مواقع الإستخبارات الفرنسية تنشط لنفي تورط برنار ليفي وعقاب صقر في خطف اللبنانيين في حلب بسورية
إعلام, مواقع, ن, i, J 1:03 م
خضر عواركة- الجريدة - عربي برس
بعد ان قام موقع عربي يقيم ناشروه في باريس و
ذو مصداقية عالية جدا بنشر خبر زيارة الفرنسي الصهيوني برنار هنري ليفي إلى لبنان وعقده
عدة إجتماعات مع معارضين سوريين في بيروت وطرابلس، وبعد أن تسلل إلى منطقة حمص وريفها،
وجال فيها برفقة عدد من المعارضين السوريين يرافقه حراس من الإستخبارات الفرنسية وعناصر
من جهاز أمني لبناني قام بتسهيل تحركاته، وقد حصلت الزيارة قبل أقل من أسبوع ، عاد
برنار هنري ليفي ليظهر في مهرجان " كان" برفقة سوريين إثنين ليرد على خبر
عربي برس، ولينفي الزيارة، وذلك بعد 24 ساعة من نشر الخبر .
علما
بأن المسافة من بيروت إلى باريس تحتاج لخمسة ساعات فقط بالطائرة، والمسافة من طرابلس
(شمال لبنان قرب حمص) إلى بيروت تحتاج إلى حوالي 45 دقيقة بالسيارة، أي أن ليفي كان
يملك 18 ساعة لتصفيف شعره، وساعة للإنتقال جوا بالطائرة من باريس إلى مهرجان كان .
هذا إذا ما أفترضنا أنه ترك لبنان قبل يوم فقط من ظهوره في مهرجان كان، علما بأن الرجل
قال في مؤتمره الصحفي في مهرجان السينما الأشهر ما يثبت زيارته لمدينة حمص، حيث دعا
إلى
" إستخدام حمص ومنطقتها كمنطلق لتدخل غربي في
سورية واضاف أن حمص تشبه بنغازي بالنسبة إلى الثورة السورية " (لوموند عدد يوم
الأثنين 28-05 -2012) علماً بأن عربي برس لم يحدد وقت الزيارة، ولم يقل أبداً أن الصورة
المرفقة له هي في حمص، بل قال " أنها زيارة سرية وقد علمنا بها من مصادر خاصة"
من الطبيعي
ان يعمد ليفي الصهيوني إلى التغطية على زيارته السرية أما الغريب فهو الهستيرية التي
اصابت المخابرات الفرنسية بعد الكشف عن تلك الزيارة ، فمن شروط إطلاق سراح الضباط الفرنسيين
الذي إعتقلوا في بابا عمرو على يد الجيش السوري أن تتعهد المخابرات الفرنسية بعدم التورط
ميدانيا في سورية من جديد . لكن موقعاً إخباريا تابعاً للإستخبارات الفرنسية أبى إلا
أن يقدم شهادة جديدة على عمالته لمن يدفع أولا، وقد حاولت المخابرات الفرنسية تبرأة
برنار هنري ليفي من فضيحة كشفها الموقع الباريسي (عربي برس ) .
الإساءة
إلى موقع ألكتروني إخباري محايد من منطلق المهنية على يد المخابرات الفرنسية لم تنجح
لأن الاداة التي إستعملوها أشهر من أن تُعرف ، فوقع نزار نيوف في الحفرة التي حفرتها
المخابرات الفرنسية لغيره . فنيوف هذا ظل يحاول منذ إنطلاق الأزمة في سورية اللعب على
حبال الموالين والمعارضين، (مفترضا انه قادر على تكرار تجربتي قناة الجزيرة وقناة الجديد
في استمالة جماهير المقاومة في سورية وفي لبنان ) فتارة يهاجم " الثورة التكفيرية"
بحسب وصفه ، وتارة أخرى
" يهاجم النظام الفاسد" ودوما بحسب وصف
نزار نيوف في موقعه الذي يمارس من خلاله بذائة الأخلاق التي لا يتقن سواها، إذ أن موقع
الحقيقة السورية وصاحبه نزار نيوف(شاهد الزور المتنقل من جهاز إستخبارات إلى آخر) معروف
للقاصي والداني بتبعيته للإستخبارات الفرنسية ومع ذلك قدم نفسه في الشهور الأخيرة بوصفه
مواليا للنظام السوري ومعاديا للإخوان المسلمين وللقاعدة الارهابية.
وكان
الصحافي المشبوه نزار نيوف قد نشر متخفيا خلف إسم مازن إبراهيم مقالا زعم فيه أن برنار
هنري ليفي لم يأت إلى سورية فهل من سبب يدعو صحافي يقول انه عدو لإسرائيل للدفاع عن
ليفي الصهيوني سوى انهما يعملان سويا لنفس الجهة؟
وهل قال
عربي برس إلا ما عاد وكرره ليفي نفسه من مهرجان كان عن تورطه الشخصي في دعم الإرهابيين
السوريين في حمص خاصة؟
وهل غريب
عمن ذهب إلى بنغازي في خضم المعارك التي كانت مندلعة هناك بين ثوار الناتو وبين قوات
ليبيا النظامية، هل غريب عليه ان يسافر آمنا مطمئنا إلى لبنان ومنه إلى سورية ؟ وهل
صحافيو فرنسا وبريطانيا واميركا الذين اقاموا مركزا اعلاميا يساند الثورة في بابا عمرو
أكثر شجاعة من برنار ليفي وهو المعروف بتبنيه العلني للثورة السورية ؟
منذ بداية
الأزمة حاول نيوف الإيحاء بأنه من خلال موقعه (الذي ليس هناك ولا الطير الطاير غيره
يكتب فيه ) بأنه يواجه القاعدة والإخوان المسلمين، والطائفيين في الثورة السورية، لكن
هذا الدور لم ينطلي على أحد، لأن الدور الذي حاول تمثيله كان مكلفا القيام به من قبل
الصهيوني برنار هنري ليفي وإلا لماذا يدافع من يزعم أنه ضد الارهابيين عن داعم الإرهابيين
السوريين الأول ؟
وإذا
كان عربي برس (وهو موقع باريسي ومستقل وإشتهر خلال العام الماضي بحيادية ومهنية يحسد
عليها ) ليس موقعا ذو مصداقية! فهل موقع نزار نيوف التافه هو صاحب المصداقية ؟
ولو كان
هذا صحيحا فلماذا يا نزار نيوف قرأنا على موقعك اكثر من خمسة تقارير خلال شهر واحد
كلها منقولة عن عربي برس ليس اقلها شهرة هو مقال " ادلب المرقطة الذي كتبه خضر
سعيد والذي
تركته
على صفحة موقعك الأولى لأشهر؟
نزار
نيوف ...ضيعان موهبتك في التأليف ، كان يجب أن تستغلها في المسلسلات لكنت أفضل بكثير
من مؤلف أبو جنتي .
نزار
نيوف في سطور
صحفي
سوري سجن في تسعينيات القرن الماضي وخرج بوساطة شخصية من الرئيس الفرنسي السابق جاك
شيراك، يقيم حالياً في باريس، عرف عنه ولعه بالاكاذيب وبالصحافة الصفراء وبالفبركات
حتى على نفسه وعلى من تبنوا قضيته ، فقد إدعى أنه مصاب بالشلل ثم بالسرطان ليستدر عطف
المعارضين السوريين في باريس ولكنه سرعان ما إنكشف كرجل كاذب لدرجة إدعائه الشلل والاصابة
بالسرطان (فضلا راجع كتاب الصحافي نضال حمادة عن شهود الزور والذي خصص خلاله فصلا كاملا
للنصاب نزار نيوف الذي كان صديقا له فأكتشف كذبه حين حصل على صورة من التقرير الطبي
الخاص بنيوف )، ورغم إرتباطه السابق المعروف بالمخابرات السورية إلا أنه إنقلب عليها
(كان يعمل مساعدا في أرشيف أحد الاجهزة المخابراتية السورية قبل إكتشاف انه يسرق المعلومات
ويبيعها للفرنسيين فحوكم وخرج من السجن بوساطة فرنسية ثم أعطوه جائزة للحرية وأنشأوا
له موقعا ومنظمة لحقوق الإنسان على جاري عادة المخابرات الغربية مع عملائها العرب)
والمضحك أن الرجل يتنقل فتارة يهاجم إسرائيل وعملائها وتارة ينشر صورا لمراسليه في
الكيان الصهيوني، وتارة يهاجم النظام السوري وتارة يهاجم محاربيه، ويقول عارفيه أن
السجن أصابه بإختلال نفسي فأصبح ذو عقلية غير متزنة لكنه من الناحية المخابراتية مفيد
لأنه بسبب فشله الشخصي لا يملك اموالا كثيرة على غير عادة الجواسيس نتيجة
لإدمانه القمار والمواد المخدرة لذا يؤكد العارفون من أصدقائه
السابقين بأن الرجل حين يفقد المال يبيع موقفه لمن يدفع أولا لذا تجد أحيانا مقالات
متناقضة حد التعارض على موقعه وفي الملف نفسه وذاك يعود إلى تزامن عمليات الدفع (يتقاضى
مبالغ بسيطة مقابل نشر مقالات فضائحية صفراء )