الجهاد الاسلامي: علاقتنا مع اي نظام عربي تتعلق بمدى قربه من المقاومة.. و سوريا في قلب الصراع مع الكيان الصهيوني
إعلام, لقاءات صحفية, ن, i, J 1:00 م
عربي برس
أكد القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، علي "ان الشعب الفلسطيني مازال يؤمن بان سورية في قلب المعركة مع الكيان الصهيوني وهي الراعية للمقاومة وداعمة لها"، موضحا "ان سورية قريبة جدا من فلسطين وهي تتبني خيار المقاومة والجهاد" .
وقال البطش في حوار مع موقع (عربي برس)، "علاقتنا مع أي نظام عربي أو إسلامي هو بمقدار قرب هذه الدولة من فلسطين وبالتالي سورية قريبة جدا من فلسطين وهي تتبني خيار المقاومة والجهاد، وقد شكلت حصن وحاضنة للمقاومة الفلسطينية وسهلت لنا ولغيرنا الحركة والنشاط علي أرضها لدعم خيار المقاومة" .
وأضاف "نحن كشعب فلسطيني وكحركات مقاومة وجهاد مازلنا نؤمن بان سورية في قلب المعركة مع الكيان الصهيوني وان سورية هي راعي للمقاومة وداعي لها" .
وتابع .."لكننا في نفس اللحظة التي نؤمن فيها بان السوريين وقفوا معنا ومازالوا يقفون في نفس الخندق إلا اننا علي صعيد الأزمة الداخلية نقول بوضوح نحن ضد التدخل الدولي في الشأن السوري ونحن ضد إراقة الدماء"، داعيا إلى "دعم مطالب الشعب السوري المشروعة في الإصلاح والتغير والحق في المشاركة السياسية" .
ورفض البطش رفضا مطلقا أي تدخل دولي وإقليمي في الشأن السوري، قائلا: "نرفض رفضا مطلقا أي تدخل دولي إقليمي ونطالب بضرورة حقن الدماء السورية والبدء بحوار داخلي سوري"، موضحا ان "الحل يجب ان يبقي سورية وعلى طاولة سورية وليس عبر تدخل الدولي والإقليمي واللعب علي الساحة السورية" .
وحول العلاقة التي تربط حركة الجهاد الإسلامي مع جمهورية إيران الإسلامية، قال: "إيران دولة إسلامية مهمة في المنطقة ونحن أصحاب مشروع تحرري إسلامي وإيران أيضا صاحبة مشروع وبالتالي نلتقي مع إيران ومع حزب الله ومع حماس في مشروع نهض الأمة وطرد المحتل الإسرائيلي والأمريكي، واستعادة دور المسلمين والعرب علي مستوي العالم من خلال المشروع القومي والإسلامي" .
وأضاف "إيران حاضنة للمقاومة وقدمت الدعم والتأيد لحركات المقاومة والجهاد ومازالت تقدم الدعم للشعب الفلسطيني كله وللشعب اللبناني وأيضا لكل حركة المقاومة الوطنية والإسلامية وتؤمن بمقارعة المحتل والعلاقة مع إيران علي هذا الأساس" .
وأوضح القيادي البارز ان علاقة حركته مع أي دولة عربية وإسلامية هي بمقدار قرب هذه الدولة من المقاومة، لافتا إلى ان "الجمهورية الإيرانية تقف مع المقاومة ومع فلسطين وعلاقتنا معها ممتازة" .
وحول تحقيق الاندماج بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، قال: "نحن نتحدث عن تنسيق عالي المستوي مع حركة حماس وليس دمج، لكن نتمنى في يوم من الأيام ان يكون هناك وحدة " .
وأضاف "هناك مراحل تسبق هذا التوحد ولابد ان نكون واقعيين شئ ما واعتقد ان الآن الحديث يدور عن تنسيق مع حركة حماس والجهاد الإسلامي من خلال حوار معمق بين الحركتين فالحديث هنا يجب ان يكون حول تنسيق عالي المستوي للوصول بالحالة الإسلامية في نهاية المطاف إلى حالة الوحدة والتفاهم لمواجهة الكيان الصهيوني" .
وعن تقيم قدرات المقاومة الفلسطينية وخاصة حركة الجهاد الإسلامي بعد حرب الرصاص المصبوب التي شنت على قطاع غزة نهاية عام 2008 وبداية 2009، قال: "المقاومة الفلسطينية علي ارض الواقع استفادت من الحرب الأخيرة (الرصاص المصبوب) التي شنت علي قطاع غزة من خلال إعادة النظر في كل إمكانياتها وبالتالي حرصت علي ان تقوي نفسها وان تجهز نفسها لمعركة جديدة مع العدو" .
وأشار القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي إلى ان "المقاومة الفلسطينية أخذت في عين الاعتبار نتائج الحرب الماضية التي شنت عام 2008، مضيفا "المقاومة اليوم في أفضل حال مما كانت عليه في السنوات الماضية".
وقال : "أن المقاومة الفلسطينية في التصعيد الصهيوني الأخير علي قطاع غزة استطاعت فيها ان تضع مليون ونصف مستوطن تحت الإقامة الجبرية وان ترد علي العدوان الإسرائيلي بشكل يرضي جميع الفلسطينيين" .
كما أكد البطش علي أهمية الدور العربي والإسلامي في دعم المقاومة وتسليحها وتقديم كل أشكال الدعم والتأيد للشعب الفلسطيني وضرورة كسر الحصار علي قطاع غزة حتى يتمكن من تجهيز نفسه للمقاومة والدفاع عن مقدساته" .
وحول التهديدات الصهيونية المتكررة بشن عدوان علي قطاع غزة، قال: "الشعب الفلسطيني لم يعد وحدة في المعركة مع الصهاينة، اليوم هناك حركة جماهيرية عربية واضحة هناك تغير هناك قوة مهمة كحزب الله علي شمال فلسطين وهناك أيضا تغير في موازين القوة من بعض الدول العربية والإسلامية" .
وتابع ..."دولة الكيان اليوم تدرك تماما ان حركة المقاومة في فلسطين هي ليست وحدها وان المعركة القادمة لن تكون فقط معها او ربما فقط مع حزب الله، ولذلك إسرائيل تدرك اليوم ان هناك مرحلة تغيير في حلفائها وسقوط أنظمة كبيرة كانت تقف بجانبها تدافع عنها كالنظام المصري والتونسي واليوم تفقد حلفائها في المنطقة"
وأضاف "ان حركة الجهاد الإسلامي ومعها كل فصائل المقاومة هي قادرة على ان تسجل ضربات مهمة في عمق العدو الإسرائيلي وهي تمتلك إمكانيات مهمة" .
