بمشاركة شعبية ورسمية تشييع جثامين الشهداء الذين قضوا في التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بدمشق إلى مثاويهم الأخيرة
3:33 ص
بمشاركة شعبية ورسمية شيعت أمس إلى مثاويهم الأخيرة جثامين الشهداء الذين قضوا
فى التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بالقرب من مفرق القزاز يوم الخميس الماضى وذلك
فى جامع العثمان بدمشق.
وبعد أداء الصلاة على جثامينهم الطاهرة جرت للشهداء مراسم تشييع رسمية حيث حملت
جثامينهم الطاهرة ملفوفة بعلم الوطن وسط هتافات المواطنين الذين توافدوا للمشاركة بالتشييع
والتى عبرت عن استنكارهم للاعمال الإرهابية الإجرامية التى ترتكبها المجموعات الإرهابية
المسلحة مؤكدين تمسك الشعب السورى بوحدته الوطنية وتصميمه على الصمود لافشال المؤامرة
التى تتعرض لها سورية.
وأم الصلاة على أرواح شهداء التفجيرين الإرهابيين في القزاز وشهداء سورية من
مدنيين وعسكريين سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية حيث قال..
"إن شهداء سورية الذين يعدون بالآلاف من مدنيين وعسكريين هم كلهم أبناؤنا وأهلنا
دمهم دمنا وعرضهم عرضنا وحياتهم حياتنا وموتهم موتنا لذلك نصلي صلاتين الأولى على هؤلاء
الشهداء والثانية على كل شهداء سورية".
ودعا حسون من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية إلى مخافة الله تعالى وعدم إراقة
دماء الأبرياء قائلا.. "إن كانوا ينتظرون موتنا فنحن نصلي عليهم وإن كانوا ينتظرون
استشهادنا فنحن ننتظر حياتهم فسامحهم الله على ما يفعلون وهذه الدماء هي التي تجأر
الآن إلى الله وتقول يارب جئناك بدمائنا أطفالا ونساء ورجالا وخرجنا إلى أعمالنا وجامعاتنا
ومدارسنا وهم أرادونا أمواتا بين يديك فسلهم يارب لما فعلوا ذلك".
بدوره دعا الشيخ حسام الدين فرفور.. الله أن يتقبل الشهداء في واسع رحمته وان
يرد كيد الصهاينة المجرمين ومن كان وراءهم من قوى البغي والظلم والشر إلى نحورهم وأن
يجعل تدميرهم في تدبيرهم وينصر سورية وعباده المؤمنين ويكف الشر عنها وعن سائر بلاد
المسلمين وأن ينظر إلى بلادنا وأهلنا وأمتنا بعين اللطف والعطف والرضى وأن يوحد شملنا
وكلمتنا داعياً الله أن يرحم الشهداء ويسكنهم فسيح جنانه.
بدوره قال وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود في تصريحات للصحفيين عقب مشاركته
في التشييع "إن التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان المتفجرات لاستهداف
الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين
المجموعات المسلحة وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح
والمال وهو يمثل انتهاكا خطيرا لقرارات مجلس الأمن القاضية بمكافحة الإرهاب ولخطة المبعوث
الدولى كوفي عنان بوقف العنف الأمر الذي يتطلب منه خطوات ملموسة تجاه المجموعات المسلحة
والدول الداعمة لها بالمال والسلاح التي تعمل لإفشال مهمته".
وأضاف الوزير محمود "إن الدول الغربية والولايات المتحدة التي قادت تحالفات
لشن حروب تحت ذريعة مكافحة الإرهاب تقوم اليوم بالتحالف مع الإرهاب الذي تتعرض له سورية".
وأكد وزير الإعلام أن هذا الإرهاب الدموي الذي يتعرض له الشعب السوري لن يزيده
إلا عزما وتصميما وإرادة وطنية على متابعة إنجاز الإصلاحات الشاملة والتمسك بالأولويات
الوطنية والقومية وبناء الدولة العصرية القائمة على الشراكة الوطنية بين مختلف أطياف
المجتمع وقواه الوطنية والاستمرار في مواجهة مخطط استهداف سورية ودورها القومي والداعم
للمقاومة.
بدوره قال وزير الأوقاف الدكتور محمد عبد الستار السيد "إن الفتاوى التكفيرية
والقتل لم تكن في يوم من الأيام من تعاليم شرعنا الإسلامي ولا من ما تنزل من كتابنا
الكريم ومن سنة وهدي نبينا العظيم صلى الله عليه وسلم وإنما كانت دائما (وما ارسلناك
إلا رحمة للعالمين) فما كان لرحمة السماء أن تكون وسيلة لقتل وشقاء الناس".
وأضاف وزير الأوقاف "إن هذه الرسالة موجهة لأولئك خارج سورية للذين يفتون
بدمائنا وبوطننا ووحدتنا الوطنية في القطر العربي السوري".
وعبر عدد من المشيعين وذوي الشهداء في تصريحات لوكالة سانا عن استنكارهم وإدانتهم
لهذه الأعمال الإرهابية التي تحصد أرواح المواطنين الأبرياء بهدف زعزعة الأمن والاستقرار
الذي تنعم به سورية مؤكدين أن أرواح الشهداء الذين رووا تراب الوطن بدمائهم الطاهرة
كفيلة بأن تنبت أبطالاً يحققون النصر والعزة والكرامة لأبناء الوطن.