جنرال صهيوني: صعود الاخوان في سورية من مصلحة "اسرائيل"
قضايا, ن, i 10:06 م
اعتبر الجنرال الصهيوني المتقاعد والباحث في معهد دراسات الأمن القومي شلومو بروم ان صعود الإخوان المسلمين إلى السلطة في سورية يصب في مصلحة "إسرائيل" وذلك لاختلاف هذه الحركة مع إيران وحزب الله أيديولوجيا مما سيخرج سورية من تحت الوصاية الإيرانية، حسب قوله.
من جهة أخرى استبعد الجنرال الصهيوني أن يلغي الإخوان المسلمون في مصر معاهدة السلام مع "اسرائيل"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى احتمال سلام أكثر برودة مع القاهرة.
وقال بروم في مقابلة خص بها قناة "روسيا اليوم" انه "من الصعب أن أصدق بأن حكومة الإخوان المسلمين تعتبر أن الغاء معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل سيصب في صالحهم لأن التبعات ستكون ثقيلة على مصر، اذ تربط مصر علاقات مع الغرب بالإضافة إلى المساعدات التي تتلقاها من الغرب، كما أن الاستثمارات في مصر ستتأثر تلقائيا جراء أي زعزعة لاتفاقية السلام. وعلينا ألا ننسى كيف سيؤثر ذلك على السياحة هناك. أي عبث في معاهدة السلام سيؤثر على الاستثمار في مصر. لهذا أعتقد أنه سيستمر سلام بارد مع مصر وربما يكون أكثر برودة. على إسرائيل أن تفهم وتقيم الوضع الخاص الذي تمر به المنطقة ووضع الحكومات الجديدة المتماشية مع متطلبات الشعب. لذا يجب أن نقيم الأمور بحذر وبشكل سليم خاصة الأمور التي تؤدي إلى نزاع بيننا وبين الآخرين".
وفيما يخص التصعيد حول ايران، قال شلومو بروم: "أعتقد أن هناك تضخيما إعلاميا كبيرا لحجم العملية العسكرية ضد إيران. فهم يتحدثون عن حرب إقليمية. تحدث عن هذا في الآونة الأخيرة رئيس الموساد السابق مائير دغان. إنهم يبالغون. من في هذه المنطقة سيشترك في هذه الحرب؟ سورية التي تواجه حربا أهلية؟ أم مصر التي تواجه فوضى حقيقية الآن؟ في نهاية الأمر لا أعتقد أن مشكلتنا عسكرية، فالمشكلة الحقيقية تكمن في مدى تأثير الحرب على الوضع الاقتصادي لإسرائيل المتعلق بارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 200 دولار للبرميل والمشاكل السياسية الأخرى جراء توجيه ضربة ضد إيران".
كما تطرق الجنرال الاسرائيلي الى الوضع السوري معتبرا ان حدوث "في سورية تغير كهذا قد يؤثر بشكل إيجابي على "إسرائيل" لأن الإخوان المسلمين الذين هم من جماعة السنة سيخرجون عن الوصاية الإيرانية. وستكون لهم أيضا مشكلة مع حزب الله. ولذلك فإن "لإسرائيل" مصلحة استراتيجية بضرب المحور الإيراني الذي يشمل إيران وسورية وحزب الله، وبشكل ما حماس والعراق، مع وجود تحفظ لدي بخصوص العراق. اذ لا أتوقع أن تقوم الحكومة الجديدة في سورية والتي ستتألف من الإخوان المسلمين بمفاوضات سلام مع "إسرائيل". أنا شخصيا آسف لذلك. لكني لا أعتقد أن حكومة إسرائيل أسفت لعدم البدء بمفاوضات سلام مع سورية لأنه لم تكن لديها رغبة حقيقية للتوصل إلى سلام مع سورية".
واشار بروم الى ان "المشكلة الحقيقية للوضع الحالي هي في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل خاص والنزاع العربي الإسرائيلي الذي لم ينته حتى الآن ويجب العمل بقوة لإنهائه. والمشكلة هي ما يسمى بالربيع العربي الذي قلب معناه من حالة تغيير وإيجاد حل إلى حالة زادت الأمور تعقيدا. وهذا أحد النتائج الغير مباشرة للربيع العربي لأن المتظاهرين في الربيع العربي لم يتظاهروا من أجل إيجاد حل للنزاع العربي الإسرائيلي".
Syria a2z news