اللواء يونس قتلته المخابرات الإيطالية بأمر من برلسكوني..لأنه لم يسكت عن سرقات الناتو


huy signatureنقلت مواقع إلكترونية عن مصادر استخبارية إيطالية تفاصيل اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، وفي التفاصيل التي نشرها موقع دنيا نيوز :

كان عبد الفتاح يونس يسبب إحراجا كبيرا لأوروبا ، فقد كان دائم الإنتقاد لحلف النيتو ولقوات أوروبا في تعاطيها مع الأزمة الليبية وكان التقى بمندوب من الحلف وحصل بينهما حوار صاخب بحسب التسريبات الأوروبية حيث اتهم يونس حلف النيتو والدول الأوروبية بإطالة أمد الحرب وربما حتى بالإنقلاب على الثورة الليبية وإعادة ليبيا إلى ماكانت عليه قبل الثورة بين يدي القذافي عندما يصل عداد المطالبات المالية الأوروبية من ليبيا إلى المبلغ المحدد، وقد قال مندوب الناتو ليونس أنكم مدينون لنا بألف مليار دولار حتى الآن وصعق الرجل الليبي، وردد على ذمة التسريبات الأوروبية، ألف مليار؟ تريليون دولار في خمسة شهور، ماذا فعلتم هل كانت القنابل والرصاص الذي استخمتموه مصنوعا من الذهب الخالص، هذه أكبر عملية سرقة في التاريخ، هذه ليست سياسة ولا تعامل أخلاقي، هذا عمل عصابات مافيا وليس عاملا بين دول .

وانتهى اللقاء بين الإثنين بحسب المصادر بصورة دراماتيكية، حيث وجه الجنرال الأوروبي ليونس تهديدا من العيار الثقيل، ولم يسكت يونس بل نقل التهديدات التي تعرض لها لبعض أعضاء المجلس الوطني الانتقالي كما أبدى رأيه في تقرير قدمه لهم بأن الغرب سيبقى يراوح في مكانه في القضية الليبية حتى يضمن مصادرة النفط الليبي للمائة سنة القادمة على الأقل .

الأوروبيون اتهموا يونس في اجتماعاتهم بأنه رجل أمريكا القوي في المجلس الليبي للثوار وبأنهم سيخرجون من "المولد بلا حمص " إذا مابقي هذا الرجل ، رئيس الوزراء الإيطالي برلسكوني اجتمع مع رئيس جهاز الاستخبارات الإيطالي الـ SISMI أو ما أصبح يعرف بالـ AISE والذي يرأسه الجنرال أدريانو سانتيني Adriano Santini ، وهذا الجنرال معروف لدى رئيس الوزراء الإيطالي بأنه من المدرسة البريطانية في عالم الإستخبارات ومستعد لكل الأمور التي يمكن أن يحتاجها الموقف على عكس كثيرين من الجنرالات الإيطاليين الذي يتبعون المدرسة الناعمة والتي لا تؤمن بالتصفيات والعنف الجسدي أو مايعرف بـ" العمليات القذرة " Dirty Jobs والتي كانت سائدة لدى السي أي ايه في أوقات ماضية ثم غابت لتعود مع الرئيس جورج بوش.

التقى رئيس الوزراء الإيطالي مع الجنرال سانتيني وسأله عن رأيه فيما يجري في ليبيا ، ويبدو أن الجنرال قد أكد إلى أن كل الأمور تسير على مايرام لصالح إيطاليا إلا أن الجنرال الليبي عبد الفتاح يونس يسبب المشاكل للأوروبيين هناك، ورد بيرلوسكوني على الفور fatte lo fuori وجم الجنرال وسكت للحظات ثم استوضح من الرئيس ماذا قلت سيدي الرئيس ؟  وكرر بيرلوسكوني" Fatte lo fuori "وهذا يعني ماترجمته "اقتلوه "، كان الأمر مباشرا وحاسما وغير معتاد في الأوساط السياسية الإيطالية ولا حتى في الأوساط الأمنية وبعد نقاش بين الرجلين أصر الرئيس على أن يونس يقوم بالتسبب بدمار للأمن القومي الإيطالي الذي يستفيد من الوضع الليبي بصورة لم يكن يحلم بها .؟

وعلى الفور تم تشكيل Task Force من عدد قليل من كبار الضباط الإيطاليين الذي قاموا بالإتصال برجالهم على الأرض في ليبيا وصدرت الأوامر بتصفية عبد الفتاح يونس، وقد استغل الإيطاليون ضعف المجلس الوطني الليبي الإنتقالي ، وعدم وجود أي سرية في تنقلات أعضاء المجلس والقيادات العسكرية وعدم وجود أجهزة أمنية للثوار، وقد تم تسريب معلومات للمجلس بأن يونس مايزال يعمل مع القذافي وأنه يدير القتال بصورة تعرقل انتصار الثورة ، وبدأت القصة مقنعة بعض الشيء للمجلس مما حداهم إلى استدعاء الجنرال يونس للتحقيق معه في بنغازي ، وقد عاد الجنرال دون تردد إلا أنه وجد الموت بانتظاره ، طلقات في الرأس والصدر ومن ثم إحراق للجثة لإخفاء أي آثار قد تقود لأي شيء .

لم يستطع المجلس سوى أن يذرف دمعة أو دمعتين وأن يترحم على الشهيد ويواريه الثرى دون أن يدري شيئا عما يحصل ، ماحصل هو مسرحية أوروبية قامت بها إيطاليا لتصفية أحد الرجال الأقوياء في الثورة الليبية ولإطالة عمر الحرب الليبية إلى مالا نهاية ربما حتى تسقط ليبيا مترنحة بين أيدي الأوروبيين وحتى يستريح الشعبين الإيطالي والألماني وحلفائهما وهم يحصلون على النفط الليبي كما تحصل الولايات المتحدة على لنفط العراقي .

هذه قصة الرجل الذي مات دون أن يدري لماذا استدعوه ولماذا قتلوه قبل أن يسألوه أو يحاكموه ".

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for اللواء يونس قتلته المخابرات الإيطالية بأمر من برلسكوني..لأنه لم يسكت عن سرقات الناتو

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


الأكثر مشاهدة

.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved