الجيش السوري يدخل منطقة عازلة في الجولان بعد اكتشاف توريد اسلحة اسرائيلية لمقاتلين اسلاميين
إعلام, صحف, عبري, ن, i, J 9:29 ص
كشفت صحيفة" ها آرتس" الإسرائيلية أن حوالي 500 عسكري سوري
تدعمهم 50 مدرعة وعربة عسكرية دخلوا الأسبوع الماضي المنطقة منزوعة السلاح في
الجولان المحتل ، ما دفع إسرائيل إلى تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة حذرت فيها مما
اسمته "الأبعاد الخطيرة" التي يمكن أن تترتب على ذلك.
وبحسب الصحيفة،
فإن القوات السورية تمركزت يوم الخميس الماضي على بعد كيلومترات معدودة من قرية مسعدة
في الجولان السوري المحتل. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التطور حصل في اليوم نفسه
الذي قام فيه وزير الدفاع إيهود بارك بجولة في المنطقة.
وكان باراك صرح خلال جولته
بأن المعارك تدور بين الجيش السوري ومسلحين سوريين معارضين على بعد 200 متر من
القوات الدولية التابعة للأمم المتحدة، وعلى بعد 800 متر من السياج الحدودي، لكنه
"لم يكن يعلم أن الجنود السوريين دخلوا المنطقة المنزوعة السلاح".
ونقلت
"هآرتس" عن مصدر في الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تنظر إلى ما
أسمته بـ"الخرق السوري للاتفاق" بخطورة بالغة، خصوصا في ظل حالة عدم
الاستقرار في سورية.
واعتبر نائب مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة حاييم فاكسمان،
الذي قدم الشكوى، أن الحديث يدور عن "خرق فظ ينطوي على احتمالات خطيرة وبعيدة
المدى بشأن الأمن والاستقرار في المنطقة".
وأضاف القول إن إسرائيل "قلقة
من عمليات الجيش السوري في المنطقة المنزوعة السلاح، وأنه على مجلس الأمن أن
يتعامل مع هذه التطورات بكامل الجدية".
يشار إلى أن اتفاق فصل القوات بين سوريا وإسرائيل ، الذي أبرم صيف العام 1974 بعد جولات هنري كيسنجر المكوكية، يحدد المنطقة العازلة بعرض يتراوح ما بين 3 إلى 6 كم ، وينص على أنها خاضعة للرقابة العسكرية الخاصة بقوات الأمم المتحدة والإدارة المدنية السورية ( الشرطة ووزارة الداخلية).
ولكن لماذا دخلت القوات السورية إلى المنطقة العازلة!؟
مصادر واسعة الإطلاع في تل ابيب كشفت لـ"الحقيقة" أن السلطات السورية أقدمت على هذه الخطوة بعد اكتشافها عمليات تهريب سلاح من قبل الاستخبارات الإسرائيلية للمسلحين السوريين عبر السفوح الشرقية لجبل الشيخ ، انطلاقا من المعسكرات الإسرائيلية في الجولان المحتل.
يشار إلى أن اتفاق فصل القوات بين سوريا وإسرائيل ، الذي أبرم صيف العام 1974 بعد جولات هنري كيسنجر المكوكية، يحدد المنطقة العازلة بعرض يتراوح ما بين 3 إلى 6 كم ، وينص على أنها خاضعة للرقابة العسكرية الخاصة بقوات الأمم المتحدة والإدارة المدنية السورية ( الشرطة ووزارة الداخلية).
ولكن لماذا دخلت القوات السورية إلى المنطقة العازلة!؟
مصادر واسعة الإطلاع في تل ابيب كشفت لـ"الحقيقة" أن السلطات السورية أقدمت على هذه الخطوة بعد اكتشافها عمليات تهريب سلاح من قبل الاستخبارات الإسرائيلية للمسلحين السوريين عبر السفوح الشرقية لجبل الشيخ ، انطلاقا من المعسكرات الإسرائيلية في الجولان المحتل.
وبحسب
هذه المصادر، فإن الاستخبارات السورية اكتشفت أن الهجمات التي شنها المسلحون
الإسلاميون على وحدات الجيش السوري وتحصيناته في سفوح جبل الشيخ ، والتي تعود
للفرقة الأولى والفرقة السابعة اللتين تحتفظان بمواقع متقدمة ملاصقة لخط وقف إطلاق
النار، جرت بتنسيق استخباري مع الجيش الإسرائيلي الذي استغل إجراءه مناورات عسكرية
في مزارع شبعا ،الواقعة على بعد 7 كم إلى الشمال الغربي من بلدة "مسعدة"
، من أجل القيام بذلك.
وكانت "الحقيقة" كشفت أول أمس قيام المسلحين
الإسلاميين ، من جماعة الأخوان المسلمين خصوصا، بشن هجمات على تحصينات عسكرية
سورية في الخطوط الأمامية ، لاسيما المواقع والمراكز التي تعتبر "منصات إنطلاق"
للقوات الخاصة السورية و وحدات الهندسة الحربية في أية مواجهة مع إسرائيل.
وقد عرض
مسلحو الأخوان المسلمين شريطا أظهروا فيه "اعتزازهم" بتدمير تحصينات
عائدة لما أسموه " كتيبة الهندسة في اللواء 90"!! كما أن معلومات مصدرها
استانبول أفادت بأن تركيا رعت اتفاقا سريا بين الأخوان المسلمين وإسرائيل يقضي
بقيام مسلحي الأخوان المسلمين بالسيطرة على المواقع الأمامية المتاخمة لوقف إطلاق
النار"من أجل منع حركات راديكالية إسلامية من استغلال أي فوضى أمنية في
المنطقة لشن هجمات على إسرائيل".
وبناء على ذلك ، تتابع هذه المصادر، قام
مسلحو الأخوان المسلمين بالانتشار في المنطقة الممتدة ما بين "جباتا
الخشب" و " بيت جن" و "عرنة" و "قلعة جندل" و
" حينة". وهي مناطق تفصل ما بين تحصينات خط الدفاع السوري الأول وخط وقف
إطلاق النار مع إسرائيل ، كما أنها تقع كلها في سفوح جبل الشيخ ويمكن أن تشكل
"منطقة نموذجية لعمليات التسلل" بالنظر لوعورة تضاريسها!!