صفقة طائرات جديدة بين السعودية و بريطانيا بقيمة 795 مليون دولار



تدخل المفاوضات بين السعودية وبريطانيا المرحلة النهائية حول التغييرات التي تريدها الرياض على صفقة مقاتلات ضخمة، ستحصل خلالها شركة الأسلحة البريطانية "بي إيه إي سيستمز" من السعودية ما يعادل 795 مليون دولار.

 ونقلت "ميدل ايست اونلاين" عن صحيفة "اندبندانت" تأكيد المعلومات عن زيارة الامير السعودي سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع الى العاصمة البريطانية لندن.

 وقالت الصحيفة في تقرير كتبه "مارك ليفتلي" إن شروط صفقة بناء 72 مقاتلة من طراز (يوروفايتر)، المعروفة أيضاً باسم (تايفون)، تم تعديلها العام الماضي جراء طلب السعودية من (بي إيه إي) المساعدة بتطوير المرافق والمهارات اللازمة لصيانة واصلاح المقاتلات على أراضيها، ووافقت شركة الأسلحة البريطانية العملاقة على الطلب لكون الرياض واحداً من أكبر زبائنها وتستأثر بحصة مقدارها 14% من ايراداتها.

 واضافت أن "بي إيه إي" اعلنت مؤخراً عن احراز تقدم جيد بالمناقشات مع السعودية بشأن سعر صفقة المقاتلات المعدّلة، والتي يُعتقد أنها دخلت مراحلها النهائية وستحصل بموجبها شركة الأسلحة البريطانية على دفعة مقدارها 500 مليون جنيه استرليني.

 واشارت الصحيفة إلى أن الأموال السعودية ستمكّن "بي إيه إي" من تحسين أدائها بسوق الأسهم وتخفيف بعض الضغوط التي تواجهها.

 ونسبت إلى متحدث باسم شركة "بي إيه إي" قوله "إن المفاوضات تتواصل على سعر التصعيد بشأن العقد مع السعودية، والتسوية الصحيحة هي الهدف المطلوب وليس توقيت التسوية".

 وتساءلت أوساط إعلامية بريطانية عن مضمون اللقاء الذي جمع الأمير سلمان برئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في 10 داوننغ ستريت.

 وقالت "ميدل ايست اونلاين" ان هذه الزيارة تصب في خدمة الجهود السعودية الدؤوبة لبناء قوة بحرية دفاعية كبيرة في منطقة الخليج الفارسي بالتعاون مع جاراتها الشقيقات، وتكشف عن رغبة سعودية في إشراك بريطانيا في ذلك المشروع الكبير.

 وكشفت المصادر أن نقاشاً مستفيضاً يدور حالياً بين السعودية وبريطانيا حول تطوير درع حماية صاروخي في الخليج الفارسي سيكون لبريطانيا بالاشتراك مع الولايات المتحدة دور كبير في اكماله، كما تستعد الرياض لإعلان أكبر مشروع تطوير لقواتها البحرية يتضمن العديد من المشتريات العسكرية الضخمة التي تسعى بريطانيا للحصول على حصة كبيرة فيها.

 وكانت شركة (بي إيه إي) اتُهمت بدفع رشاوى لمسؤولين سعوديين لتأمين حصولها على صفقة تسلحية ضخمة من الرياض عام 1985 قيمتها عشرات مليارات الجنيهات الإسترلينية عُرفت باسم صفقة (اليمامة)، ووصفت بأنها الأضخم من نوعها في تاريخ بريطانيا.

 وقرر مكتب جرائم الإحتيال الخطيرة في بريطانيا عام 2004 فتح تحقيق حولها، لكن الحكومة البريطانية التي كان يرأسها توني بلير أوقفت التحقيق في كانون الأول/ديسمبر 2006 لأسباب عزتها إلى حماية الأمن القومي البريطاني، بعد تهديد السعودية بوقف تعاونها في مجال مكافحة الإرهاب مع بريطانيا.

أخبار ذات صلة



0 التعليقات for صفقة طائرات جديدة بين السعودية و بريطانيا بقيمة 795 مليون دولار

إرسال تعليق

syria a2z news (c) 2011 All Rights Reserved