شكوك حول شبكة خليوية ثالثة تعمل بمعزل عن سلطة الدولة اللبنانية بغطاء من فرع المعلومات
سياسة 12:01 م
تطورات غريبة تثير الريبة سببها التصرفات الأخيرة للأجهزة الأمنية اللبنانية (شعبة المعلومات) المرتبطة بقوى الرابع عشر من آذار، حيث نشر فرع المعلومات اللبناني عناصره في مبنى الاتصالات بالعدلية ليحوله إلى ثكنة عسكرية، ورفضت تلك العناصر تنفيذ قرار وزير الداخلية والبلديات زياد بارود بإخلاء المبنى فورا.
وأعلن وزير الاتصالات اللبناني شربل نحاس في مؤتمر صحفي أن هناك انقلابا تقوم به شعبة المعلومات في مبنى حكومي رسمي حيث دخلوا بطريقة غير شرعية الى مركز التخابر الدولي في منطقة المتحف مؤكدا اننا نواجه حالة انقلابية. واتهم مديرية قوى الامن الداخلي بعدم الامتثال لأوامر السلطة الخاضعة لها وهي وزارة الداخلية.
واذ اكد نحاس ان الوضع الإنقلابي الشاذ سوف يزول اشار الى انه وجه طلبا عاجلا لقيادة الحيش لتتحمل مسؤولياتها وتؤمن عملا طبيعيا في المبنى وتخلي العناصر المتمردة من مركز التخابر الدولي تأمينا لسلامة الموظفين وسلامة الموجودات.
وقال نحاس ان الاجهزة الامنية خاضعة للسلطات القانونية والدستورية وعندما يقوم جهاز امني بإنشاء شبكة اتصالات من دون علم السلطة الدستورية فهذا يكرس الحالة الانقلابية. واضاف: هناك احتلال عسكري وتمرد على سلطة الدولة اما السبب فعليهم هم ان يبرروه مؤكدا ان الريبة مستواها عال جدا خاصة عند تواجد 400 عنصر مدججين بالسلاح وهناك قلق وريبة حول هذه المعدات واستعمالها خلافا لتوجيهات الوزارة.
وكان فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي قام بالسيطرة على مبنى تابع لوزارة الإتصالات بمنطقة المتحف في بيروت ومنع وزير الاتصالات شربل نحاس من الدخول اليه ثم سمح له بعد ان جرت اتصالات.
وفيما اكتفى الوزير نحاس في اتصال لموقع المنار بالقول: سأعقد مؤتمرا صحفيا بعد قليل لشرح ما حدث في الوزارة اليوم والإشكال الذي وقع، اعلن المستشار الاعلامي للوزير نحاس طلال عساف لموقع المنار ان "فرع المعلومات داهم الطابق الثاني من مبنى الوزارة واحتل الطابق وطرد الموظفين فيه وسيطر على تجهيزات قدمتها شركة هواوي لوزارة الاتصالات منذ اعوام وهي عبارة عن تجهيزات لشبكة خلوية ثابتة".
واضاف عساف "توجه وزير الاتصالات شربل نحاس الى المبنى بعد ان تكلم مع وزير الداخلية زياد بارود فجرى تطويق الوزارة من مئات العناصر وحصل هرج ومرج وتم تطويق الوزير و"خرطشة" وسحب سلاح امام الوزير وتوترت الاجواء"، وتابع: "اصر الوزير على الدخول فقال الضابط المسؤول ان معه اوامر من مدير عام قوى الامن الداخلي اشرف ريفي بمنع الدخول، فطلب الوزير نحاس من الضابط ان يتصل بريفي الذي ابلغه انه يُسمح للوزير والمدراء العامين بالدخول لكن الموظفين في الطابق ممنوعون".
