قطر تشارك رسمياً في مؤتمر "في عين العواصف: اسرائيل والشرق الاوسط" في تل أبيب
3, العرب, ن 9:09 ص
حمد و شمعون بيريز |
تساهم المشاركة القطرية ممثلة بأحد أهم المقربين من أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر يعقد في كيان الاحتلال الإسرائيلي يستطلع التحديات التي تواجه هذا الكيان إقليميا، في اطلاع الحكومة الإسرائيلية على طبيعة صعود الأحزاب الإسلامية إلى الحكم في البلدان العربية.
وسيشارك سلمان الشيخ المحلل في معهد "بروكينغز" بالدوحة في المؤتمر الذي سيفتتحه رئيس الكيان الإسرائيلي شمعون بيريز بخطاب يحدد فيه رؤيته حول مستقبل إسرائيل، بورقة تطلع الخبراء الإسرائيليين على صعود الإسلام السياسي، وهل ما حدث هو ربيع عربي أم إسلامي.
واستغرب عدد من الباحثين كيف تشارك قطر في مؤتمر سيقدم خدمة بحثية لاسرائيل وجهودها في رسم سياساتها في المنطقة وتقديرها للأوضاع بعد الثورات العربية.
وستقام في المؤتمر الذي يرعاه الملياردير اليهودي داني روتشيلد ويحمل عنوان "في عين العواصف: إسرائيل والشرق الأوسط"، حلقات نقاش ساخنة عن واقع الشرق الأوسط تحت عناوين "سيناريوهات قصيرة في الشرق الاوسط"، "نحو سياسة اوروبية جديدة في الشرق الاوسط"، "الشرق الاوسط 2020 سيناريوهات للعقد المقبل"، "نحو تأهيل دبلوماسية متقدمة إسرائيلية في المجتمع الدولي"، "هل ستعمل المقاطعة ضد ايران؟"، "هل سيكون للقوى الآسيوية دورا في الشرق الاوسط".
وواجهت المشاركة القطرية ردود فعل غاضبة من الباحثين الفلسطينيين خاصة أن سلمان الشيخ يعمل في مكتب الشيخة موزة المسند زوجة أمير قطر، وكان مسؤولا عن وحدة البحوث والسياسات في المكتب.
وقال سلمان الشيخ لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في برنامج خصص لعرض "الأجندة" القطرية في بلدان الربيع العربي "بعض القوى الكبرى الرئيسية في هذه المنطقة مثل مصر والمملكة العربية السعودية، تمر بمرحلة انتقالية، لذلك وجدت قطر نفسها قادرة على قيادة العرب، حيث لعب المال الدور الأكبر في هذه القيادة".
ويعقد المؤتمر ضمن فعاليات المؤتمر السنوي الثاني عشر في "هرتزليا"، ويشارك فيه معظم الخبراء المهتمين بأمن إسرائيل حيث ستتم مناقشة مستقبل الاقتصاد الدولي واثر ذلك على إسرائيل والتحديات المعاصرة التي تواجهها، ودور المرأة الإسرائيلية في الأمن داخل كيان الاحتلال.
ليفني في زيارة رسمية إلى الدوحة |
كما سيتناول في البحث والتحليل واقع "الصهيونية" في القرن الحادي والعشرين وصعود الإسلام في المنطقة العربية.
وسيخصص المؤتمر جلسة عن ايران وما سيحدث في سوريا ولبنان.
وسيعرض بعض الباحثين استراتيجيات الولايات المتحدة وأوروبا والناتو في الشرق الأوسط، والتحول في القوى داخل الشرق الأوسط، السعودية ومصر وإيران وتركيا، مستقبل "إسرائيل" في شرق أوسط متغير.
ولاتخفي قطر استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع إسرائيل.
وسبق وان صرح وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني بعد اجتماعه بوزير الخارجية الإسرائيلي الأسبق "سيلفان شالوم " في باريس "ان العلاقات بين قطر وإسرائيل تقتصر حاليا على وجود مركز تجاري إسرائيلي" في الدوحة مضيفا "إذا حصل تطور في العملية السلمية فان قطر ليس لديها مانع ان تنظر بشكل جدي في تطوير هذه العلاقة".
ولايزال الإسرائيليين المكلفين العمل في البعثة التجارية الإسرائيلية في قطر باقين في الدوحة.
ولا تزال الدوحة تجري اتصالات مع "إسرائيل" رغم الدعوة العربية لتجميد كافة العلاقات السياسية مع كيان الاحتلال.