حلقة جديدة في سلسلة " المتحولين " أم " ثورجة " .. ماريا معلوف مدللة رجال النظام تنقلب وتتهمه بـ " الديكتاتورية "
مقالات و ترجمات, ن, i 6:09 م
نقلاً عن موقع "عكس السير"
كشفت الأزمة السورية الكثير من الحقائق والوجوه التي وقف الشعب السوري " منفجئاً " بها لشدة غرابتها .
بالأمس القريب , انقلب عدد من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية والفنانين المعروفين بعمالتهم وارتهانهم لمن يدفع لهم , أو يعطيهم الامتيازات , ضد النظام السوري , وركبوا موجة " الثورنة " , في قراءة منهم لمستقبل رأوا أو أملوا أنه سيكون لهم مع الموجة الجديدة .
واليوم , ينقلب وجه جديد , وجميل , حسناء الشاشات المقاومة من الجديد إلى الـ " إن بي إن " إلى الفضائية السورية , ماريا معلوف , " حبيبة " الشعب السوري , لتتهم النظام السوري بـ " الديكتاتوري " بحسب ما نقلته الرأي الكويتية عن لسانها .
ورأت اللبنانية " معلوف " في تصريح لل" راي " أن " التغيير آت لا محالة والحكم الديكتاتوري يجب أن ينتهي " .
وأضافت : " اعتقد أن القطار قد يفوت النظام السوري قريباً رغم انه قوي وأقوى من نظام القذافي ولديه أوراقه في المنطقة التي تجعله قادراً على التماسك، إلا انه أمام منعطف خطير وعليه تحديد اتجاهاته في أسرع وقت " .
تصريح " معلوف " أعاد بنا الذاكرة إلى حوالي ثلاث سنين مضت , حين تعرضنا لضغط شديد في موقع عكس السير لحذف مقالة للكاتب " خضر عواركة " لمجرد أنه ذكر " ماريا معلوف " فيها .
وانقلاب " معلوف " قد يؤكد خطأ اعتماد مبدأ " المصالح الشخصية " و" التبعية " في مقابل تغييب الرأي الأخر , والمختص عن الساحة الإعلامية , وقياس هذا على باقي المؤسسات .
وبقراءة بسيطة من قبل أي مواطن سوري على اختلاف الثقافة , يمكنه ملاحظة مدى " العهر " في أن تنقلب من غنت " حماك الله يا أسد " إلى ثائرة على النظام , إلى المهادنة , ثم العودة للانقلاب , بحسب المتغيرات .
ويعتبر المتظاهرون السوريون المؤمنين بالتغيير في سوريا بشكل سلمي , الخاسر الأكبر في ما يجري مع ركوب " المرتزقة " موجتهم , والدعس على تضحياتهم للوصول .
يذكر أن الحضارة السورية تعتبر الحضارة الأقدم في التاريخ , والسوريون هم من صدروا الحضارة إلى العالم , ولو قرأ المرتزقة المتحولون هذا التاريخ , لأدركوا أن ركوب الأمواج هو رياضة خطرة , وغير أخلاقية فيما لو استخدمت بعيداً عن مياه البحر .
