"ملك" البحرين يتهم سوريا بإثارة الاضطرابات في البحرين
سياسة, ن 9:00 ص
قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أن سورية نفت أي تورطً لها بإثارة الاضطرابات في البحرين أو أنها دربت معارضين بحرينيين في سورية .
وقال الملك حمد في مقابلة مع صحيفة (ديلي تليغراف) اليوم الثلاثاء ان سوريا وإيران بإثارة شعب بلاده، وادعى بأن حكومته تملك أدلة على أن دمشق كانت تدرّب شباناً بحرينيين لإسقاط الأسرة الحاكمة.
واضاف الملك حمد أن "ما بدأ على أنه احتجاج لتحسين مستويات المعيشة، سرعان ما تحول إلى دعوة لتغيير النظام في البحرين، وكانت هذه محاولة لنقل الإنتباه بعيداً عن المشاكل في سوريا وإيران، وجعل الناس ينظرون بدلاً من ذلك إلى البحرين والسعودية والكويت".
وأضاف "لدينا أدلة على أن عدداً من المواطنين البحرينيين المعارضين للحكومة تدربوا في سوريا، ولقد رأيت الملفات وأبلغت السلطات السورية، لكنها تنفي أي تورط لها في ذلك".
ودافع الملك حمد عن تعامل قوات الأمن البحرينية مع الاحتجاجات المناهضة لحكومته، مصراً على أنها لم تنغمس في التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية، وأن ليس من سياسة حكومته "قتل الناس في الطرقات".
وفيما أقرّ بأن الاحتجاجات "أُسيء التعامل معها"، اعتبر أن ذلك "يعود للأفرد في قوى الأمن الداخلي وليس حكومة البحرين".
وقال الملك حمد "ما حدث كان نتيجة لأفعال فردية وليس سياسة حكومية، كما أن وزارة الداخلية لا تتبنى أي سياسة لقتل الناس على الطرقات، ورجال الشرطة والجنود الذي تورطوا في عمليات القتل لم ينتبهوا إلى جانب الانضباط لهذه المسائل".
وأضاف "إذا كان هناك من ارتكبوا شيئاً خاطئاً فيجب محاسبتهم، وقمنا بإزاحة الناس من مناصب السلطة بحيث لا يحدث هذا مرة أخرى"، مشدداً على أن أولويته الرئيسية الآن هي "رأب الانقسامات داخل البحرين، وإجراء الإصلاحات اللازمة لتفادي تكرار أعمال العنف".
وقال الملك حمد "واجهنا مشاكل من قبل في الخمسينات والسبعينات والتسعينات من القرن الماضي، لكننا تمكنا دائماً من رأب الصدع في خلافاتنا، ولم نتركها خارج الخيمة بل أدخلناها إلى داخلها، وهذا هو جمال النظام الملكي للحكومة العثور دائماً على وسيلة لحل خلافاتنا".
وكان تقرير أصدرته لجنة تحقيق الشهر الماضي إتهم الشرطة البحرينية باستخدام القوة المفرطة، بما في ذلك التعذيب، ضد المتظاهرين، ونفّذ الملك حمد على محمل السرعة توصياته وقام بإقالة رئيس جهاز الأمن الوطني وتشكيل منظمة لحقوق الإنسان.
وأجرى ملك البحرين يوم أمس الاثنين، محادثات في لندن مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في أول زيارة يقوم بها إلى المملكة المتحدة منذ اندلاع الاحتجاجات في بلاده مطلع العام الحالي.