منظمة حقوقية: الامن الاجنبي قام بتعذيب اطباء بحرينيين
3, أخبار, العرب, ن 1:28 م
قالت منظمة " فرونت لاين " لحقوق الإنسان ان قوات امن اجنبية قامت بتعذيب الكوادر الطبية واطباء بحرينيين اثناء الأحداث التي شهدتها البحرين خلال شهري شباط / فبراير وآذار / مارس الماضيين.
وقال آندرو أندرسون نائب مدير منظمة " فرونت لاين " في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية ان جميع أطباء وهيئة التمريض وسائقي عربات الاسعاف الذين أدلوا بشهاداتهم للمنظمة اعترفوا بانهم تعرضوا للتعذيب بايدي قوات امن اجنبية حيث لاحظوا خلال عمليات التعذيب و الاستسفار ان "لهجات البعض من أفراد الفريق كانت غريبة وتختلف عن اللهجة البحرينية" وهم متأكدون من وجود الأجانب بينهم.
واضاف أندرسون ان المعتقلين كانوا معصوبي الأعين أو انّ رؤوسهم كانت مغطاة لأغلب فترات الإعتقال وانهم يعتقدون انّ ممارسي التعذيب قد يكونون من العاملين في الأمن البحريني، أو من القوات المسلحة، والبعض لم يتمكن من تحديد هوياتهم.
وتابع : نحن نعتقد أنهم قد أُتّهموا بطريقة غير عادلة ومن المهم توجيه الضغوط من أجل إطلاق سراحهم فوراً.
ذكر اندرسون ان السلطات البحرينية "تواجهنا مشاكل في الحقيقة" واننا كنا واضحين منذ البداية من خلال إتصالاتنا مع الحكومة البحرينية، فقد ركزنا علي علاقاتنا مع عائلات المعتقلين وإظهار تعاطفنا معهم ومساندتنا لهم، ولم تعترض السلطات على زيارتنا في البداية لكنهم فقد تعللوا بأن الوقت غير مناسب لهم ولهذا فانه من الصعوبة بمكان تنظيم لقاءات رسمية ورفضوا اللقاء مع وزيرة الصحة البحرينية بالوكالة والتي هي وزيرة التنمية وحقوق الإنسان ، إضافة إلي لقاءات مع مسؤولي مجمع السلمانية الطبي.
وقال : لم يكن المسؤولون البحرينيون واضحين بما عنوه من عدم ملائمة الوقت للزيارة.
وتابع : من الأفراد الذين قابلناهم كانوا سائقي عربات الاسعاف وأفراد من الطواقم الطبية المختلفة الذين تعرضوا للضرب والإهانات والشتائم خلال عملهم الذي إقتصر علی نقل المصابين في الأحداث الأخيرة.
وتابع القول : فقد شرح البعض عن عمليات الضرب بهراوات مطاطية بشكل منظم ومبرمج خلال فترات الإعتقال ، كما كانوا يؤمرون بالوقوف أمام الحائط لفترات زمنية تمتد لساعات ، إلی جانب ذلك أيضاً لدينا حالات لأطباء قد إنتفخت سيقانهم ولديهم مشاكل في جريان الدم بسبب وقوفهم لساعات طويلة قسراً!.
واشار الى أحد الأمور، والذي سبّب إزعاجاً كبيراً لأعضاء الوفد، وهو محاولة القائمين علی أمور الإعتقال بإهانة الموقوفين! علي سبيل المثال، بالرقص أو القفز وهم جالسون علي الأرض ، بكلمات أخرى، فقد قصد هؤلاء أن يحطوا من شخصياتهم ومكانتهم. أغلب الأطباء الذين تم إطلاق سراحهم مؤخراً كانوا منزعجين جداً من محاولة إهانتهم أكثر من التعذيب الجسدي.
واضاف : أعتقد انّ أغلب أعضاء الوفد الايرلندي أصابتهم الصدمة ممّا سمعوا من إعترافات الكوادر الطبية في البحرين. بعض الأفراد الذين قابلناهم كشفوا عن علامات التعذيب علي أجسامهم والتي سببتها فترات التعذيب الطويلة !.
وقال ان جميع الأفراد الذين أدلوا بشهاداتهم من الأطباء وهيئة التمريض وسائقي عربات الاسعاف وغيرهم ، لم يشيروا بوضوح إلی الأشخاص الذين كانوا يقومون بممارسة التعذيب ضدهم ، بينما ذكر البعض منهم انّهم لاحظوا انّلهجات البعض من أفراد الفريق كانت غريبة وتختلف عن اللهجة البحرينية!.
لهذا لم يكن الأفراد الذين قابلناهم قادرين علی تحديد جنسيات طاقم التعذيب، لكنّهم كانوا متأكدين من وجود الأجانب بينهم وهم يمارسون التعذيب ضدهم!.