رفيق لطف: بدائل إعلامية قريباً وليرفع السوريون شعار «وقت الحسم»
قضايا, ن, i, J 3:39 ص
تساءل السوريون منذ أيام عن ماهيّة التهديد الذي كانت تطلقه الأجنحة السياسية
للعصابات المسلحة عما يسمى «ساعة الصفر»، التي كان من المفترض أن تعلن نهاية الأسبوع
المنصرم، ولكن الإرهاب لم يأتِ بجديد سوى ما عود السوريين عليه من تفجير عبوات ناسفة
واعتداءات على قوات حفظ النظام والمدنيين العزل، إلى أن اتضحت اليوم السبت ملامح هذه
الساعة الموعودة، حيث اتخذ «مجلس الجامعة العربية» في 2/6/2012 قراراً عدوانياً لم
يسبق أن اتخذ بحق أي دولة وشعب، فقد طلب هذا المجلس من إدارتي نيل سات وعرب سات وقف
بث القنوات الفضائية السورية، وعلى رأسها التلفزيون السوري الرسمي، الأمر الذي يشكل
سابقة خطيرة وواضحة المعالم، إذ أن هكذا قرار يوازي قراراً بالعدوان العسكري وربما
أكثر.
ولأن الإعلام الرسمي والمحلي السوري،
حقق إنجازات أتت أكلها ضد غرف عمليات دول الخليج المسماة زوراً بـ«الفضائيات»، بالرغم
من إمكانياته المتواضعة تقنياً وفنياً، ولكن الحقيقة تفوقت على جميع خطط الحرب النفسية
التي انتهجتها هذه الدول بتخطيط غربي أميركي إسرائيلي.
ولإلقاء الضوء على هذا العدوان الذي
تعرضت له سوريا من وزراء الخارجية العرب، أجرى موقع شوكوماكو لقاءً مع الشخصية الإعلامية
التي أرهقت منظومة الجزيرة والقائمين عليها، وأفشل لهم مخططات بالجملة من خلال كشفه
للكثير من الخفايا التي شغلت بشكل احترافي للنيل من الوعي السوري.
الإعلامي رفيق لطف، الذي عرض مؤخراً
برنامجاً تلفزيونياً على شاشة الفضائية السورية كشف من خلاله ما كانت تقوم به عصابات
«الحر» التي كانت تسيطر على بابا عمرو في حمص، وعرض أيضاً ما أغضب دوائر الاستخبارات
المعادية لسوريا من كشف لمرتزقة أجانب استجلبتهم بعض الدول الخليجية، ولجرائمهم التي
يندى لها الجبين، فضلاً عما قاله منذ أشهر مضت لإحدى الفضائيات عن مخطط من عدة مراحل
يرمي في أواخره لاستهداف الإعلام السوري. ومن هنا قال رفيق لطف:
قبل أن أدخل بتفاصيل طلب وزراء الخارجية
العرب هذا، سأرسل للسوريين رسالة مفادها أن الامتعاض الذي أصابكم لأنه لم يكن هناك
حسم عسكري لن يطول، وكونوا على ثقة بأن جيشكم انتصر بكل المعارك، ونحن الآن دخلنا في
مرحلة الحسم، وأتمنى أن يرفع شعار «مرحلة الحسم والنصر للشعب السوري».
وبالعودة للعدوان الذي تعرضت له سوريا
قال لطف: "لقد وعد أعداء سوريا الناس بساعة صفر، ونسقوا لها مع قنواتهم الإعلامية،
وفشلوا لعدة مرات، وذلك بعد أن هزموا على المستوى العسكري، حيث أن عصاباتهم تسرق ثلاث
أرباع التمويل الذي يرسل لتسليح مجرميهم في الداخل السوري، والمتمثل بالتنظيمات التكفيرية
مثل «جبهة النصرة» المرتبطة بـ«القاعدة».
وأضاف الإعلامي لطف: "لقد خافوا
من الإعلام السوري لأنه بث الحقائق، وأؤكد أن هذه الأزمة لن تتجاوز الأشهر، وسيكون
هناك بدائل على أقمار صناعية أخرى بعد فترة، ومن أهم تلك البدائل قمر «أتلانتيك بيرد»،
فهو بنفس اتجاه نايل سات، ولم يسبق أن شطب أي قناة فضائية، ولبعض القنوات تجربة مع
هذا القمر مثل «كقناة المنار» التي حوربت بشراسة على النيل سات وعرب سات، ولكن قمر
"أتلانتيك بيرد" لم يرضخ للضغوطات الغربية التي مورست على إدارته بسبب قناة
المنار".
وأوضح لطف قائلاً: "سوريا ليست
وحيدة، فهناك عشرات الفضائيات الصديقة للشعب السوري ستنشط بكثافة لكشف كذب الإعلام
المضلل، ولملء الفراغ الذي سينتج عن تطبيق توصيات هذا المجلس، والسحر سينقلب على الساحر،
لأن كل ممنوع مرغوب، وستزداد نسبة مشاهدات الفضائيات التي ستساعد الإعلام السوري بسبب
ما قام به هؤلاء، وأنا شخصياً تلقيت تعليمات من إدارة الفضائية التي أعمل بها
"قناة الكوثر"، بتغطية الحدث بسوريا بشكل كثيف ومركز ودؤوب.
