بعد وصوله لمطار جدة لأداء مناسك العمرة... سلطات أل سعود تعتقل المحامي "الجيزاوي"
أخبار, العرب, ن, i, N 3:30 ص
اعتقال المحامي احمد الجيزاوي في السعودية لدفاعه عن المصريين المعتقلين في السجون السعودية |
استنكرت الشبكة
العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، استمرار العداء الذي تشنه السلطات السعودية ضد
الحق في حرية التعبير وضربها عرض الحائط بالحقوق والحريات الإنسانية، وذلك بعد أن قامت
قوات الأمن باعتقال المحامي المصري “أحمد الجيزاوي” لحظة وصوله لمطار جدة لقضاء “رحلة
عمرة” الثلاثاء الماضي, وذلك علي خلفية انتقاده للحكومة السعودية ورفعه دعوي امام القضاء
الادري المصري اختصم فيها العاهل السعودي للمطالبة باطلاق سراح المصريين المعتقلين
خارج القانون داخل السعودية.
وكان “الجيزاوي” قد توجه الي السعودية يوم الثلاثاء
الموافق 17 أبريل مع زوجته لأداء فريضة العمرة ،وفور وصولهم مطار جدة,تفاجئوا بإلقاء
القبض عليه لتنفيذ حكم صادر من المحاكم السعودية ضده بالحبس لمدة عام والجلد 20 جلدة،
وهذا على أثر دفاعه عن المصريين المعتقلين داخل سجون المملكة بتهم جزافية، وقد وجه
الانتقاد للعاهل السعودي في حديثه لقناة تليفزيونية ، لسياسات السعودية التعنتية ضد
المصريين المقيمين في الأراضي السعودية, كما رفع دعوى على السعودية مطالباً إلزامها
بتسليم المصريين المحتجزين لديها، واختصم فيها العاهل السعودي نفسه.
ومنذ اعتقاله حتي الأن لا يزال مصير الجيزاوي مجهول
ولا توجد أي معلومات عن مكان احتجازه.
وأبدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اندهاشها
البالغ من أن تقوم المحاكم السعودية بمحاكمة مواطن مصري وتصدر حكما في حقه دون ان يتم
إخطاره بالتهم المنسوبة له ودون حتي أن يحضر دفاعه, وكل ذلك بسبب انتقاده لقيام السلطات
بانتهاك حقوق المواطنين المصريين علي اراضيها واعتقالهم بالمخالفة للقانون.
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن
السلطات السعودية التي تعد واحدة من أكثر الديكتاتوريات العربية عداءا للحريات العامة
وحقوق الإنسان لا تكتفي باعتقال المواطنين علي اراضيها فحسب وانما تقوم بمضايقة كل
من يجرؤ علي المطالبة بحقوق هؤلاء المواطنين حيث سبق وان تعرض الناشط السعودي وليد
ابوالخير للمحاكمة والمضايقة علي خلفية دفاعه عن حقوق المعتقلين ولكن الانتهاك هذه
المرة طال محامي مصري استخدم حقوقه المشروعة في التعبير والتقاضي “.
وأضافت الشبكة العربية
لمعلومات حقوق الإنسان “انه يجب علي وزارة الخارجية أن تقوم بدورها في حماية المواطنين
المصرين في الخارج وأن تخلع عن نفسها ثوب النظام السابق الذي كان دائماً ما يتخاذل
ويتواطئ السلطات السعودية في انتهاكاتها ضد المصريين المقيميين علي اراضيها