الصحفي الشهيد شعبان كان من مؤيدين الرئيس بشار الأسد و معلومات عن قاتله والجديد تطوي ملف التحقيق



اعتاد السوريون اتهامهم من قبل البعض بأي قطرة دم تسفك في المنطقة, إن كان بتصريحات مباشرة أو مضمّنة ... الا أن دماء علي شعبان كان لها أثر ليس بالسهل خاصة بعد تكشف حقيقة أنه مؤيد لسوريا والمقاومة.

 بعد أن صعدت روح علي الى ربها سارعت قناة الجديد إلى وضع وشاحها الأسود واتهام الجيش العربي السوري بقتله, لتلقى تأييد اتهامها من معظم الفضائيات العربية والعالمية ...

 السفير السوري علي عبد الكريم علي بعد تقديمه واجب العزاء في رحيل الشهيد المصور علي شعبان قال أن "سوريا جادة في التحقيقات وهي الأحرص على جلاء الحقيقة ونرجو الجلاء لان سوريا لها مصلحة فيها وهي الاحرص على كشف الحقيقة لانها المستهدفة في كل هذا"، معتبرا ان "سوريا لها حصة بالشهيد كما للبنان", وأشار في حديث لقناة "الجديد" إلى أن "هذه المنطقة هي للمتسللين والارهابيين وهم يحتضنون في هذا المكان ولا يعني ان الرشقات جاءت من الجيش السوري"، مشددا على أنه "لا يمكن أن يكون الجيش السوري وراء اطلاق نار بهذه الكثافة"، مؤكدا أن "الكثافة تستدعي الشك بانه ليس الجيش السوري".

 وتساءل عن "اصحاب المصلحة في مثل هذه الاحداث"، وقال: أنتم تبثون تصاريح رؤساء ووزراء خارجية دول تغذي الاسلحة ضد النظام السوري في تركيا والسعودية وقطر واميركا ويجب عدم الاستغراب من النيران لمدة طويلة". وأكد أنه "كان هناك خطأ من القناة أنه لم يكن هناك إشارة إعلامية على السيارة"، وقال: انتظروا أن يتبين اي جهة أطلقت النار بعد ويجب عدم استباق التحقيق".

 أما الوزير السابق ميشيل سماحة وفي حديث لبرنامج "حوار اليوم" على شاشة الـ"أو.تي.في" فكشف عن أن مطلق النار على فريق الجديد ما أدى إلى استشهاد المصور علي شعبان هو السوري المنشق عماد الجاسم الملقب ب"عماد الحلبص" من قرية الهيشة, إذ عمد مع مجموعته، حين علموا بوجود فريق إعلامي من تلفزيون الجديد، إلى إطلاق النار عليهم على سبيل تصفية الحسابات, مشيراً إلى أن معلوماته "مؤكدة ومصدرها أبناء القرية حيث وقعت الحادثة".

 التقرير الطبي أكد مخاوف السوريين من الفتنة التي تقف وراء دماء علي, حيث جاء تقرير الطبيب الشرعي الذي عاين جثة المصور علي شعبان "أكد أن الرصاصات الغادرة أصابته في الصدر، وجاءت من النافذة الأمامية للسيارة، ومن مسافة لا تتجاوز خمسين مترا"، وهذا يعني أنه من المستحيل أن تكون الرشقات النارية جاءت من جهة النقطة الأمنية السورية التي كانت تقع خلف السيارة تماما، وتبعد عن السيارة مئتي متر على الأقل.

أما النقطة "التقنية" الأخرى التي ثبتها التحقيق الأولي فتتمثل في أن السيارة تعرضت لما يقارب ثمانين طلقة من ثلاث زوايا على الأقل! وهذا يعني أنه النيران جاءت من ثلاثة رشاشات ومن ثلاث نقاط إطلاق نار على الأقل، ولا يمكن أن تكون جاءت من رشاش واحد ومن نقطة واحدة.

 أي بتعبير آخر: من كمين كان فيه ثلاثة أشخاص على الأقل يطلقون النار في لحظة واحدة من ثلاث جهات.

 ليأتي قرار صاحب قناة الجديد تحسين خياط  بـ"طي ملف التحقيق"، على اعتبار أن المأساة "جاءت بقضاء الله وقدره، وأن الأخوة السوريين، حتى وإن كانوا هم أطلقوا النار، لايمكن أن يتقصدوا قتل صحفي معروف بتأييده لسوريا"... خاصة أن كاميرا الجديد التي دخلت خزانة الشهيد أظهرت صورة للرئيس بشار الأسد والسيد حسن نصر الله ملصقتين على بابها.

خزانة الشهيد علي شعبان في مقر تلفزيون الجديد

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for الصحفي الشهيد شعبان كان من مؤيدين الرئيس بشار الأسد و معلومات عن قاتله والجديد تطوي ملف التحقيق

إرسال تعليق

أدخل بريدك واشترك معنا بالنشرة الإخبارية:


.

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved