تبدأ سلمية وتنتهي بالجهاد المسلح.. ما حقيقة التكفيريين والإمارات الإسلامية التي أُعلنت في سورية؟ رسالة من أمير في تنظيم القاعدة "فيلق عمر" تلخص مجرى الحدث السوري!!!
إعلام, قضايا, ن, i 1:18 م
إن جميع الروايات الرسمية والشعبية، كذلك الصادرة عن تيارات وأحزاب مستقلة حتى المعارض منها قد أكدت تغلغل ما يسمى "التيار التكفيري المتشدد" بين صفوف الحراك الشعبي السوري السلمي، والذي في بداياته رفع شعارات الإصلاح والسلمية في تحقيق مطالبه منذ منتصف شهر آذار الماضي، إلا أن المخطط له ألا يستمر الحراك بسلميته، فبدأت خيوط التآمر على تقسيم سورية بالظهور عند إعلان أول إمارة إسلامية، ليتتابع ظهورها في محافظات ومدن أخرى. وبالتزامن مع إعلانها أٌعلن الجهاد ضد قوى الجيش وكل من رفض إتباع معتقدهم وتفكيرهم لجر سورية إلى المجهول، فبدأت عمليات القتل المنظم، والسطو على المراكز الأمنية وسرقة السلاح، كذلك محاولة إحداث مجازر جماعية "قطار حلب" والخطف والقتل والتنكيل والتمثيل بالجثث بناءً على أسس لم يتبناها المجتمع السوري قَط، حيث لم تبق قرية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب السوري إلا وقدمت ضحية على طريقة قتل هؤلاء..
والسؤال المطروح دائماً هل توجد تيارات متشددة تعمل على الأرض السورية وهل لها امتداد لتنظيم القاعدة وما حقيقة الإمارات التي تم الإعلان عنها؟
في بحثنا على الشبكات الخاصة بتنظيمات القاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي، استطعنا رصد رسالة أُرسلت من جزيرة العرب من أحد أمراء القاعدة وتنظيماتها "فيلق عمر" إحدى فرق الموت التابعة للتنظيم وضعت قبل أربعة أشهر، أي قبل أن تبدأ أحداث العنف والعمليات المسلحة المنظمة في سورية، تضمنت تلك الرسالة التي نشرتها صفحة بعنوان " شبكة أنصار المجاهدين" على "فيسبوك" معلومات جديرة بالاهتمام، والمتتبع لتسلسل الحدث السوري، يرى أنها تسير بوتيرة المخطط الذي جاءت به الرسالة، مع العلم أننا تبنينا الروايات الرسمية والشعبية التي أكدت إعلان عدد من الإمارات الإسلامية التكفيرية في سورية، إلا أننا وفي هذا الصدد لا نتبنى ما جاءت به الرسالة بل نترك لكم الحكم على مضمونها والتي قال البعض أنها دليل على صلة تلك الجماعات بالدم الذي يراق في سورية... تقول الرسالة بعد حذف المصطلحات الطائفية منها:
"بسم الله الواحد القهار والصلاة والسلام على الضحوك القتال" مع ملاحظة أن هذه البسملة وأثناء بحثنا عنها في محركات البحث وجدنا أنها توضع بداية كل رسالة أو بيان يصدر عن تنظيم القاعدة"... تتابع الرسالة
الجهاد على أرض الشام .. كيف ولماذا ومتى ؟
في ذروة الجهاد في بلاد الرافدين أصيب أحد قادة المجاهدين ويدعى "أبو الأفغاني" فأدخل إلى سوريا للعلاج وبعد أن تماثل للشفاء عاد مرة أخرى وأخذ يتحدث عن رحلته العلاجية في ربوع الشام، وبما أنه رجل عسكري ومن طراز فريد فلم يستطع إخفاء إعجابه الشديد بالمسرح الشامي .. فالتضاريس الجبلية والغابات وشبكات الأنهار الفرعية وتوزيع وانتشار القرى بالشكل الذي يمنع من الحصارات المميتة كلها عوامل مساعدة في حروب العصابات وكلها جعلته يتمنى أن لو تشتعل جذوة الجهاد في هذه البقعة الإستراتيجية من العالم، فهل ستحقق أمنية ذلك القائد في ظل ظروف الثورات العربية الراهنة ..
قبل الحديث عن إمكانية ذلك أود التطرق إلى مسار الأحداث في المعادلة الشامية الآن، فأي مسرح للعمليات العسكرية يجب أن يدخل له من بابين أولهما الفهم السياسي الصحيح لمجريات الأمور على الساحة وثانيهما تنظيم القوة العسكرية التي يمكن العمل من خلالها بفعالية . والحقيقة أن الثورات العربية قد أخذت بعدا مغاير تماما لما كانت عليه في البداية فالشعوب التي اقتبست الأساليب السلمية في إسقاط الأنظمة من ثورتي تونس ومصر جوبهت بأساليب اقتبست العنف الشديد لدفع الناس لحمل السلاح وعسكرة الثورة كما حدث في ليبيا، وعسكرة الثورة هذه هي بطاقة الدعوة التي كنا ننتظرها كمجاهدين للدخول على خط الثورات العربية!
فالحرب التي فرضت على الثوار في ليبيا أدت إلى تحييد فئات كثيرة من الشعب من غير القادرين على حمل السلاح وأبقتهم خارج اللعبة لأن النزاع تحول من هتافات واعتصامات إلى مدافع وهاونات ولكل منهما رجال وأبطال ! والوضع في الشام قد يذهب في هذا الاتجاه إلا أن النظام قد عمل حسابه لذلك فأحكم حفظ المعسكرات وهذا يحرم الشعب من السلاح وأحكم حفظ مخازن الذخيرة وهذا يحرم الجيش من إمكانية الانشقاق !
وفي ظل هذه الصورة فلن تكون هناك قدرة على فتح جبهة داخلية بشكل علني على غرار المناطق التي توفر فيها السلاح فتحررت في شرق ليبيا كبنغازي ودرنة والبيضاء وغيرها، والموقف العام يقول أن الدول المحيطة بسوريا ستلتزم الحياد مهما كلف الأمر وروسيا ستلتزم الوقوف ضد التحركات السياسية التي تستهدف حليفتها الوحيدة في المنطقة وإيران ستلتزم الدفاع عنها والدخول كطرف في أي حرب قادمة والدول العظمى لا تجد مصالح عظمى في سوريا كي تتدخل عسكريا كما هو الحال في نفط ليبيا وستكتفي بالعقوبات والملاحقات القانونية وقد تتطور الإجراءات لتصل إلى فرض الحظر الجوي إلا أن الأمور لن تتعدى ذلك !
وفي ظل الوضع الداخلي المحروم من فرص اقتناء السلاح والوضع الخارجي الهش فلن يكون هناك وضع مساعد لعسكرة الثورة إلا في حالة دخول المنطقة في حرب وفوضى وهو سيناريو قد لاحت ملامحه - كما بينت في مقالي السابق - إلا أن ذلك لا يعني أن نقف مكتوفي الأيدي في ظل هذه المذابح اليومية .. فماذا يمكن أن نفعل وكيف نفعله ومتى ؟
إستراتيجية التحرك
إن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو أن تدخل في أمر لا تدري أين نهايته والأسوأ من ذلك أن تدخل الناس معك فيه وعندما نتحدث عن الجهاد فإننا نتحدث عن الحرب والحرب تحتاج إلى خطة والخطة نفسها تحتاج إلى مراحل ومتطلبات حسب نوع الحرب وطبيعتها وكل ذلك من أجل تحقيق هدف معين وهذا الهدف إما يكون تكتيكي أو استراتيجي وهذا يختلف باختلاف الموقع والمعطيات فهناك مسارح حرب يكون الهدف منها إضعاف العدو وأخرى يكون الهدف منها هزيمته والأولى مكملة للثانية كما حدث في المسارح التي خاضت فيها الجيوش الحرب العالمية الأولى والثانية وهذا لا يبعد عن حربنا الآن مع الحلف الصهيوصليبي فهناك مسارح الهدف منها الإثخان في العدو وتشمل خريطة مصالح الأعداء حول العالم وهناك جبهات الهدف منها التمكين والسيطرة على الأرض وإقامة أنظمة حكم فيها كما في جبهة أفغانستان واليمن والصومال والشيشان ، وجبهات الإثخان تساعد على إضعاف الحلف الصهيوصليبي وتفتيته وهذا يساعد بدوره على دفع عجلة الضغط العسكري في جبهات التمكين وهذا هو وجه الارتباط بين النوعين ..
والشام من الناحية الجغرافية العسكرية والجغرافية البشرية مهيأة لأن تكون منطقة وجبهة تمكين بعون الله لأسباب يطول شرحها ولذلك يجب أن توضع الإستراتيجية على هذا الأساس وأن تتبع التكتيكات المناسبة لبلوغ ذلك وحتى نخرج من دائرة التنظير أقول وبالله التوفيق...
إن أول ما يجب علينا أن نبدأ به هو وضع الاعتبارات العامة لتحركاتنا العسكرية في كل مرحلة وهو ما يشبه [ قواعد الاشتباك ] في الجيوش النظامية وسأكتفي بمبدأين في المرحلة الأولى، الأول: هو ألا نقطع الطريق على استمرار الثورة السلمية وألا نتسبب في ذلك حتى لا نتهم بإفساد الثورة، الثاني : ألا ندخل في مواجهة مميتة وألا نتسبب في ذلك !
أما استراتيجية التحرك العسكري فيمكن أن تنقسم لثلاثة مراحل [ البناء - القتال - التمكين ] وهي كالآتي :
أولا : مرحلة البناء
تعتمد هذه المرحلة على السرية في كل شيء، وترفع شعار " البناء من خلال المعركة " بحيث يكون الشغل الشاغل للمجاهدين يتركز في تدريب وإعداد الكوادر العسكرية وبناء شبكات الرصد وتشييد البنية التحتية للمرحلة القادمة والتي تتطلب امتلاك وتخزين كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر ، ويمكن تأمين ذلك عن طريق تجار السلاح وشبكات التهريب - ولكن لا يمكن الوثوق بهم الآن - أو من خلال الإغارة على الأرتال العسكرية أي أن الهدف الرئيسي لعملياتنا العسكرية في هذه المرحلة هو الحصول على السلاح من يد العدو - ومن يرجع إلى يوميات الجهاد السوري في الثمانينات يجد أن آلاف السوريين كانوا يريدون الانضمام للمجاهدين إلا أن المجاهدين لم يكن لديهم في وقتها السلاح الكافي فضاعت من أيديهم فرصة ثمينة لاستثمار تلك الطاقات الهائلة - ولذلك كان أول عمل عسكري قام به المجاهدون في اليمن بعد اندلاع الثورة هناك وقبل سيطرتهم على [أبين] هو الاستيلاء على مصنع ومخزن للذخيرة، لأن الحرب لا قوام لها بلا سلاح وذخيرة وأي طرف يفقد السلاح أو تنفذ ذخيرته يخرج من المعركة فورا . ومن المهم في هذه الفترة أن نرتب بعض الاختراقات اللازمة في أجهزة العدو العسكرية والأمنية فالمتعاطفين كثر وخاصة في مناخ الثورة الحالي والذي ستصلنا فيه معلومات مهمة من مختلف المستويات ويمكن مراجعة ما كتبته في [ حرب العقول ] لمعرفة متطلبات العمل التجسسي، وتنتهي هذه المرحلة بمجرد بناء الخلايا العسكرية والإستخباراتية والتنسيقية والإعلامية والطبية اللازمة للمرحلة التالية .
ثانيا : مرحلة القتال
تبدأ هذه المرحلة بالتزامن مع ضعف الشعور بجدوى المظاهرات السلمية ويرجع تقدير ذلك للقيادة، فعندما يدرك الناس عدم جدوى المشروع السلمي في إسقاط النظام نبدأ الإعلان عن مشروعنا المسلح لإسقاطه، ومن المهم هنا أن نبرمج جميع تحركاتنا العسكرية والسياسية والإعلامية لحشد الشعب والأمة خلف المجاهدين والخيار المسلح حتى نستفيد من الدعم الشعبي والعربي والإسلامي في تغطية تكاليف ومتطلبات العمل العسكري، والذي يجب أن نراعي فيه المبادئ العامة لحروب العصابات - يمكن الرجوع لمؤلفات أبي مصعب السوري فك الله أسره في هذا الشأن فهو خير من تكلم في ذلك - ففي الجانب العسكري مثلا يجب أن نخرج إلى الناس باسم ملائم للمرحلة و مفهوم للعامة كمثل "كتائب مروان حديد " فالشهيد البطل مروان حديد -نحسبه كذلك- رمز من رموز الجهاد ضد النظام وله ديوان شعر وقصص يمكن تحريض الناس بها.. إذا فنحن امتداد له ! كما فعل بعض ثوار ليبيا عندما اختاروا اسم " كتيبة عمر المختار ".
وأنا هنا لا أريد التحدث عن التكتيكات التي يجب إتباعها لأنها مشروحة بإسهاب في نظريات حروب العصابات ولكن أود أن أشير إلى أننا نواجه عدو ضعيف من الناحية التقنية ولا يستخدم تكنولوجيا أو أساليب متقدمة في الحرب على عكس ما واجهناه مع الجيش الأمريكي في أفغانستان والعراق وهذا من شأنه أن يعطينا مساحة أكبر من حرية العمل فإن أضفنا إلى ذلك هزالة الآلة العسكرية للجيش السوري وضعف الروح المعنوية للجنود الذين استشرى بينهم داء الهرب بعد جرائم النظام الأخيرة فستكون فرصنا أكبر في اجتياز هذه المرحلة بنجاح، وأعتقد أن المعركة المناسبة ضد الجيش السوري هي التي تؤدي إلى تفكيكه وليس إلى هزيمته لأن الثانية مشوارها طويل أما الأولى فهي تستهدف نفسية الجندي الذي لم يحسم أمره بعد فهم السواد الأعظم في الجيش السوري.
فهؤلاء الجنود يخافون من بطش النظام بهم إن تركوا الخدمة في الجيش ويكفي أن نبطش بهم نحن أيضا حتى يتأكدوا أن الموت الذي يفرون منه فإنه ملاقيهم وعندها فقط سيتخذون القرار الصحيح ويبدؤون في الهرب والتاريخ العسكري غني بنماذج فريدة من الحروب النفسية التي أغنت المنتصرين عن خوض أي معارك إضافية لتحقيق النصر، ومن أجل ذلك أقترح أن تقسم مناطق سوريا إلى مناطق ضغط ومناطق رعب، نضع في الأولى ثقل العمليات العسكرية ونعتمد في الثانية على ثقافة الكواتم والعبوات اللاصقة لملاحقة كبار المجرمين في المدن التي تشتد فيها قبضة الأمن - في هذا الجو من الحروب يتركز الأمن في المدن الكبيرة ويضعف بشدة على الأطراف - وهكذا تكون جميع شرائح العدو في متناول اليد .
وقد يقول قائل أن سخونة المعارك قد تؤدي إلى حملات عسكرية ضخمة تؤذي الأهالي وتهلك الحرث والنسل وأقول أن هذا الاحتمال وارد .. ولم يقل أحد بأننا ذاهبين في نزهة أو أن هناك حرب لطيفة وأخرى غير مؤذية !! ولذلك يجب أن تكون العقيدة القتالية عند المجاهدين واضحة بأننا ندافع و نقاتل نظام مارس القتل والتعذيب والترويع وتعطيل الشرع والتلاعب بأعراض المسلمين منذ أكثر من 30 عام ومن الغباء أن يترك قتاله والثأر منه بعد أن هيأ الله أسباب ذلك ! وقد أثرت هذه النقطة حتى لا نتأثر بأي دعاوى تخرج لإيقاف إطلاق النار تحت أي ذريعة ولأي سبب كان سواء كانت تلك الدعاوى من بعض الأهالي المتضررين أو من أصحاب المصالح المتعطلة أو من الأحزاب السياسية المعارضة والتاريخ يشهد بأنه لم توجد حرب راعت مصالح المحيطين بها .. إنما هو التشريد والقتل والأسر والدمار حتى ينتصر طرف على آخر وعندها فقط يمكن تعويض من لحقه الضرر بما يلزم ..
وقد أردت أن تتميز بداية هذه المرحلة بالسخونة الشديدة لغرض تكتيكي مهم وهو جر العدو لاستخدام المقاتلات الجوية في هجماته المضادة علينا وهو أمر سيحرص النظام على ألا يقع فيه حتى لا يفرض عليه مجلس الأمن [ منطقة حظر طيران كما فعل في البوسنة وكوسوفا والعراق وليبيا مؤخرا، فإن نجحنا في حرمانه من سلاح الجو أو أثرنا عنده هذه المخاوف كي لا يستخدمه بفعالية فعندها نكون قد حيدنا ذراع مهم من أذرعة الجيش السوري وستكون المعركة أكثر تكافئا من ناحية الأسلحة والأسلحة المضادة مثلما حدث في البوسنة والهرسك عندما فرض حظر الطيران على ساحة الحرب فأصبح المجاهدون يتعاملون مع الجيش الصربي معاملة الند للند !
ويفترض في نهاية هذه المرحلة أن تكون التشكيلات المقاتلة قد استوعبت العمل على نطاقات أوسع وبأعداد أكبر وبشكل جماعي لترتقي إلى مستوى تشكيلات شبه نظامية وهي خطوة ضرورية للانتقال للمرحلة التالية ..
ثالثا : مرحلة التمكين
هي المرحلة التي تقدر فيها القيادة أن العدو على وشك الانهيار العسكري في إقليم معين - أفغانستان واليمن تعيش هذه المرحلة الآن - وهذا الإقليم كنا قد ركزنا عليه ضغط العمليات العسكرية منذ بداية الحرب بناء على اختيار مسبق لأفضلية الموقع جغرافيا وبشريا ويمكن أن نقوم بهذه الخطوة بعد أن نعمل دراسة شاملة لأهم الخبرات الإدارية التي تتطلبها إدارة المرافق والخدمات الأساسية في الإقليم أو المحافظة ثم نتوكل على الله عز وجل ونبدأ بعمليات الفتح والسيطرة على المناطق بعمليات خاطفة ومتزامنة تنتهي بتطهير الإقليم من بقايا النظام السابق ونشرع بعد ذلك بتعيين مجلس حكم محلي لإدارة شؤون الإقليم وهذه هي أول خطوة في بناء أرضية الدولة الجديدة التي ستتخذ من هذا الإقليم قاعدة للتدريب والتموين ونموذج لفرض الأمن والنظام والعدل حتى تتسامع بذلك بقية المحافظات والأقاليم فنفتح بذلك قلوبهم قبل أن ننطلق لفتح أراضيهم .
بقي أن أقول أن منطقة الشام تنتظرها أحداث عظيمة وسواء دخلت المنطقة في حرب أو حدث انشقاق في الجيش أو حصلت فوضى مسلحة فهذا لا يغير من أن التغيير قادم وأن ما يجب علينا فعله هو أن نمتطي الموجة أيا كانت ثم نبدأ ما خططنا له فالثورات العربية قد أعطتنا المناخ الثوري الذي طالما حلمنا به ولم يبقى إلا أن نري الله من أنفسنا ما يحب .
وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
المرسل: عبد الله بن محمد 10/رجب/1432 جزيرة العرب
ملاحظة: أثناء بحثنا عن "أبو الأفغاني" وجدنا أن اسمه الحقيقي : ديار إسماعيل محمود (أبو الأفغاني) "يحمل الجنسية الأردنية وهو أحد الإرهابيين الأجانب ويعتبر أحد أمراء القاعدة، قتل في العراق لغاية آب 2005 كان القائد العسكري للقاعدة في عملياتها في الانبار ومسؤول عن تيسير أمور الإرهابيين الأجانب في المنطقة ويقوم بجلبهم الى العراق للقيام بعمليات إرهابية ضد المدنيين، وكان أحد المسؤولين في " فيلق عمر" هو احد فرق الموت وقد أنشئ بواسطة القاعدة في العراق كجزء من مجهودهم لإثارة العنف الطائفي، ان "فيلق عمر" هو المسؤول عن مئات الاغتيالات والقتل إضافة الى تفجير مدينة الصدر في يوم 1 تموز. وهو معروف بتجنيد الارهابيين وذلك بوعدهم بأنهم سيقاتلون الإيرانيين في العراق. وهو في الحقيقة يستخدم هؤلاء المجندين لاستهداف وقتل العراقيين الأبرياء.
في آب 2005 انتقل أبو الأفغاني الى اليوسفية واخذ مسؤولية تخطيط العمليات الإرهابية العالية المستوى بالإضافة الى دعم عمليات الإرهابيين الأجانب وتنصب جهوده على التفجيرات الانتحارية في بغداد، استمر أبو الأفغاني كونه حلقة وصل في اتصالات القاعدة وكان مساعد لأبي أيوب المصري وكان مرشحاً نفسه لخلافة الزرقاوي.
فلكم تصور ما جاء في الرسالة وبين تسلسل الحدث السوري...
Syrian days