أحداث الجمعة بحسب وكالة أنباء امريكية.. عدد المتظاهرين في كل سوريا لم يتجاوز ال4000 و لا ضحايا سوى رجل أمن في درعا
الأخبار المحلية, ن, i 8:17 ص
التسمية الجديدة لهذه الجمعة كانت "ماضون حتى إسقاط النظام" و لكن الحشد الذي خرج كي يحقق هذه المقولة لا يكفي حتى للفت النظر إلى وجوده.
في الوقت الذي بدأت فيه القنوات منذ الصباح الباكر تتحدث عن الأعداد الضخمة التي خرجت و عن سقوط ضحايا بين المتظاهرين ولم تذكر على عادتها اسم واحد من هؤلاء الضحايا الوهميين لأنها تستند دائماً إلى شهادات شهود عيان من بريطانيا و فرنسا و حتى من استديوهاتها المجاورة.
فقد صرحت وكالة "يونايتد برس انترناشيونال" الأمريكية نقلاً عن مصدر سوري معارض سقوط اي شهيد اليوم خلال المظاهرات في سوريا.
وقالت الوكالة " ان عدد المتظاهرين في سوريا اليوم الجمعة لم يتجاوز 4000 متظاهر"، ونقلت عن مصدر سوري أن المئات من المتظاهرين خرجوا في مدينة حمص، فيما خرج نحو 1000 متظاهر في مدينة الرستن التابعة للمحافظة نفسها، من دون أي إشكال بينهم وبين القوات الحكومية، مضيفاً أن أي مظاهرة لم تخرج في مدينة حماه وسط البلاد.كما شهدت القامشلي شرق البلاد خروج المئات في مظاهرة سلمية .
وأشارت إلى أن نحو 500 متظاهر خرجوا بالكسوة قرب دمشق ، بينهم ملثمون أطلقوا النار باتجاه القوى الأمنية، من دون وقوع أي إصابات .
وفي ادلب، خرجت مظاهرة تجمعت في ساحة مسجد سعد بن ابي وقاص ، ومن ثم جال المتظاهرون عدة شوارع في المدينة ، و انفضوا من تلقاء أنفسهم.
وصرح مصدر مسؤول في محافظة ادلب انه" خلال عمليات نقذت أمس واليوم , تم استعادة حوالي 40 سيارة حكومية و خاصة كان يستخدمها المسلحون أثناء وجودهم على الشريط الحدودي بالقرب من قرية خربة الجوز ، ولم يذكر اية تفاصيل اخرى عن كيفية استعادة هذه السيارات .
وكان مسلحون سرقوا عشرات السيارات من المؤسسات الحكومية من آليات و ميكروباصات واخرى في جسر الشغور خلال الاحداث التي شهدتها تلك المنطقة ، وقاموا باستخدامها على الشريط الحدودي أثناء تنقلهم .
ونفت وكالة الأنباء السورية ( سانا) ما أشيع عن تحليق طائرات حربية فوق معرة النعمان بادلب، ونقلت الوكالة عن رئيس بلدية معرة النعمان أن "المنطقة لم تشهد أي تحليق للطيران الحربي مؤكدا ان ما بثته قناة العربية بهذا الخصوص اليوم عار عن الصحة وكاذب بالمطلق".
وفي مدينة حلب، لم يسجل خروج اية مظاهرة، في الوقت الذي تحدث فيه معارضون عن خروج ما أسموه " بداية مظاهرة" في حي الأعظمية بالمدينة، الأمر الذي لم يتم التأكد من صحته.
وقالت وكالة الأنباء السورية ( سانا) ان قوات حفظ النظام في بصر الحرير بدرعا تعرضت لهجوم من مجموعات مسلحة من جهات عدة بينها إطلاق نار من مئذنة أحد الجوامع في المنطقة ما أسفر عن استشهاد عنصر وإصابة أربعة آخرين .
وكانت عناصر من حفظ النظام ترافقها بعض وحدات الجيش ضمن حملتها التطهيرية التي قامت بها في أحراش وبساتين منطقة جبل الزاوية قد قتلت ثلاثة من عناصر التنظيمات الإرهابية المسلحة وأصابت وألقت القبض على العشرات منهم، كما واكتشفوا مغارة كبيرة كان المسلحون يستخدمونها كمقر ومستودع لتنفيذ جميع العمليات.
كما وتمكنت وحدات الجيش مساء أمس الخميس من تفكيك مخيم خربة الجوز الموجود على الحدود التركية ضمن الأراضي السورية قرب منطقة خربة الجوز والذي يحوي على 80 خيمة للمسلحين الذين قاموا بترهيب المواطنين القادمين من المخيمات التركية وقتل عدد منهم ممن رفض الإنصياع لأوامرهم، حيث ألقت القبض على عدد كبير منهم واستعادت سيارات حمومية مسروقة وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
كما يذكر بأن العشرات من المسلحين وأعضاء في تنسيقيات ومشاركين في تظاهرات شهدت أعمال تخريب قد سلموا أنفسهم للسلطات المختصة عشية الإعلان عن بث اعترافات للضابط المنشق حسين هرموش وقد كانت أسباب عديدة وراء تسليمهم لأنفسهم أهمها أملهم في الحصول على حكم مخفف جراء تسليم أنفسهم وتقديمهم معلومات عن أشخاص مطلوبين للعدالة، كما قام بعض من سلموا أنفسهم طواعية بتسليم مقاطع فيديو للأجهزة المختصة تظهر وجوه قيادات في التنسيقيات إضافةً إلى بعض التسجيلات الصوتية التي تؤكد التعامل مع أفراد من دول عربية.