المناضل الفرنسي جيل مونيي : هناك مشروع لتفتيت العالم العربي

جيل مونيي


قال الفرنسي جيل مونيي، المناضل منذ سنة 1964 في جمعيات فرنسية للتضامن مع العالم العربي، ودعم كفاح الشعب الفلسطيني، إن المؤامرة تمس سوريا، بينما صادف الأمر أن بشار الأسد هو الرئيس. إن زعزعة استقرار سوريا، كما كان الأمر مع العراق، هو جزء من مشروع تفتيت العالم العربي، على أسس عرقية، قبلية أو طائفية، والإجراءات المضادة التي اتخذت لاختطاف الربيع العربي، عن أهدافه يبدو أنها مستلهمة من مخطط يينون لعام 1982من اسم أحد موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية الذي اقترح إنشاء دويلات مجهرية متصارعة في كل أنحاء الوطن العربي.

وأضاف الأمين العام لجمعيات الأخوة الفرنسية العراقية التي أنشئت سنة 1986 زمن صدام حسين، في حوار لصحيفة (الجمهورية الجديدة) الجزائرية الناطقة بالفرنسية، أن المخطط في سوريا يرمي إلى تشكيل الفدرالية الطائفية التي أطلقها الجنرال قورو سنة 1920، أيام الاحتلال الفرنسي، بما يعني “دويلة حلب”، “دويلة دمشق”، “دويلة العلويين” ودويلة الدروز” والتي فشلت وقتها.. الهدف بالنسبة للمحافظين الجدد اليوم هو التدمير، أما بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات، فهدفها الأساسي هو مراقبة حقوق النفط، وأن تعيش إسرائيل كدولة يهودية.

لقد صرح بشار الأسد في أكتوبر الماضي يضيف جيل مونيي لصحيفة الصانداي تلغراف، أنه إذا كان هدف الغرب هو تقسيم سوريا، فعليه انتظار ميلاد عشرات أفغانستان في المنطقة، ومع ذلك فإن الأطماع الغربية لم تتوقف،خاصة وأن صقور الناتو ينظرون إلى ما وراء سوريا، مباشرة إلى دولة الملالي في إيران.

بالنسبة لحف شمال الأطلسي ولإسرائيل، فإن قلب نظام الحكم في سوريا، وتصفية حزب الله اللبناني، وحماس الفلسطينية، ما هي إلا مراحل. الأمريكان والفرنسيين طلبوا في أكثر من مناسبة من بشار الأسد أن يوقف حلفه مع الإيرانيين، لكنه رفض، لاعتقاده أنه إذا ما فعل، سيجد نفسه يوما وحيدا في مواجهة آلة الحرب الغربية.

ورغم أن الروس يقول جيل مونيي أرسلوا حاملة طائرات “كوزنتزوف” على قبالة سواحل طرطوس، إلا أني أخشى أن لا يكون ذلك كافيا، لمنع الغرب من قصف مواقع مختارة في سوريا ولبنان.. لنقرأ الرد الأمريكي على هذا التحرك الروسي باتجاه السواحل السورية، كيف أن أوباما وكلينتون والمنظمات الحقوقية الدولية شنت حملة مركزة على روسيا بدعوى الانتخابات المزورة، حركت معها حتى الرئيس الروسي السابق ميخائيل غورباتشوف الذي يعيش اليوم في بريطانيا طالبا إعادة إجراء الانتخابات، كل هذا قبل أن تتحرك الأموال الغربية الموجودة تحت تصرف مادلين أولبرايت في محاولة صناعة ربيع روسي آخر على غرار الربيع العربي الذي تم صناعته بذات الأدوات.

اللعبة هنا، واضحة، تحييد الفيتو الروسي غدا عندما يصبح أمر التدخل العسكري في سوريا أو إيران ضروريا، لكن عندما نعرف أن الرئيس الروسي هدد باستخدام أسلحة جديدة لمواجهة الدرع الصاروخي للحلف الأطلسي في أوربا، نعرف أن الأمر لا يحتاج إلى الكثير لتكون الكارثة.

وبعد تعريجه على الدور القطري المشبوه، وما تقوم به الجزيرة من دعاية للحلف الأطلسي، يعود جيل مونيي إلى الشأن السوري، ويضيف المناضل الفرنسي أن الإصلاحات التي وعد بها بشار الأسد مشجعة، خاصة ما تعلق بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تعطي القيادة المطلقة لحزب البعث.

Syria a2z news

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for المناضل الفرنسي جيل مونيي : هناك مشروع لتفتيت العالم العربي

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved