رئيس الاستخبارات التركي... اغتيال الأسد بتخطيط أمريكي و تنفيذ قطري فرنسي
إعلام, ن, ويكيليكس, i 1:46 م
كشفت أوساط سورية وثيقة الاطلاع بأن المسؤولين الأتراك أبلغوا نظراءهم السوريين بأن الأميركيين أعدوا مخططاً لإغتيال الرئيس السوري بشار الأسد .
وفي حديث خاص مع أحد المواقع اللبنانية كشفت هذه الأوساط أن المخطط الأمريكي أُطلع عليه السوريون منذ شهر آذار/مارس الماضي من قبل رئيس جهاز المخابرات التركية .
وأضافت المصادر أن مسؤولين في الإدارة الأميركية أيضاً تحدثوا عن أهمية تصفية الأسد، وتابعت: "سبق لأليوت أبرامز، وهو مستشار الأمن القومي الأميركي، أن كتب بتاريخ 24 تشرين أول / نوفمبر في مجلة "فورين بوليسي" متحدثاً عن الاغتيال باعتباره أحد أهم الوسائل الممكنة لنهاية نظام الأسد" .
وقد أشار أبرامز في مقاله "سقوط النظام السوري يعد مكسباً كبيراً للولايات المتحدة ، خصوصاً وان النظام يستضيف حماس وغيرها من الفصائل الفلسطينية، وهو الحليف العربي الوحيد لإيران، ومصدر تسلح حزب الله" ، لافتاً إلى أن نظام الأسد كان له دور كبير في مساعدة المناهضين للاحتلال الأميركي في العراق، وانه كان متواطئاً في مقتل العديد من الجنود الأميركيين، وذلك في إشارة إلى الجنود الأميركيين في العراق، وإلى العملية التي استهدفت جنود المارينز في بيروت عام 1983.
وقد أكدت الأوساط صحة المعلومات التي تحدث عنها الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة في حديثه لبرنامج "بين قوسين" وكشف من خلالها عن وجود مخطط فرنسي- قطري لاغتيال الرئيس الأسد، مضيفة أن مصدر المخطط أميركي، إلا أن التنفيذ سيكون فرنسياً- قطرياً.
ونقلت الأوساط عن وفد أميركي زار سورية أن "الإدارة الأميركية عملت على وضع ثلاث سيناريوهات وأن ما طبّق حتى اليوم هو السيناريو رقم (3) والذي يقضي بتحريك الشارع"، مضيفة أن "هناك سيناريوهين آخرين: رقم (1) عمل عسكري مفاجئ، ورقم (2) يتحدث عن تصفية الرئيس ".
ووصفت المصادر أنه في حال حدوث هكذا سيناريو فإن الأمر سيكون كارثي، وقد تتحول الأوضاع في سورية نحو الحرب الأهلية ، معلقةً "وقد يكون هذا هو المطلوب".
ورداً على سؤال حول التكتم السوري حول هذه المعلومات، أفادت الأوساط أن سياسة الإعلام السوري معروفة وان معلومات بهذه الخطورة ستؤدي إلى تخويف الناس وإرعابهم، وهذا ما يتجنبه خطاب الاعلام السوري اليوم.
من ناحيته، علّق الصحافي اللبناني والخبير في الشؤون التركية د. محمد نورالدين قائلاً إنه من غير المستبعد أن تكون المعلومات صحيحة إذا ما تم نقل المعلومات قبل تاريخ 10 نيسان/أبريل لأن العلاقات بين البلدين حتى ذلك التاريخ كانت ما تزال جيدة، مؤكداً أنه لا يملك معلومات حول الموضوع .
ولفت نور الدين، في حديثه مع الموقع إلى تصريح لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان قد أدلى به في لقاء مع صحافيين بتاريخ الخامس من الشهر الجاري توقّع فيه حدوث إنقلاب عسكري داخلي على النظام، وقال أوغلو في تصريحه: " نحن ناس أيضا من المنطقة واستخباراتنا قوية جداً".
وأضاف الخبير في الشؤون التركية بأن الأتراك لديهم هذا التوجه، وهم يسعوون إلى ذلك، ويعملون عليه ليلاً ونهاراً.
"شهدنا تصعيداً في الجامعة العربية، وارتفاعاً في النبرة السياسية وصلت إلى تعليق عضوية سورية وفرض عقوبات اقتصادية عليها .
كل هذا لأن الخيار العسكري لم يعد مطروحاً، لاستحالة الجدوى منه"، يقول د. نورالدين.
واعتبر الصحافي اللبناني ان المرحلة المقبلة هي مرحلة ضغوط سياسية واقتصادية تترافق مع دعم لأي تحركات تهدف لإسقاط النظام من الداخل، موضحاً بان الأتراك عبروا عن ذلك من خلال تصريح وزير خارجيتهم الذي أعلن أن بلاده نسقت مع الجامعة العربية في القرار الذي اتخذته فيما يتعلق بتعليق عضوية سورية وفرض عقوبات عليها، وأنهم مستمرون في التنسيق في كل الخطوات التي ستتخذ لاحقاً فيما يتعلق بالأزمة السورية.
ولفت نور الدين إلى أن موقف العرب يريح الأتراك لأنهم وجدوا شريكاً لهم في عدائهم للنظام في سورية.
وختم: "واضح أن الأزمة غير مرتبطة بالإصلاح فبعد المواقف العربية والفرنسية والتركية يتضح لنا أن الاستهداف هو استهداف لنهج النظام، واستهداف لكل المنظومة المرتبطة به كإيران وحزب الله، فاسقاط سورية يعني اسقاط كل هذه المنظومة وهذا ليس بالأمر السهل إلا إذا طرأت أمور مفاجئة "
Syria a2z news