«إسرائيل» في عزلة وإنهيار دبلوماسي .. إخلاء سفارات وهروب بالكوفيات
سياسة, i 9:35 ص
بعد إغلاق السفارة الإسرائيلية في أنقرة وطرد السفير الإسرائيلي منها، وبعد إقتحام السفارة من قبل شباب الثورة وإغلاقها قسرياً في القاهرة، فإن "إسرائيل" تخشى من أن سفارتها في عمان تواجه خطر الإغلاق.
حيث كتب محمد علوش في موقع الإنتقاد اليوم الخميس أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمرا الأربعاء بإخلاء السفارة الصهيونية في الأردن بسبب مخاوف من إندلاع أعمال عنف واحتجاجات على غرار ما حصل في القاهرة الأسبوع الماضي.
وتم اجلاء سفير كيان العدو في عمان داني نيفو وطاقم السفارة عن الأردن حيث تمت إعادتهم إلى "تل ابيب" تمهيداً للتظاهرة المنوي تنظيمها قبالة مقر السفارة في العاصمة الاردنية نهاية الأسبوع الحالي. وقد نشرت دعوات إلى تنظيم هذه التظاهرة عبر شبكة الانترنت.
وقال مصدر كبير في وزارة الخارجية في القدس المحتلة إن الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها السلطات الأردنية تحد من احتمالات استهداف السفارة.
وأفادت إحدى الصحف الإسرائيلية اليوم بأن قوات أمن أردنية واكبت قافلة الدبلوماسيين الإسرائيليين إلى جسر اللنبي في طريق عودتهم إلى البلاد، وقد اتخذت وزارة الخارجية القرار بإجلاء الدبلوماسيين الإسرائيليين تطبيقاً للعبر المستخلصة مما حدث في القاهرة الأسبوع الماضي، حيث اقتحم متظاهرون مصريون سفارة العدو وأتلفوا بعض محويتاتها.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن السفارة الإسرائيلية في عمان أغلقت قبل يوم من موعد إغلاقها الأسبوعي.
صحيفة معاريف الصهيونية كتبت أن"السفارة الإسرائيلية في عمان هي السفارة الوحيدة التي تعمل في هذه الأيام في العالم العربي، مشيرة إلى المسيرة المرتقبة الخميس القادم باتجاه السفارة للمطالبة بإغلاقها".
ونقلت الصحيفة عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن"الأردن يواجه ضغوطاً شديدة،خاصة بعد أن رأى الأردنيون قيام تركيا بطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من أنقرة، وهروب الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة".
وبحسب المصدر نفسه فإنه سيكون من الصعب على الأردن الحفاظ على الوجود الدبلوماسي الإسرائيلي في عمان،وأضاف أن الرأي العام الأردني يقف ضد كل تطبيع مع "إسرائيل".
من جهتها قالت رئيسة حزب كاديما الصهيوني تسيبي ليفني إن الحفاظ على مصالح "إسرائيل" يمر عبر ما يسمى بـ"العملية السياسية"، وإن الحكومة الإسرائيلية تتحدث عن الكبرياء القومي في حين يضطر سفراء "إسرائيل" إلى الهرب ليلاً وهم يعتمرون الكوفية.
وقالت ليفني إن"الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ "إسرائيل" تدهور الدولة إلى وضع سياسي خطير لم يسبق له مثيل، وبحسبها فإن "الحكومة تتحدث بقوة ولكنها تضعف "إسرائيل" لدرجة أنها لا تستطيع الرد عندما تسقط الصواريخ على مواطنيها".
وأضافت أنه يجب على كل إسرائيلي أن يسأل نفسه ما إذا كانت "إسرائيل"، بعد كل هذه الشعارات، أقوى أم أضعف، وإذا كان أمن "إسرائيل" أفضل أو مشكوكاً فيه.
في غضون ذلك أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية في موقعها على الشبكة إلى أنه عدم وجود رد رسمي إسرائيلي على تصريحات الملك الأردني عبد الله الثاني، التي وصفتها بـ"غير العادية"، إلا أن مصادر سياسية قالت إنه يجب متابعة تصريحات الملك الأردني في ظل الأوضاع الداخلية الحساسة في المملكة، كما يجب الحفاظ على الهدوء في الجبهة الشرقية ومتابعة التطورات.