بوليسية قالت فيها إن "ماجد"، وهو اسمه الحركي، توجه إلى بلدة "الحصن" بطلب من زملائه المخترقين من المخابرات السورية من أجل دعمهم في اشتباكاتهم الدائرة مع الجيش وأجهزة الأمن .

وحين توجه إلى المنطقة كان الكمين بانتظاره حيث جرى اعتقاله مع ثلاثة مسلحين آخرين كانوا برفقته في سيارته ، ولكن بعد حصول اشتباك بين الطرفين أدى إلى استشهاد شاب عابر سبيل .

وقد أصيب البستاني خلال الاشتباك ، لكنه تمكن من التوجه إلى منطقة مجاورة ، وهناك جرت محاصرته بعد بضع ساعات ، ثم إقناعه بالذهاب إلى مركز إسعافي تابع للهلال الأحمر. وعندما وصل ، جرى إعطاؤه حقنة من أجل فك الحزام الناسف . وبعدها جرى نقله إلى أحد مراكز التحقيق.

   أما صحيفة "الأخبار" الصادرة صباح اليوم ن فأشارت إلى أنه "مفقود في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بعدما أعلن نفسه أميراً في منطقة حمص".

 ونقلت عن مصادرها قولها "إن اشتباكات عنيفة دارت بين مجموعة مسلحة، يتزعمها البستاني، وأخرى من المعارضة السورية، أدت إلى مقتل عدد من مقاتلي الطرفين، وانقطاع الاتصال بالبستاني". ولفتت المصادر إلى "أن المساعد الرئيسي للفارّ اللبناني وليد البستاني مصاب بجروح خطيرة، وهو موجود في لبنان، ويخضع لحراسة فرع المعلومات تمهيداً لاستجوابه عندما يصبح ذلك ممكناً".

 وكان البستاني فر من سجن رومية في بيروت في تشرين الثاني / نوفمبر 2010 مع زميله منجد الفحام ، إلا أن أجهزة الأمن اللبنانية تمكنت من اعتقال الفحام  لاحقا، فيما تمكن البستاني من الفرار.

 ويعتقد على نطاق واسع أن عناصر من " تيار المستقبل" الحريري أدخلت بالتواطؤ مع أحد حراس السجن من الأمن الداخلي (المخروق كله من قبل " تبار المستقبل") مقصا كهربائيا للبستاني وزملائه مكنمهم من قص الشبك الحديدي لإحدى النوافذ في طوابق السجن العليا والتدلي منها قبل الفرار.

   وفي مقابلة كانت أجرتها "الحياة" مع البستاني في سجن رومية نشرت بتاريخ 27/11/2008، ورد أن البستاني من مواليد العام 1964 في ببنين – عكار / شمال لبنان ، وأنه التحق في صفوف "حركة التوحيد الإسلامي" أيام الحرب الأهلية قبل أن يهرب إلى ليبيا العام 1986، بعد خطف شقيقه على يد القوات السورية وإدراج اسمه على لائحة المطلوبين لدمشق، ومن ثم هاجر إلى الدانمارك، وعاد إلى لبنان نهائيا في العام 2006 بعد خروج القوات السورية.

وفي العام 2007 شارك في معارك "مخيم نهر البارد " في صفوف "فتح الإسلام" ضد الجيش اللبناني . وفي المقابلة نفسها كرر البستاني ولاءه لـ«القاعدة» واعتبره أمراً "مشرفاً".

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for القيادي في حركة فتح الاسلام التكفيرية "وليد البستاني" بقبضة الأمن السوري

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved