الجزيرة تفقد تدريجياً نخبتها الصحفية... استقالات متتالية في الجزيرة بسبب موقفها التحريضي ضد سوريا
إعلام, ن, وكالات, i, J 11:11 ص
ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن مصدر مطلع داخل قناة الجزيرة القطرية، أن مراسل القناة فى بيروت "علي هاشم" استقال من المحطة القطرية بعد تكشف التضليل الذي تمارسه القناة في الملف السوري، وأن مآخذ "هاشم" واضحة ومعروفة ولم تعد سرا على أحد ، وقال المصدر حسب الصحيفة :يمكن أن تعودوا إلى الرسائل التي بعثها إلى زميلته "رولا ابراهيم" والتي كشفها الجيش السوري الإلكتروني لتعرفوا موقفه منذ إرساله صور المسلحين واشتباكاتهم مع الجيش السوري في وادي خالد وامتناع إدارة المحطة عن عرض الصور بل اتهامها إياه بأنه "شبيح"، وكشف المصدر عن إبلاغ "هاشم" اعتراضاته لأكثر من مسؤول فى المحطة وليس فقط فى رسائله إلى زميلته وكان يهمه دوما أن تلتفت الجزيرة إلى أن النظام السورى من أكبر الداعمين للمقاومة وأن مسألة التحريض عليه بهذه الطريقة هي مسألة ضرب المقاومة .
ويلفت المصدر إلى أن هذا التململ لا يتوقف عند "هاشم" بل يمتد إلى بعض الموظفين في الجزيرة في مكاتبها في تونس ومصر وليبيا وسورية والبحرين حيث لم يعد جزء كبير منهم يقبل الانحياز التام للمجموعات المسلحة فى سورية وخصوصا أن المراسلين الميدانيين يلمسون الحقيقة بأنفسهم ،مشيراً إلى وجود انقسام بين صفوف العاملين في المحطة الإخبارية وبالنسبة إلى هاشم فقد اختار الاستقالة وهو ما يحدث مع غالبية المعترضين على سياسة المحطة التحريضية الذين ينتهي بهم المطاف إلى الاستقالة.
وكانت قناة الجزيرة القطرية قد شهدت سلسلة استقالات قدمها عدد من مذيعي ومراسلي القناة احتجاجا على سياستها الإعلامية التحريضية التي تنتهجها ضد سورية وقضايا المنطقة حيث أعلن منتج مكتب القناة في بيروت "موسى أحمد" استقالته من القناة الخميس الماضي، قائلا : إنه لم يعد هناك مكان للمعتدلين في القناة بعد أن باتت ذراعا سياسية وإعلامية وتحريضية لاستهداف سورية بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة والدليل هو ما شاهده الجميع من التعتيم الكامل على يوم الاستفتاء على الدستور السوري مقابل التركيز على حي بابا عمرو وكأنه القدس.
ومن أبرز الإعلاميين المستقيلين من القناة على خلفية تغطيتها للأحداث في سورية والمنطقة الإعلامي "غسان بن جدو" مدير مكتب القناة السابق في بيروت الذي أكد أن القناة خرجت عن كونها وسيلة إعلام وتحولت إلى غرفة عمليات للتحريض والتعبئة مشيرا إلى أن الجزيرة أنهت حلما كاملا من المهنية والموضوعية وباتت تلك المهنية في الحضيض
