شبكة الدعارة المكتشفة في الجزائر تفجر فضيحة كبيرة.. اشرطة فيديو لشخصيات سياسية كبرة
إعلام, مواقع, ن, J 3:38 م
تتواصل فضيحة شبكة
الدعارة المكتشفة مؤخرا بالجزائر، والتي أنشأها الفرنسي النافذ جون ميشال باروش، استقطاب
اهتمام الرأي العام الجزائري بمختلف شرائحه، خاصة بعد توالي تفكيك فرق التحقيق الجزائرية
المختصة في الجريمة الإلكترونية، أسرار هذه الشبكة الخطيرة، والتي لم تسقط رؤوسا نافذة
في الحزب الحاكم "جبهة التحرير الوطني"، بل ذهبت إلى حد استخدامها للتجسس
على الجزائر من جهات فرنسية وإسرائيلية.
غير أن آخر ما تسرب من أخبار من داخل لجان التحقيق
حسب مصادر أمنية في الجزائر، هو العثور على عشرات أشرطة الفيديو الجنسية الساخنة، يظهر
في بعضها (فيلمين تحديدا) المتهم الرئيسي جون ميشال باروش مع شخصيات سياسية عربية وأوربية
وإفريقية، يقال أنها معروفة جدا على الساحة الدبلوماسية العالمية، على غرار صور مع
الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ومسؤولين من عائلة الطرابلسي ورؤساء حكومات لعدد
من الدول الإفريقية ورئيس وزراء فرنسي سابق.
وجاء هذا الاكتشاف الإضافي، بعد نقل أجهزة الحاسوب
والهواتف النقالة المحجوزة إلى المخبر الجنائي بالعاصمة الجزائرية لفك شفراتها المعقدة
من ذاكرة كل جهاز، بأمر مباشر من اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني
الجزائري، وذلك بعد الأبعاد الخطيرة الذي أخذتها القضية، وامكانية ارتباطها بشبكات
التجسس العالمية.
وأسفرت التحقيقات التي أدراها قاضي التحقيق مع حوالي
52 متهما و "متهمة" في القضية، إلى استعمال ما يسمى شركة السياحة الوهمية
"غلامور أرابين تالن" لصاحبها الفرنسي باروش والمختصة في اختيار "ملكات
الجمال" ، من أجل الإيقاع بالفتيات الجزائريات، عن طريق الإغراء بالمال، وتصوير
أفلام خليعة وتسويقها خارج الجزائر، إلى مواقع إلكترونية إباحية وقنوات فضائية من نفس
النوع.
ومن بين تلك القنوات، تم التأكد من قناة إسرائيلية،
مقرها في إحدى الدول الأوروبية، والتي تكون قد نشرت العديد من تلك الصور والمقاطع.
هذا، وقد انعكست هذه الفضيحة بشكل كبير على أجواء
وسير الحملة الانتخابية في الجزائر عامة، وفي مدينة عنابة (رابع مدينة جزائرية من حيث
عدد السكان والأهمية) بشكل خاص، وتحولت إلى برنامج انتخابي قائم بذاته بالنسبة لخصوم
جبهة التحرير، بينما راح دعاة المقاطعة الذين كسبوا نقاطا كبيرة بسببها، يستعملونها
في كل مكان، للتأكيد على الأوضاع المتردية التي وصلت إليها البلاد في ظل نظام لا يعرف
حتى كيف يضبط المنتسبين إليه كما يقولون.