بعد مدح اوباما لديمقراطية الملك.. حملة مداهمات و اعتقالات في الأردن
3, العرب, ن 2:08 ص
 |
| الرئيس الأمريكي و الملك عبدلله |
اثارت حملة مداهمات امنيه لجهاز امني بمحافظة جرش حالة من الرعب بين المواطنين شمال عمان. "عربي برس" تمكن من الاتصال بشقيق احد المعتقلين وهو باسل البوريني الذي اكد لموقعنا ان الأجهزة الأمنية داهمت ليلة الجمعة منزل طالبين يقطنان محافظة جرش.
وأضاف البوريني أن الطالبين هما: عماد فوزات العيد البوريني (21 عاماً)، ورعد فتحي البردويل (20 عاماً).
وقال باسل البوريني (31 عاماً)، شقيق المعتقل عماد، إن 10 سيارات مرسيدس تحتوي على ملثمين، قامت باقتحام منطقة جبل العتمات بجرش الساعة 12 ليلاً، و"دخل الملثمون منزلنا بعد إبرازهم مذكرة اعتقال باسم مدعي عام محكمة أمن الدولة فواز العتوم".
ووصف البوريني طريقة الاعتقال بـ "الهمجية"، وأضاف: "أرعبوا النساء والأطفال بطريقة اقتحام البيت، حيث كانوا يحملون الرشاشات بأيديهم أمام أعين الجميع، ويضربون على الأبواب بقوة، ويبعثرون كل ما يجدونه أمامهم من محتويات المنزل، عدا عن الصراخ والمعاملة الخشنة".
وتساءل: "هل ما زلنا نعيش في عصر الجاهلية؟ وهل يظنون أننا حيوانات حتى يعاملوننا بهذه الطريقة؟".
وتابع: "تتشدق الدولة بشعارات الإصلاح والحرية وحقوق الإنسان، ثم ترفع رشاشاتها في وجوه الطلاب الجامعيين، والأطفال الصغار الذين تملّكهم الرعب والبكاء من هول المنظر".
وأكد البوريني أن عائلته ستقوم باعتصام أمام دائرة المخابرات في جرش، وأضاف: "لن ندع أية فعالية يمكن أن تساعد في الإفراج عن أبنائنا.. نحن أبناء عشائر، ولسنا حيوانات".
وأشار إلى أنه "كان بإمكان الأجهزة الأمنية أن ترسل لشقيقي طلباً بالحضور، بدلاً من إرعاب الناس في المنطقة"، متسائلاً: "حينما يتم اعتقال طالب الهندسة بهذه الطريقة المهينة، فكيف ستصبح سمعته بين الناس؟".
وحول انتماءات عماد الذي يدرس الهندسة في جامعة فيلادلفيا، قال البوريني إن "شقيقي لا ينتمي إلى أي تنظيمات سياسية أو حزبية، وليس له أي نشاط يخل بأمن الدولة"، مضيفا: "كل ما يفعله شقيقي هو أنه يصلي في المسجد، ويذهب إلى مركز لتحفيظ القرآن الكريم".
من جانبه، قال أحد أصدقاء المعتقل رعد البردويل، إن حوالي 8 سيارات قامت باقتحام منطقة جبل الشيخ مصلح بجرش، في الساعة 10 ليلاً.
وأضاف أبو دجانة الذي رفض ذكر اسمه، أن القوة الأمنية قامت باعتقال رعد من السوبرماركت الذي يعمل فيه، وخرج مقيداً أمام أعين الناس، مستهجناً طريقة الاعتقال التي قال إنها "لا تحترم الإنسان ولا حقوقه".
وأكد أن القوة الأمنية حاولت أيضاً مصادرة الحاسوب المحمول التابع لشقيقة رعد، إلا أن عائلته رفضت ذلك رفضاً قاطعاً.
وفيما إذا كان البردويل ينتمي إلى تنظيمات إسلامية، قال أبو دجانة (22 عاماً) إن صديقه ليس محسوباً على أي جماعة أو تنظيم أو حزب، وأضاف: "رعد من حفظة كتاب الله، وكان من المواظبين على حضور الدروس في مركز عبد الله بن مسعود التابع لجمعية المحافظة على القرآن الكريم".
وتابع: "يبدو أن جريمة صديقي هي أنه شاب ملتزم، يحافظ على دينه، ويدعو إلى الالتزام بتعاليم الإسلام".
Syria a2z news
