جاسوس إسرائيلي يعترف تلفزيونياً في سابقة من نوعها هل ستبكي مذيعة (العربية) اعتذاراً للشعب السوري وهي تستمع لاعترافات الهرموش؟
i 9:23 ص
في سابقة هي الأولى من نوعها، يعرض التلفزيون العربي السوري مساء يوم السبت القادم اعترافات لجاسوس إسرائيلي ساهم في الأحداث التي تشهدها سورية، يروي فيها دوره في عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية ودور الجواسيس في تأجيج الأحداث وتوجيهها ضد المواطنين الأبرياء وأفراد الجيش و القوى الأمنية.
هذه الخطوة التي تسجل للقوى الأمنية السورية، وهي حسب المعلومات المتاحة جزء بسيط جزءاً من الإنجازات الأمنية التي كان قد أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في حواره مع التلفزيون العربي السوري، من شأنه كشف أبعاد ومضمون الدور الإسرائيلي والأمريكي في الأحداث التي تشهدها سورية وعلاقات بعض الدول ومصادر السلاح و الأموال التي يتم تزويد التنظيمات المسلحة بها، فالعمليات التي كانت تستهدف الجيش و المواطنين ومواقعها الجغرافية والأسلحة المستخدمة تؤكد أن ثمة دول وأجهزة استخبارات تعمل معاً على تأجيج الأحداث في سورية وتوجيهها نحو وجهة معينة تخدم هذه الدول، هذا في الوقت الذي تصر فيه بعض الأطراف ممن تصنف نفسها في خانة ( المعارضة) و بعض وسائل الإعلام التشكيك بالرواية الشعبية والرسمية لماهية الأحداث وغاياتها وحقيقتها، فعندما نشرت بعض المواقع الالكترونية خبر اعتقال جواسيس إسرائيليين يشاركون في دعم التنظيمات المسلحة وقتل المتظاهرين سخرت هذه الشريحة من الخبر وبدأت تتهكم عليه وذلك لسببين إما لأنها غبية والحقد أعمى قلبها أو لأنها كانت تعلم بوجود جواسيس وكانت متيقنة أن سورية لن تستطيع ضبطهم، ولا نعرف بعد أن تستمع للاعترافات يوم السبت كيف سيكون ردها؟!.
الرد سيكون مزيداً من التشكيك و الهجوم على النظام في سورية، فالفشل والإفلاس لن يولد سوى التخبط و الضياع لدى هذه الشريحة العميلة.
ومن جانب آخر فإن بث هذه الاعترافات إلى جانب حسين هرموش الذي أسس فقط ومن خلال فيديو على شبكات التواصل ما يسمى بـ(الضباط الأحرار) بعد أن قادته جوقة المتآمرين فاعتقد فعلاً أنه لديه حركة ليكتشف نفسه بعد كل هذا عبارة عن شخص فار من خدمته واعترافاته ستكشف كل اتصالاته، بث الاعترافات يشكل دليل على قوة سورية وتماسكها شعبياً و رسمياً وقدرة الجيش والقوى الأمنية على حماية سورية واستقرارها، لذلك نتمنى على مذيعة العربية التي بكت دموع التماسيح في إحدى المرات التي كان يتحدث فيه الهرموش على شاشة العربية أن تشاهد اعترافاته، لنرى إن كانت دمعتها السخية التي ربما تسيل حتى في لحظاتها العاطفية مجرد (مكياج وبهارات) الحملة الإعلامية على سورية، أو أنها إنسانية وهذا يرتب عليها اعتذاراً علنياً للشعب السوري لانسياقه في حملة الكذب والتضليل....